ramadan2024

الخليج والعالم

"نيويورك تايمز": بايدن أمام "خيارات سيئة" لخفض أسعار النفط
08/06/2022

"نيويورك تايمز": بايدن أمام "خيارات سيئة" لخفض أسعار النفط

رأى الكاتب كليفورد كراوس في مقالة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن بلقائه مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في السعودية، سيكون قد اتبع خطى رؤساء سابقين مثل جيمي كارتر، الذي سافر إلى العاصمة الإيرانية طهران في العام 1977 للاحتفال مع الشاه في ليلة رأس السنة.

وقال كراوس: "من غير المرجح أن تؤدي رحلة بايدن المحتملة إلى السعودية إلى خفض أسعار النفط والبنزين، وليس من الواضح ما إذا كان أي شيء آخر قد يفعله سينجح أيضًا".

وشبّه كراوس ابن سلمان بالشاه "الذي كان ملكًا غير منتخب وله سجل مشوه في مجال حقوق الإنسان، إلا أنّ كارتر حينها اضطر للاحتفال معه من أجل قضية شكّلت مصدر قلق كبير له، تتمثل بتأمين بنزين أرخص وإمدادات نفطية آمنة".

وأضاف: "كما تعلّم كارتر ورؤساء آخرون، فإن لدى بايدن عدد قليل من الأدوات الثمينة لخفض التكاليف في محطات الوقود، خاصة عندما بدأت روسيا، أحد أكبر منتجي الطاقة في العالم، حربها على أوكرانيا"، مشيرًا إلى أنه "في عهد كارتر، كانت إمدادات النفط التي تحتاجها الدول الغربية مهدّدة بفعل "الثورات" في الشرق الأوسط".

كراوس ذكر أنه "خلال حملة العام 2020، تعهّد بايدن بتحويل السعودية إلى دولة "منبوذة" بسبب اغتيالها المعارض البارز جمال خاشقجي، وعلى الرغم من ذلك يعتزم بايدن زيارة المملكة هذا الصيف"، معتبرًا أنّ "هذه الزيارة هي العلامة الأحدث على أنّ النفط قد استعاد مركزيته مرة أخرى في الجغرافيا السياسية".

وبحسب الكاتب، "قبل بضع سنوات فقط كان العديد من المشرعين في واشنطن والمديرين التنفيذيين للنفط والغاز في تكساس يهنئون أنفسهم بسبب طفرة في مجال الطاقة حوّلت الولايات المتحدة إلى مصدر صاف للنفط والمنتجات البترولية وجعلها أكثر استقلالية في مجال الطاقة، لكن مع ارتفاع الأسعار، يبدو أن هذا الإنجاز بات الآن وهميًا".

وعلى الرغم من أنّ "الولايات المتحدة هي أكبر منتج للنفط والغاز الطبيعي في العالم، إلا أنها لا تمثل سوى 12% من إمدادات النفط العالمية. فسعر النفط، من الممكن أن يرتفع أو ينخفض اعتمادًا على أحداث في الجانب الآخر من العالم، ولا يمكن لأي رئيس، مهما كان قويًا أو كفؤا، أن يفعل الكثير للسيطرة عليه"، حسبما اعتبر الكاتب.

وأشار إلى أن "هذه الحقائق ليست مريحة للأميركيين، وعندما ترتفع أسعار الوقود، يطالب المستهلكون باتخاذ إجراء ويمكن أن ينقلبوا على الرؤساء الذين يبدو أنهم غير راغبين أو غير قادرين على إعادة تلك الأسعار إلى مستويات أقل".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل