آراء وتحليلات
02/07/2022
هل يعيد حزب الله الضالين الى وطنيتهم دفاعًا عن غاز لبنان؟
د. زكريا حمودان(*)
دخل لبنان منذ 17 تشرين الاول/ أكتوبر من العام 2019 معركة اسقاط المقاومة بأشكال مختلفة، وأحد أشكالها كانت الحرب الناعمة المتعددة الأوجه (اعلاميًا، اقتصاديًا، اجتماعيًا، ...).
أسئلة عديدة كانت تطرح حول أسباب التحركات بحيث كان البعض يؤمن بأن "السنتات" هي فقط خلف ما شهدته الطرقات في تلك المرحلة. لاحقاً بات واضحًا أن مخططًا استغل حضور اللبنانيين في الطرقات وخلفه سفارات غربية وأحزاب سياسية داخلية كـ"القوات" و"الكتائب" وغيرها، وهو عينه من حرّك بعض اللبنانيين غب الطلب في مراحل متعددة منذ ذلك التاريخ الى يومنا هذا، حيث اتضح اليوم المخطط الاساسي لتلك التحركات وهو اسقاط لبنان بهدف اخضاعه وسرقة ثرواته.
بصيرة المقاومة تنتصر
اعتقد البعض أن المقاومة ضعيفة ومنهم من اتهمها بما لا يمكن أن يكون فيها، والبعض الآخر ذهب أبعد من ذلك وتحدث عن اسقاطها. أتت بصيرة المقاومة لتثبت للجميع أنها ترى ما لا يراه البعض، ترى أبعد من تحركات هنا وهناك، ترى مصلحة الوطن ومسؤوليتها في حماية ثرواته، ترى المعارك الكبرى حيث المواجهة في الميدان ومقارعة العدو وليس في زواريب الداخل.
أمام ساعة الحقيقة خرجت المقاومة لتنتصر لكل اللبنانيين، هددت العدو ووضعت الخطوط الحمر، وحددت معايير انتهاء الحرب الناعمة على لبنان، وأسقطت مخططات الغرب بكلمات سيد المقاومة التي غيرت معادلة الغاز والنفط في شرق المتوسط، وحركت أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية تجاه لبنان والمنطقة.
معادلة الغاز أحيت قوة لبنان
بعد ساعات من تحديد قواعد اللعبة في ملف الغاز في شرق المتوسط من قبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله تحركت الدول الاوروبية والموفدين الغربيين تجاه لبنان. لم يتحركوا حبًا بل تحركوا مكرهين أمام قوة لبنان التي زال الزمن الذي يُتَغنّى بضعفه وباتت قوة لبنان بمقاومته. القوّة التي يستند اليها لبنان أعادت ملف ترسيم الحدود الى الردود الايجابية على الطروحات التي سلمها فخامة رئيس الجمهورية بشكل رسمي إلى الموفد الاميركي، كما أن وفودًا عربية وغربية حضرت إلى بيروت لتسمع التطمينات مُقدِمة الوعود للبنان، مكرهة أمام قوته.
رواد السفارات مصدومين من مشغليهم
انصدم بعض النواب الجدد ورواد السفارات من مواقف مشغليهم الذين أظهروا انصياعًا أوّليًا لمطالب لبنان بتفعيل التفاوض غير المباشر. وخاب أمل البعض بنشوب حرب ودمار وتدمير لقوة حزب الله. خذلهم الموقف الاميركي فاضطروا الى العودة عن ضلالهم ورفع شعارات الحفاظ على السيادة . وسواء قالوها مكرهين أو ضالين، فقد عادوا اليوم حيث هي المقاومة.
خلاصة
لم تكن الحرب الناعمة على لبنان سوى مرحلة ضل البعض فيها طريق الوطن وسار في طرقات السفارات، دمروا الوطن عن قصد أو غير قصد، لم ينتبهوا يومًا ان الحرب الناعمة هدفها سرقة ثروات الوطن واسقاط ثروته الاسمى ألا وهي المقاومة، تآمروا على الوطن ولكن أعادتهم المقاومة عن ضلالهم ربما محرجين ومكرهين، وبقيت في الميدان دفاعًا عن غاز لبنان.
(*) مدير المؤسسة الوطنية للدراسات والاحصاء
لبنانالنفطالمقاومةالكيان المؤقت
إقرأ المزيد في: آراء وتحليلات
09/08/2022
حسابات النصر والانكسار في فلسطين
08/08/2022
إنها الحرب
08/08/2022
هروب "اسرائيل" من الفشل الى الجحيم
التغطية الإخبارية
البيت الأبيض: نطالب روسيا بوقف جميع عملياتها العسكرية قرب المواقع النووية في أوكرانيا
الصحة الفلسطينية: إصابة طفل (15 عاماً) برصاصة مطاطية في عينه أدت إلى تهتك بالشبكية خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في الخليل
قوات الاحتلال تعتقل ثلاثة شبان خلال المواجهات المندلعة في بلدة الطور بالقدس
اللجنة الفاعلة لمتعاقدي الأساسي: متى ستحدد وزارة التربية مواعيد قبض مستحقات الفصل الثالث وحوافز عن شهور عام انتهى ولم تنته مآسيه؟
العراق: نينوى تحيي يوم عاشوراء بمسيرة مهيبة
مقالات مرتبطة

مجاهدو المقاومة للسيد نصر الله: ثابتون على الثّغور وقسمًا إن عادوا عدنا

السيد نصر الله: يجب أن نكون جاهزين ومستعدين لكل الاحتمالات.. وسنردّ على أي اعتداء على أي إنسان في لبنان

الجنوب يتحضر لتلبية نداء الحسين صبيحة الثلاثاء

اكتمال التحضيرات للمسيرة العاشورائية في البقاع الغربي

فضل الله: لبنان قوي مهاب الجانب بفضل المقاومة

الشيخ قاسم: المقاومة تعطي المسؤولين اللبنانيين قوة يستفيدون منها لمنع التعديات الصهيونية

مسؤولون صهاينة: بلا اتفاق مع لبنان ذاهبون الى التصعيد شمالًا

السنوية الثانية لانفجار المرفأ... والعدالة غائبة

"أوبك+" تخضع للضغوطات الأميركية

حماس:العدوان على غزة جريمة صهيونية لن تكسر إرادة شعبنا وصلابة مقاومته

هنية والنخالة يؤكدان فشل استراتيجية العدو في كسر إرادة الشعب الفلسطيني
خلال العدوان الإسرائيلي.. هدم 18 وحدة سكنية بشكل كامل في غزة

استشهاد فتىً فلسطيني خلال مواجهات في الضفة

والدة النابلسي تتقدمهم.. آلاف الفلسطينيين يشيعون شهداء نابلس

الاستنزاف الفلسطيني: جولة هامة لـ"الجهاد" وفشل اسرائيلي مهين

حسابات الكيان المؤقت الحمقاء وإلى أين ستصل به
