عين على العدو
لابيد سيطلب من ماكرون نقل رسالة إلى لبنان: حزب الله "خطر" على مفاوضات الحدود البحرية
كشف معلّق الشؤون السياسية في موقع "والا" باراك رابيد أن رئيس حكومة العدو يائير لابيد سيطلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اجتماعهما اليوم الثلاثاء نقل رسالة إلى حكومة لبنان.
وبحسب رابيد، فإنّ "الصهاينة يأملون أن يساعد الضغط الفرنسي على لبنان في المفاوضات غير المباشرة التي يديرها الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين بين "إسرائيل" وبين لبنان لحل الخلاف حول الحدود البحرية".
ووفقًا لرابيد، فقد أشار مسؤولون "إسرائيليون" كبار إلى أنّه في الأسابيع الأخيرة طرأ تقدُّم في المفاوضات غير المباشرة مع لبنان، وشدّدوا على أنّ الولايات المتحدة و"إسرائيل" ولبنان يعتقدون أنه يمكن التوصل إلى اتفاق حتى شهر أيلول/سبتمبر.
وقال رابيد: "إن لابيد سافر إلى فرنسا صباح اليوم في زيارة خاطفة تستمر حوالى خمس ساعات"، لافتًا إلى أن الزيارة كانت مخططة خلال ولاية رئيس الحكومة السابق نفتالي بينيت، لكن بعد التبديل وافق الفرنسيون على إبقاء الزيارة على حالها.
ونقل رابيد عن موظف "إسرائيلي" "رفيع المستوى" زعمه في إيجاز للصحافيين أن "حزب الله يلعب بالنار" ويشكل خطرًا على قدرة لبنان على التوصل إلى اتفاق لحل الخلاف حول الحدود البحرية وحقول الغاز، وفقًا لتعبيره. وأشار الموظف إلى أنه من المتوقع أن تحتل القضية اللبنانية حيزًا مركزيًا في المحادثات بين لابيد وماكرون. وبحسب كلام الموظف، فإن لابيد سيعرض مواد استخبارية جديدة توضح كيف أن حزب الله يعرض سلامة لبنان وأمنه للخطر، بحسب قوله.
وقال المسؤول الكبير: "إننا نودّ أن يستغل الرئيس الفرنسي علاقاته للتوضيح للحكومة اللبنانية أننا نرغب بإنهاء المفاوضات على الحدود البحرية وحقول الغاز، لكننا لن نقوم بذلك تحت تهديدات حزب الله، فإننا نريد من ماكرون أن ينقل إلى لبنان الرسالة أن هناك ظروفًا جيدة للتوصل إلى اتفاق ومن الأجدر استغلال الوقت المتاح لنا".
وأضاف المسؤول الكبير أنّ "لابيد سيقول لماكرون إنّ المنصة مهمة لاستخراج غاز يُستخدم ليس فقط للأراضي المحتلة، إنما أيضًا سيزيد إمكانية تصدير الغاز إلى أوروبا عبر مصر للمساعدة في مواجهة أزمة الطاقة"، واعتبر أنّ الطريق المسدود في المحادثات النووية بين إيران وبين الولايات المتحدة والدول الأوروبية سيكون أيضًا موضوعًا مركزيًّا في الاجتماع".
وقال المسؤول الكبير: "إن لابيد سيشدّد أمام ماكرون على أنّه يجب تحديد موعد لإنهاء المفاوضات مع الإيرانيين وعدم السماح لهم بالإستمرار في إضاعة الوقت"، وفقًا لتعبيره.
وأشار المسؤول الكبير إلى أنّ لابيد سيناقش مع ماكرون الحاجة لبلورة خطة مشتركة لتعزيز الضغط على إيران في سيناريو لا يكون فيه اتفاق نووي، معتبرًا أن هناك أهمية لأن تكون هناك حملة ضغط متزامنة ضد إيران، بحسب قوله.
ايمانويل ماكرونيائير لابيدحقل كاريش