طوفان الأقصى

الخليج والعالم

"المهرج يغادر".. هكذا علّقت روسيا على استقالة جونسون
07/07/2022

"المهرج يغادر".. هكذا علّقت روسيا على استقالة جونسون


استقطبت استقالة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، من زعامة حزب المحافظين، تعليقات خارجية، إضافة إلى التعليقات الداخلية التي رأت فيها استجابة متأخرة لمطلب الاستقالة، بعد موجة الاستقالات الجماعية والفردية التي لم تقتصر على وزراء حكومته، بل امتدت إلى قيادات في الحزب الذي يتزعمه، حتى فاقت الـ50 استقالة خلال أقل من يومين.

أبرز التعليقات الخارجية جاء من القيادات الروسية التي وصفت استقالة جونسون من منصبة بـ"مغادرة المهرج" للمسرح. ورأت أنّ الأنظمة الليبرالية باتت في أعمق أزمة سياسية.

وفي هذا السياق، علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا على استقالة جونسون من زعامة حزبه، قائلةً إنّ "بريطانيا في وضع شبه انهيار مثير للقلق".

وجاء في بيان أصدرته زاخاروفا حول الاستقالة " إنَّ جونسون أصيب بضربة ارتدادية أطلقها، تتعلق بقضية سكريبال"، و"سكريبال" هو عميل مزدوج روسي الجنسية، تمت محاولة اغتياله برفقة ابنته يوليا، في مدينة سالزبوري البريطانية بغاز الأعصاب في العام 2018.

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "أعتقد أنه ينبغي التعليق على موضوع الاستقالة من قبل السفارة البريطانية الواقعة في ساحة الجمهورية الشعبية في لوغانسك، رقم 1".

وبحسب رأيها، فإن "الأنظمة الليبرالية بوضوح الآن هي في أعمق أزمة سياسية وأيديولوجية واقتصادية. ووضع شبه الانهيار لبريطانيا مثير للقلق".

وتابعت قائلة: "بوريس جونسون أصيب بارتدادات لما أطلقه سابقًا، إنه بنفس الطريقة بالضبط أدار ظهره لتيريزا ماي عندما تولت مسألة "سكريبال" وبدأت تتعثر، جونسون راهن على حياته المهنية، هذه المرة تخلى عنه زملاؤه".

وأضافت "مبدأ الأخلاق لا يسعى إلى تدمير روسيا، لا يمكن تدمير روسيا"، مشيرًة إلى أنّ محاولات إلحاق الضرر بروسيا تعود بالضرر على مفتعليها".

بدوره، قال رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، تعليقًا على استقالة رئيس الوزراء البريطاني: "هو صديق مقرّب وداعم لزيلينسكي، فشل في البقاء على الرغم من كل الجهود".

وجاء ذلك في منشور كتبه فولودين بقناته الخاصة على تطبيق "تليغرام"، حيث قال في بداية المنشور "المهرج يغادر".

وتابع فولودين: "بوريس جونسون يقف وراء قصف مدننا الهادئة، بيلغورود، كورسك، ويجب أن يعرف المواطنون البريطانيون ذلك. إنه أحد منظري الحرب ضد روسيا حتى آخر مواطن أوكراني، ومن الصواب أن يفكر قادة الدول الأوروبية في ما تؤدي إليه مثل هذه السياسات".

وكان الكرملين علّق على استقالة جونسون، على لسان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الذي قال: إنّ "الشعب البريطاني هو من يُقوّم عمل حكومته".

وأضاف أنّ "الكرملين يأمل أن يأتي إلى السلطة في بريطانيا، عاجلًا أم آجلًا، أشخاص مهنيون وقادرون على حل المشكلات القائمة من خلال الحوار"، لكن بيسكوف استطرد قائلًا: "حتى الآن، لا أمل في ذلك".

وكان جونسون، أعلن في خطابٍ متلفز، اليوم الخميس، استقالته من منصبه قائلًا: "سوف أضطر للتنحي عن أفضل منصب في العالم"، مؤكّدًا أنّ "عملية اختيار رئيس جديد لحزب المحافظين ستنطلق فورًا".

وتابع جونسون أنّه "كافح للبقاء في منصبه كرئيس للوزراء في الأيام القليلة الماضية"، معلنًا تعيينه حكومة جديدة، واستمراره في تولي مهام رئاسة الوزراء حتى يتم اختيار رئيس وزراء جديد.

وأظهر استطلاع رأي شمل ناخبي حزب المحافظين أنّ وزير الحرب البريطاني، بن والاس، هو الخليفة المرجح لبوريس جونسون لرئاسة الحزب والحكومة.

وجاءت نتائج الاستطلاع لصالحه بنسبة 13٪ من المستطلعين من حزب المحافظين. في حين احتلت وزيرة السياسة التجارية، بيني موردونت، المرتبة الثانية في الاستطلاع بنسبة 12٪ من الأصوات. وجاء وزير المالية السابق، ريشي سوناك ثالثًا، وهو أحد الوزراء الذين استقالوا في الأيام الأخيرة. ويعتبر من المرشحين الأقوياء، وحصل على نسبة 10٪ من المستطلعة آراؤهم.

بريطانياالاتحاد الاوروبي

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة