هل ينجح اللبنانيون في الاستفادة من قوة المقاومة؟

د.زكريا حمودان
لبنان القابع في جدلية (الأزمة والحصار) فُتحت امامه اليوم ابواب متعددة تسمح له بالعودة الى افضل بكثير مما كان عليه، كل ذلك فقط استنادًا إلى معادلات الخلاص التي رسمها الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في مقابلته التلفزيونية الأخيرة، فهل ينجح اللبنانيون في الاستفادة من قوة المقاومة لإنقاذ بلدهم؟

معادلة الغاز اللبناني مقابل الغاز قبالة شواطئ فلسطين المحتلة أو الحرب

جميع نظريات وفرضيات وتحليلات المؤيدين والخصوم سقطت أمام وضوح الامين العام لحزب الله في مقابلته، حيث أكد ان جميع حقول الغاز قبالة الشواطئ الفلسطينية المحتلة هي هدف لصواريخ المقاومة في حال لم يتم السماح للشركات ببدء التنقيب واستخراج الغاز من المياه الاقليمية اللبنانية.

وأكد السيد نصر الله ان ما تريده الدولة اللبنانية مختلف عن معادلة حزب الله، وان امام الدولة اللبنانية فرصة لتحصل على ما تريده استنادًا الى قوة المقاومة التي تمنح لها قدرة على تعزيز موقفها في التفاوض.

وقد كانت واضحًا جدًا الجهوزية والجدية في أجوبة السيد نصر الله الذي أكد ان هدفه الاساسي هو استخراج الغاز من المياه الاقليمية اللبنانية. وهنا لا بد من ان نتوقف عند هذه النقطة التي تؤكد أهمية استفادة لبنان واللبنانيين من قوة المقاومة.

معادلة الفيول الايراني مجانًا

تفاجأ اللبنانيون حكومةً وشعبًا في تقديم الامين العام لحزب الله عرضا واضحا وصريحا على الهواء مباشرة هدية للدولة اللبنانية من أجل تشغيل معامل الكهرباء في لبنان، ما يمنح الشعب اللبناني كهرباء 10 ساعات يوميًا بحسب الخبراء. ومن الجدير بالذكر أن معادلة الفيول التي طرحها السيد نصر الله هي رد على طلب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي طلب ذلك خلال مقابلة تلفزيونية له على الهواء، كما ان كلام السيد نصر الله يصيب بشكل مباشر الوعود الامريكية الكاذبة للبنانيين بالإتيان بالغاز من مصر الى لبنان من أجل تشغيل معامل الكهرباء، الامر الذي بقي وعدًا كاذبًا من السفيرة الامريكية.

وهنا جميع اللبنانيين اليوم يقفون امام الحكومة اللبنانية يطلبون منها الجرأة في اخذ قرار قبول الهبة الايرانية من اجل تأمين الكهرباء 10 ساعات للبنانيين، الامر الذي سيخفف عن اللبنانيين اعباء كبيرة من اشتراكات الكهرباء الخاصة.

معادلة الردع والقوة باتت اقوى

الاجابات التي قدمها الامين العام حزب الله في مقابلته التلفزيونية كانت واضحة جدًا على المستوى العسكري، فقوة المقاومة اليوم كبيرة جدًا بهدف حماية لبنان، وان لدى حزب الله قدرة بحرية كافية لتحقيق الردع المطلوب، كما تحدث عن قوة جوية على مستوى المسيرات بثقة عالية جدًا تؤكد ان قوة المقاومة الجوية باتت عالية جدًا.

كلام السيد نصر الله حول القوة العسكرية للحزب الذي يضع لبنان على الخريطة هو كلام يشرّف كل لبناني لديه انتماء وطني حقيقي، فقوة المقاومة اليوم وتثبيتها للمعادلات تساهم في تعزيز مواقف لبنان الدبلوماسية، كما تساهم في حماية لبنان واللبنانيين من مختلف المناطق.

النفطالسيد حسن نصر االله

إقرأ المزيد في: آراء وتحليلات