يوميات عدوان نيسان 1996

لبنان

كيف ستنجو الجامعة اللبنانية من الحصار والإضراب المفتوح؟
29/07/2022

كيف ستنجو الجامعة اللبنانية من الحصار والإضراب المفتوح؟

في ظل أزمة اقتصادية ومالية لم ترحم أي قطاع خاص أو عام وضربت التعليمين الجامعي والثانوي دون تمييز، أكد رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران أن وضع الجامعة صعب جداً، مضيفا "إننا بأمس الحاجة لتأمين المصاريف التشغيلية الأساسية من مازوت وصيانة وأوراق ومحابر لطباعة الأسئلة وإجراء الامتحانات، هذا إضافة إلى الدعم الذي يمكن أن نقدّمه إلى حدّ ما للأساتذة الجامعيين والموظفين ما يسمح لهم بالمضي قُدُمًا رغم حراجة الموقف مانحين إياهم نَفَسًا للاستمرار".

وطالب بدران في حديث صحافي "بتحصيل الأموال المستحقّة قبل أن تخسر الجامعة وجودها ومستقبلها"، مؤكدًا "أهمية الأموال بالنسبة لنا هي بأهمية الأوكسجين لشخص يختنق"، وقال: "نحن بحاجة إليها اليوم قبل الغد كي تتنفس الجامعة الصُعداء وتعود وتضخ الدم في المجتمع ما يمكّن الطلاب من متابعة دروسهم والتخرّج والانتقال من مرحلة إلى أخرى".

وتحدث بدران رافعًا الصوت على اعتبار أن الجامعة تصارع وحدها بالقول: "يبدو أن هناك قرارًا بذبح الجامعة اللبنانية من الوريد إلى الوريد وإلا ما هو تفسير المحاصرة التي تتعرّض لها؟"، مضيفًا أن "المطلوب دعم الجامعة ومنحها الثقة، فهي التي حصلت على المرتبة الأولى في لبنان من حيث السمعة المهنية لطلابها، وانهيارها يعني انهيار مستقبل أكثر من 80 ألف طالب لعدم قدرتهم على الالتحاق بالجامعات الخاصة وتحمّل تكاليفها الباهظة. هذا دون التطرق إلى "أشباه الشهادات" الممنوحة هنا وهناك".

وفي سياق متصل، عقدت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية اجتماعًا طارئًا برئاسة الدكتور عامر حلواني وحضور الأعضاء.

وقالت الهيئة في بيان لها إن "الحكومة لا تزال تتعامل باستخفاف مع قضايا القطاع العام وتضرب عرض الحائط بحقوق العاملين فيه، وتصر على سياسة شراء الوقت والتسويف في الملفات الأساسية والحيوية"، معتبرة أن "التعامل بهذا الأسلوب مع الجامعة الوطنية وأهلها يؤكد على قصر نظر الطبقة الحاكمة".

وأضافت: "لقد أعلنا أكثر من مرة وفي غير مناسبة أن الجامعة اللبنانية غير قادرة على الاستمرار وأن أساتذتها وموظفيها في ظروف اقتصادية صعبة انعدمت معها قدرتهم على الصمود، وان المطلوب هو توفير دعم حقيقي لا فتات ولمدة شهرين فقط أو دعم دفتري ورقي لا يرى النور إلا بشق الأنفس، فمساعدة نصف الراتب التي لم يقبضها أساتذة الجامعة منذ بداية سنة 2022 خير شاهد على ذلك".

وأكدت الهيئة "مسؤولية الدولة في إيجاد الحلول المستدامة"، وقالت: "أمام هذه الصورة الضبابية وإصرار السلطة على عدم احترام مبادئ المساواة والعدالة والتناسب تؤكد الهيئة على استمرارها في الإضراب المفتوح وتدعو الزملاء الأساتذة إلى الالتزام واحترام قرار الهيئة العامة لما فيه مصلحة الجامعة أساتذة وموظفين وطلابًا".

وإذ ثمّنت الهيئة جهود رئيس الجامعة، دعت إلى تكثيف التواصل مع الجهات المانحة والمؤسسات الدولية من أجل توفير الإمكانات الضرورية لإنقاذ العام الجامعي المقبل.

الجامعة اللبنانية

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة

خبر عاجل