خاص العهد
03/08/2022
ذكر الحسين (ع) في القطيف ثابت وآل سعود عاجزون عن اقتلاعه
لطيفة الحسيني
معاناة المُسلمين الشيعة في القطيف والأحساء لا تتوقف لحظةً. وكأنّ قدر هؤلاء مُصاحبة القهر والجور حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولًا، أو ربّما حتى يندحر آل سعود عن الجزيرة العربية.
مع كلّ موسم عاشورائي، تشتدّ قبضة النظام بوجه المُستضعفين. السلطة لا ترى في مراسم إحياء حُزن آل البيت (ع) سوى تهديد أمني. التضييق يتفاقم سنة بعد سنة، ولا يبدو أن أجهزة الدولة تُراجع تعسّفها، مقابل شراهة غير مسبوقة تحملها على الارتماء في الحضن الاسرائيلي.
آخر المعلومات تقول إن السلطات استنفرت أدواتها وقوّاتها من أجل التعتيم على الذكرى الأليمة وكلّ التحضيرات التي ينشغل بها أهالي القطيف والأحساء، والغاية إفشال الإحياء أو محاصرته على أعلى مستوى.
فعاليات القطيف عنونت موسم الأحزان بـ"آمرًا بالمعروف"، غير آبهة بحجم القمع الذي تمارسه السلطات. التدخّل في تفاصيل التفاصيل، من طريقة وضع السجاد وتوزيع المقاعد ومكان جلوس القارئ، يُبيّن حقد النظام وشططه بوجه الأقلية الشيعية في الجزيرة.
مأتم وموكب الإمام الحسين (ع) بالقطيف - القلعة يُعدّ من أشهر الأماكن التي تُقيم مجالس عزاء حسينية في شهر محرم من كلّ عام. مع بدء ذكرى عاشوراء، مارست السلطات حربًا نفسية لَلَجم المواطنين وثنْيهم عن المشاركة، أو تحديد طريقة حضورهم.
مصادر خاصة بموقع "العهد الإخباري" أوضحت كيف يجري تطويق المجالس، فأشارت الى منع قراءة المجلس خارج الحسينية خلافًا للسنوات السابقة، ولفتت الى أن الحظر طال أيضًا مدّ الشوارع والساحات بالسجاد حتى لا يجد الناس مكانًا ليجلسوا فيه.
بحسب المصادر، الاجراءات وصلت الى حدّ عزل الطرق عن بعضها بعضًا في الساحة التي تشهد إحياءً بشكل تكون فيه منفصلة ما يُسهّل على الأمنيين المراقبة والتحكّم بالمجلس، وعندها تستطيع قوات الأمن السيطرة على المارة، فيما مُنع إغلاق الطريق المؤدي الى داخل المجلس الحسيني، وهو ما لم يكن ساريًا في السابق. أمّا تحديد مستوى مُكبّرات الصوت وطريقة رفع الشعارات والأعلام فوق المنازل والحسينيات والطرق فقصّة أخرى.
على الرغم من ذلك، يُصرّ أهالي القطيف في القرى والأحياء والشوارع كافة على التوافد باستمرار حتى لو جلسوا على العُشب، فهدفهم إحياء هذه السنّة مهما بلغت المصاعب وصولًا الى المسيرة العاشورائية يوم العاشر من محرم.
القيود المشدّدة ستظلّ. عقل آل سعود وموظّفيهم لا يفهم سوى لغة الاضطهاد، غير أن أتباع أهل البيت (ع) ثابتون على الإحياء متّخذين من خطبة السيدة زينب (ع) بوجه يزيد "كد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا"، مبدأً دائمًا.
التحدّي الأبرز في هذه المواجهة يقع في المواكب التي يُمثّل استمرار خروجها مقاومة دينية حقيقة، خاصة في ظلّ مواصلة بعضها التحرّك في الحسينيات والمساجد حتى ولو كانت بلا ضجّة وذلك بعد حصولهم على تصريح، إلّا أن الغالب هو توقّفها على نحو واسع، وأحدث الأخبار تقول إن السلطات حظرت خروجها في الشوارع للمرة الأولى منذ انتفاضة مُحرم 1400، والاكتفاء بها داخل الحسينيات.
إقرأ المزيد في: خاص العهد
19/08/2022
جنتا أرض أبجديتنا منذ الطلقات الأولى
التغطية الإخبارية
الأسير خليل عواودة: أجدد احترامي للشعب الفلسطيني ولتضامنه معي في الإضراب الذي أخوضه عن الطعام
الأسير خليل عواودة في أول تصريح له: تجميد الاعتقال الإداري لن ينهي إضرابي عن الطعام حتى قرار نهائي بالإفراج
الهلال الأحمر الفلسطين: إصابة شابين أحدهما بالرصاص المطاطي بالرجل والآخر بالاختناق خلال مواجهات اندلعت في دير الحطب شرق نابلس
النائب مراد: سأكون الداعمَ الأول لحقوقِ الفلسطينيين في لبنان
لبنان| سلوم: الصيادلة ملتزمون تسليم المواطنين كل علب الحليب التي ارسلت اليهم
مقالات مرتبطة

سلمى الشهاب تُعاقب بأشدّ من المؤبّد!

سلطنة عُمان ترفض فتح أجوائها أمام طيران العدو

عبد اللهيان: سندخل مرحلة جديدة في فيينا إذا ما تم احترام "خطوطنا الحمراء"

السعودية: 34 عامَ سجنٍ بحقّ ناشطة نسوية داعمة للقضية الفلسطينية

المشاط لدول العدوان: صواريخنا ومسيراتنا ستصل إليكم إذا أصريتم على حصار شعبنا

إحياءٌ حسيني حاشد في القطيف وجوارها رغم تشديد السلطات

لهيبٌ أمني في القطيف

إدانات واسعة للجريمة السعودية.. تؤكّد وحشيّة هذه العصابة وتعطّشها للدماء

انتفاضة الجزيرة العربية: توهّجٌ رغم الطغيان والشطط

لقاء المعارضة في الجزيرة العربية: انتفاضة القطيف والأحساء لن تكون مكتومة

إليكم أعظم سرّ من أسرار حزب الله

النبطية.. فلسطين حاضرة

بالصور.. مسيرة 13 محرم العاشورائية في النبطية

رعد: للإسراع بتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات.. وحسابنا سيبقى مفتوحًا مع العدو
