طوفان الأقصى

الخليج والعالم

تنديد تونسي شعبي ورسمي بالعدوان الصهيوني على غزة
08/08/2022

تنديد تونسي شعبي ورسمي بالعدوان الصهيوني على غزة

تونس – عبير قاسم

أدانت وزارة الخارجية التونسية العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة وشدّدت في بيان على "ضرورة توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني والتصدي لجرائم المحتل ومنعه من التصرف كقوة فوق المحاسبة وفوق المواثيق الأممية". 

كما أكدت "التزام تونس الثابت بمواصلة دعم الحق الفلسطيني غير القابل للسقوط بالتقادم إلى حين انتهاء الاحتلال وإقامة الشعب الفلسطيني الشقيق لدولته المستقلة وعاصمتها القدس". 

وفي السياق نفسه، أعربت أحزاب ومنظمات وطنية كبرى في تونس عن شجبها وإدانتها للعدوان الصهيوني، حيث أصدر الاتحاد العام التونسي للشغل بيانًا دعا من خلاله الحكومات العربية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه "المجازر" "الإسرائيلية" في قطاع غزة. 

وقال في بيانه إنّ "عودة الاحتلال لسياسة الاغتيالات تهدف إلى كسر شوكة المقاومة التي لن يثنيها التقتيل والأسر وجرائم التدمير".

ودعا الاتحاد في بيانه "القوى الديمقراطية في العالم للضغط على دولها الداعمة للكيان الصهيوني للوقف الفوري للعدوان وتوجّه إلى كافّة النقابات في العالم للضغط في هذا الاتجاه وتبنّي موقف مقاطعة الكيان الصهيوني المحتلّ ومحاصرته".

كما دعا القوى النقابية والديمقراطية في الوطن العربي إلى "التصدّي لسياسات التطبيع مع الكيان الصهيوني وتجريمها مع الوقف الفوري لكلّ أشكال التعاون والتنسيق معه وعدم الخضوع للابتزاز وللضغوطات الدولية في هذا الاتجاه".

وندّد الاتحاد "بالتصريحات الأميركية التي تدّعي حقّ الكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه للتغطية على جرائمه بما يمثّل تواطؤًا مفضوحًا في العدوان". 

وفي سياق متصل، أصدر حزب التيار الشعبي بيانًا ندّد فيه بالجرائم الصهيونية على قطاع غزة.

وأكد الناطق باسم التيار الشعبي محسن النابتي لـ"العهد" أن التيار أصدر بيان دعم للمقاومة الفلسطينية، مشيرًا الى أن العدوان المسلّط على قطاع غزة هو اعتداء على الأمة كافة وعلى الإنسانية جمعاء، وهو اعتداء تشنه عصابة العنصريين ومصاصي دماء البشر في العالم الذين يدعمون الحركة الصهيونية على حساب الشعب الفلسطيني.

واعتبر أن هذا العدوان هو محاولة صهيونية بائسة للالتفاف ومعالجة الآثار المدمرة لمعركة "سيف القدس " على الكيان الصهيوني، بحيث يحاول العدو استعادة شيء من الهيبة المفقودة بعد معركة "سيف القدس" التي خسرها خسارة فادحة فبدأ باستهداف القيادات العسكرية التي أذاقته الويلات محاولًا تشتيت الجبهة الفلسطينية الداخلية من خلال التركيز على فصائل دون أخرى في العدوان. 

وتابع النابتي: "نداؤنا لغرفة العملية المشتركة في المقاومة الفلسطينية ولكل الفصائل الفلسطينية بأن العدوان الصهيوني يستهدف الشعب الفلسطيني والأمة ولا يستهدف حركة "الجهاد" الإسلامي، وبالتالي صمت بعض الفصائل غير مبرّر في هذه المعركة التي يجب أن يستعيد فيها الشعب الفلسطيني روح عملية "سيف القدس" ويكبّد العدوان الصهيوني هزيمة أخرى، ويمنع الكيان من تقويض المنجزات التي حقّقها الشعب والمقاومة في عملية "سيف القدس". 

وأضاف: "بالنسبة للموقف التونسي الرسمي فهو مؤشر مهم جدًا، فتونس أول دولة مباشرة تصدر موقفًا بعد ساعات من بدء العدوان، ولأول مرة الدولة التونسية تسبق حتى الأحزاب الوطنية مثل "التيار الشعبي" وغيره في الإعلان عن الموقف المطلوب بحيث كان موقفًا محترمًا وجيدًا، وتونس الآن في موقف مهم جدًا باعتبار أنها في حالة اشتباك مع الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني وأدواته في الداخل لذلك كان البيان في توقيته جيدًا جدًا".

واعتبر النابتي أن المطلوب من وزارة الخارجية التونسية هو التحرك على المستوى الإقليمي لتعبئة الرأي العام الرسمي من برلمانات عربية إضافة الى الجامعة العربية لكف التأييد الدولي للكيان الصهيوني، مؤكّدًا أن تونس ستتحرك في هذا الاتجاه خلال الأيام القادمة وفق قوله.
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم