طوفان الأقصى

الخليج والعالم

الخارجية الإيرانية: ما زلنا في مسار التفاوض والمماطلة الأميركية لن تثنينا عن متابعة حقوقنا
22/08/2022

الخارجية الإيرانية: ما زلنا في مسار التفاوض والمماطلة الأميركية لن تثنينا عن متابعة حقوقنا

دعت وزارة الخارجية الإيرانية، إلى عدم استباق الأمور، في ما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، بخصوص إعادة العمل بالاتفاق حول الملف النووي الإيراني، مؤكدةً أنَّ الأمور ما زالت في إطار التفاوض.

وعرض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، آخر التطورات في المفاوضات النووية، والتسريبات حول هذه المفاوضات وتفاصيل عودة طهران إلى قيود الاتفاق.

وقال كنعاني: "ما زلنا في مسار التفاوض، ويجب عدم الدخول في التفاصيل أو استباق الأمور قبل أن تصبح نهائية".

وأوضح أنَّه "قدَّمنا ردنا على المقترحات الأوروبية بنظرة مسؤولة وإيجابية، ولم نستلم حتى الآن ردًا من الجانب الأميركي، وعندما يعلن الوسيط الأوروبي استلام الرد، يمكننا الحديث عنه، وعلينا ألا نعول على التسريبات غير الرسمية".

وأضاف كنعاني: "حققنا تقدمًا نسبيًا حتى هذه المرحلة، لكن المفاوضات مجموعة كاملة، ويجب الاتفاق على جميع الموضوعات، وحتى ذلك الحين لا يمكن الحديث عن الاتفاق والانتقال إلى مرحلة أخرى"، لافتًا إلى أنَّ "الموضوعات المتبقية وإن كانت قليلة، لكنها هامة ومصيرية".

وتابع: "إن إيران كانت وما زالت جادة وبنّاءة، وتصرفت بمسؤولية، وردّت على اقتراحات الوسيط الأوروبي، وقدمت الابتكارات، وأبدت المرونة، لكن الطرف الأميركي يماطل في تقديم الرد".

كما أكَّد كنعاني أنَّ الحكومة الأميركية مسؤولة عن الوضع الحالي في الاتفاق النووي، وعدم تنفيذ الاتفاق، مبيِّنًا أنَّه "عندما تبدي (واشنطن) إرادة سياسية في أفعالها، يمكننا الانتقال للمرحة الآتية".

وذكَّر بأن "إيران أعلنت رغبتها بالتوصل إلى اتفاق، وفريق تفاوضنا شارك في المفاوضات بهدف ضمان مصالح الشعب وتصرف بجدية ومهنية".

وشدّد كنعاني على أنَّ "إيران لن توقف أمورها بانتظار الطرف الآخر، ولن تربط أمورها بالمفاوضات"، مشيرًا إلى أن إيران تعتبر مفاوضات رفع العقوبات إحدى ملفات سياستها الخارجية".

وأعلن أن "مماطلة الطرف الأميركي وعدم وفاء أوروبا بالتزاماتها والمشاكل الداخلية في الغرب، لن تثني إيران عن متابعة حقوقها"، لافتًا إلى أنه "إن كانت إيران بحاجة للاتفاق، فالطرف الأميركي والأطراف الأوروبية بحاجة إليه أكثر".

وأردف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "أبدينا جدية كاملة حِيال الاتفاق وأثبتنا فعليًا أننا نسعى وراءه، مع التمسك بخطوطنا الحمر، وأعلنت طهران أنها تسعى لاتفاق جيد ومحكم ومستدام، يضمن مصالح الشعب الإيراني بصورة مستدامة مع التحقق من تنفيذ الاتفاق على الأرض.. لن نلدغ من جُحر مرتين"، موضحًا أن علاقات إيران الخارجية لن تبقى بانتظار المفاوضات النووية.

وعن وجود سقف زمني للرد الأميركي، قال كنعاني: "الوسيط الأوروبي يحدّد مهلة زمنية للرد، تعاملنا كان مسؤولًا بهذا الشأن، وردنا أتى في زمنه المحدد، لكن الطرف الآخر يتحمل المسؤولية بسبب مماطلة أميركا، وتقاعس أوروبا عن مسؤولياتها".

وتعليقًا على ملف تبادل السجناء مع الولايات المتحدة، أوضح كنعاني قائلًا: ننظر لموضوع تبادل السجناء مع أميركا بنظرة إنسانية دون ربطه بموضوع المفاوضات، تفاوضنا بهذا الصدد بصورة غير مباشرة وخارج إطار المفاوضات النووية مع واشنطن، ونعتقد أن تنفيذ الاتفاق بهذا الشأن كان ممكنًا، لكن الطرف الأميركي تراجع عن التنفيذ".

وأوضح قائلًا: "سجناؤنا احتُجزوا بصورة غير قانونية وغير إنسانية وبتهم واهية، ما زلنا مستعدين للتبادل، نتابع تحرير سجنائنا، لكن نؤكد أنه أمر مستقل ولا ربط له بالاتفاق والمفاوضات النووية، ونأمل أن نرى تقدمًا بهذا الصدد"، لافتًا إلى أن "هناك عددًا محددًا من السجناء تمّ الحديث عنهم خلال المفاوضات بهذا الشأن".

الخارجية الايرانيةناصر كنعاني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة