طوفان الأقصى

عين على العدو

لابيد ونتنياهو يتقاذفان الاتهامات حول الفشل بمنع الاتفاق النووي مع إيران
29/08/2022

لابيد ونتنياهو يتقاذفان الاتهامات حول الفشل بمنع الاتفاق النووي مع إيران

على خلفية المعلومات عن قرب التوصل إلى الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى إضافة إلى الولايات المتحدة، بدأوا في "إسرائيل" تقاذف الاتهامات والمسؤوليات عن الفشل في منع هذا الاتفاق مع الإدارة الأميركية.

رئيس الحكومة يئير لابيد قال بالأمس في حديث مع المراسلين الصحفيين، إنه يجب على "إسرائيل" عدم تكرار الطريقة التي تصرف بها رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو مقابل إدارة أوباما في العام 2015، وقال "ما زلنا ندفع ثمن الأضرار التي سببها خطاب نتنياهو أمام الكونغرس، ونتيجة لذلك أوقفت الإدارة الأمريكية الحوار معنا ولا يمكن لـ"إسرائيل" إدخال تعديلات على الاتفاق".

وبحسب كلامه، السلوك المختلف للكيان حاليا مكّن من تحقيق إنجازات مقابل الولايات المتحدة والقوى العظمى في أوروبا، وقال "في اعقاب الحوار معنا قرر بايدن عدم رفع العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني، ومنع تنازلات أخرى أمام إيران".

من جهته قال رئيس الحكومة السابق وزعيم المعارضة الحالي، بنيامين نتنياهو، إن التراخي في السياسات التي اتبعها رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي يئير لابيد، ووزير الأمن بيني غانتس كانت سببًا في سوء الاتفاق النووي الذي على وشك التوقيع في فيينا.

وأضاف نتنياهو "في العام الماضي، تخلى لبيد وغانتس تمامًا عن القتال ضد الاتفاق النووي، ولمدة 12 عامًا، حاربنا بعزم ضده وحتى جعلنا الولايات المتحدة تنسحب منه.. لقد تخلينا عن حذرنا وسمحنا لإيران بالتوصل إلى اتفاق يعرض مستقبلنا للخطر".

وألقى زعيم المعارضة باللوم على رئيس الحكومة الحالي ووزير الأمن، لعدم ممارسة ضغوط كافية على الإدارة الأمريكية، قائلا "على عكسنا، لم يذهبوا إلى الكونغرس، ولم يذهبوا إلى الأمم المتحدة، ولم يديروا حملة إعلامية في وسائل الإعلام الدولية"، مردفا "استيقظ لابيد وغانتس عندما وصلت الولايات المتحدة بالفعل إلى النقاط الرئيسية للاتفاق مع إيران، لكن الوقت كان متأخراً وقليلا جداً، سيرتبط عدم كفاءتهما في التاريخ بفشل الاتفاق النووي الإيراني".

وبحسب نتنياهو، فإن أحد أكثر التعبيرات الصارخة عن هذا الإهمال يكمن في حقيقة أن نفتالي بينيت، المسؤول عن الملف الإيراني، في إجازة في الخارج حاليا، مؤكدا أنه "لا يوجد مثال أفضل على هذا الإهمال من حقيقة أن بينيت عشية توقيع الاتفاقية، يقضي إجازة في إيطاليا، في مكان لا يمكن الاتصال به عبر الهاتف".

وبعد كلام نتنياهو رد رئيس الحكومة يئير لابيد فقال "عندما كان رئيسا للحكومة (أي نتنياهو) كل ما فعله في الموضوع الإيراني كان مؤتمرات صحفية وتقديم عروض.. الضرر الذي أحدثه خلال فترة ولايته لأهم قضيتين استراتيجيتين لإسرائيل - الصراع ضد النووي الإيراني والعلاقات مع الولايات المتحدة - خطير وعميق وما زلنا نقوم بإصلاحه".

وتابع قائلا "نحن نعمل كل يوم لتعزيز قدرات "إسرائيل" الأمنية والسياسية التي أهملت لسنوات طويلة، لذلك دعوت غدا رئيس المعارضة لإحاطة أمنية وابلاغه بالتفاصيل، حتى يكون لديه على الأقل فكرة عما يتحدث عنه في الأفلام التي يصنعها".

بنيامين نتنياهويائير لابيد

إقرأ المزيد في: عين على العدو

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة