فيديو

رغم إعاقته الذهنية.. فلسطيني يتفنن في صناعة الألعاب الخشبية
03/09/2022

رغم إعاقته الذهنية.. فلسطيني يتفنن في صناعة الألعاب الخشبية

رام الله -  خاص العهد

يتنقل الفلسطيني أنطون جابر ( 44 عامًا  بين أقسام المنجرة لتصنيع الألعاب الذهنية للأطفال.

جابر واحد من ذوي الإعاقة الذهنية من رام الله وسط الضفة الغربية تعلم مهارات ذهنية ومهنية أهلته للعمل كمساعد نجار.

يقول جابر: "رغم أني معاق ذهنيًا لكن تعلمت النجارة، وأصبح لدي دخل أصرف منه على نفسي وعائلتي".

وبحرفية، يجهز جابر داخل منجرة خاصة في جمعية "النهضة النسائية" في رام الله الألعاب للأطفال ليتم تسويقها لرياض الأطفال والمدارس والمؤسسات ذات الشأن.

والتحق جابر بالجمعية ما بين سن السادسة والثامنة، وتعلم مهارات لغوية وإدراكية ومهنية بما يتوافق مع عمره وقدرته العقلية.

إلهام علان مسؤولة التسويق وقسم الإعاقة الذهنية في الجمعية تقول "إن جابر بعد ذلك تطور ودخل الصف ما قبل المهني الذي يحتوي على ألعاب تربوية مختلفة، وبعد فترة تم إدراجه ضمن موظفي المنجرة التي تحتوي على جميع أدوات النجارة، وتمكن أنطون من التغلب على إعاقته الذهنية وبات إنسانا منتجا يأكل ويلبس من عرق جبينه".

وتضيف: "أنطون يصرف على والدته المسنة والمريضة وتعتمد عليه بشكل كامل".

وبينت أن عمل جابر في إنتاج الألعاب الخشبية متكامل من قص الخشب ضمن تصميم معين يكمل العمل حتى إنتاج القطعة كاملة.

وتشير علان إلى أن الألعاب التي يصنعها جابر تعليمية تربوية خشبية صحية خالية من المادة المسمومة وهي تهدف للمراحل العمرية الحضانة الروضة والمدارس الابتدائية والخاصة والعامة والمؤسسات.

وتلفت علان إلى أن المنجرة بيت جابر الأول ولديه استعداد للعمل حتى ساعات متأخرة لتلبية وإنهاء طلبات للزبائن.

وتؤكد أن ذوي الإعاقة الذهنية أثبتوا أنهم أصحاب مهن ويمكنهم الاعتماد على أنفسهم ولا يكونون عالة على المجتمع.

يذكر أن تأسيس جمعية "النهضة النسائية" يعود إلى العام 1925 من خلال جهود عددٍ من السيدات الفلسطينيات في مدينة رام الله.

ومنذ تأسيسها، هدفت الجمعية لمساعدة السيدات والأطفال، واليوم تقدم تدريبا مهنيا لنحو 60 فردا ليتقنوا مهنتي النجارة والخياطة.


 

إقرأ المزيد في: فيديو