ramadan2024

خاص العهد

"وعد" أنجزت.. فماذا عن الدولة؟
23/09/2022

"وعد" أنجزت.. فماذا عن الدولة؟

مصطفى عواضة

عشر سنوات على الوفاء بالوعد الذي أطلقه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بإعادة الضاحية الجنوبية "أجمل مما كانت". على إثر تدميرها جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان صيف العام 2006، عاد أشرف الناس مرفوعي الرؤوس وقد عمّرت بيوتهم بحجارة الصبر والزند الأسمر.

عشر سنوات على انتهاء مشروع "وعد" التابع لمؤسسة "جهاد البناء" من تسليم ممتلكات الناس ودفع التعويضات. ولكن بعد مرور حوالي عقد ونصف على ما اعتبره العدو خيبة وصفعة من مجتمع المقاومة، هل سددت الدولة اللبنانية كامل المستحقات للمواطنين المتضررين ولمشروع "وعد"؟

دخل مشروع "وعد" لإعادة إعمار الضاحية مرحلة انتهاء مهامه منذ العام 2012، حيث قام بتسليم آخر مشاريعه المنجزة آنذك، لكنه لا يزال يمارس بعض الأعمال المتعلقة بالمستحقات على الدولة تجاه المتضررين الذين لم تدفع تعويضاتهم حتى اليوم بسبب تخاذل الحكومات اللبنانية المتعاقبة بحسب ما صرّح المدير العام لمشروع "وعد" لإعادة الإعمار المهندس حسن جشي لموقع "العهد" الإخباري.

"وعد" أنجزت.. فماذا عن الدولة؟

وأضاف جشي: "إن الكلفة الإجمالية لمشروع إعادة الإعمار تجاوزت المخصصات والهبات المقدمة من الدولة وبلغت 590 مليون دولار أميركي، وكلفة إعادة الإعمار بلغت حوالي 400 مليون دولار أمريكي، وقيمة التعويضات للمتضررين بلغت قرابة 190 مليون دولار أمريكي".

ولفت جشي إلى أنه: نتيجة تعثرات حصلت في التعويضات (المقدمة من الدولة) آنذاك، ونتيجة تخصيص المبالغ في الموازنة للمساكن دون المتاجر وغيرها، بقي حوالي 5% من المتضررين لم يحصلوا على مستحقاتهم من الدولة جزء منها لمشروع "وعد" لم تصرف حتى الآن ولم تعمل موازنات الحكومات المتتالية على معالجة الأمر".

وبيّن جشي في ختام حديثه لموقعنا أن "مشروع "وعد" أنجز ما عليه من مهام منذ العام 2012 وعمل على تطوير الوحدات المنفذة بمساحة تقارب المليون متر مربع ولم يعد هناك أي أعمال للقيام بها إلا متابعة هذه المستحقات، وإلا فمؤسستنا تسير نحو الإقفال التام في المستقبل القريب"، معتبراً أن "ما قامت به المقاومة من خلال "وعد" هو بمثابة نصر ثان بعد نصر 14 آب 2006".

حرب تموز 2006

إقرأ المزيد في: خاص العهد