يوميات عدوان نيسان 1996

لبنان

اللواء إبراهيم: ما حلّ بوطننا ليس قضاءً ولا قدرًا
21/11/2022

اللواء إبراهيم: ما حلّ بوطننا ليس قضاءً ولا قدرًا

لمناسبة العيد الـ79 لاستقلال لبنان، وجّه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم نشرة توجيهية إلى العكسريين، قائلًا "إن لبنان اليوم يمر بأسوأ مراحله. وما نزل بنا وأُنزل علينا، لم يسبق أن سجّلهُ تاريخ هذا الوطن الذي تحول من مُصدّر للحضارة إلى مرتع للانهيارات بكل تعابيرها القاسية التي لم تُبقِ لا بشرًا ولا حجرًا"، مؤكدًا أن "هذا ما يستدعي منا، نحن أبناء القَسَم لله وللوطن، أن نكون على أهبة الاستعداد لما قد يحصل على كل المستويات، خصوصًا أننا مسؤولون أمام اللبنانيين لصون الوطن وحمايته في وجه كل العاتيات".

وأشار اللواء إبراهيم إلى أن "ما حلّ بوطننا ليس قضاءً ولا قدرًا، بل هو نتيجة لسياق داخلي عقيم أتى على كل شيء، حتى صار لبنان بحاجة إلى بطاقة تعريف جديدة عن دوره ووظيفته في الداخل وفي محيطه الأقرب والبعيد"، مضيفًا أن "لبنان بعدما كان مُصدّرًا للحرف وللحضارة الإنسانية التي ترتكز على الحرية والتعدد الثقافي والديني، صار مرتعًا للطائفية والمذهبية والمناطقية، وساحة للاستزلام الغريزي اللذين ضربا مفاصل الدولة بكل مؤسساتها".

وأضاف: "طالما أن هناك مسؤولين يدّعون أنهم ضمانة الدولة، فلن يكون لنا وطن، لأن الدول لا تقوم على ضمانات أشخاص، بل المؤسسات الدستورية والالتزام بتطبيق القوانين هما وحدهما اللذان يبنيان الدول ويحميان مستقبل الأجيال".

وتابع إبراهيم: "ليس سرًا أن كُل شيء سقط. وسقطت معه الأخلاق والقيم، وباتت لغة الكراهية والحقد والرياء وشراء الذمم سمة منصات استظلت الحرية وتعطيل القضاء، فضربت عرض الحائط مفاهيم حرية التعبير ومعايير شرف المهنة، فكان الانهيار على كل المستويات مما أفقد لبنان مهمته ورسالته"، واعتبر أن "لا قيامة لدولة أو خلاص لوطن إلا بإعادة إحياء الدولة الحديثة الموحدة والقادرة على حماية ذاتها وشعبها.. بعد أن صار لبنان عاريًا من كُل أدواره ووظائفه، فيما القتال على جنس الملائكة يمتد فصولاً وأشكالاً لا لشيء، إنما لبرهنة قدرة هذا وذاك على أهليته لقيادة هذه الجماعة أو تلك".

وتوجه إلى العسكريين بالقول "إن واجبَكم الوظيفي، وقسمَكُم بالله يوجِبان عليكم الوفاء والصمود مهما اشتدت الأزمة، وها نحن نمر في أحلك ظروفها، ونختبر قساوة المِحَن والتجارب.. كونوا كما عهدكم وطنكم وشعبكم، أبطالًا في وجه كل عدوان، أبناء القانون والمؤسسات لا أبناء الظروف الفئوية ولا منافعها الآنية".

وختم اللواء إبراهيم قائلًا: "سيكتب التاريخ أننا ما اسْتكنّا ولا رَضَخنا.. كما سيكتبُ أيضًا أننا ما ارتضينا هوانًا لأجل مكاسب شخصية، فنحن وإياكم وكل اللبنانيين أبناء الدولة، أبناء لبنان الجامع، العربي الهوية والانتماء، النهائي الكيان والمتمسك بالعيش المشترك الواحد.. عشتم وعاش لبنان".

لبناناللواء عباس ابراهيم

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة

خبر عاجل