طوفان الأقصى

عين على العدو

"هآرتس": فرص توقيع اتفاق نووي مع إيران ضعيفة والسبب روسيا!
28/11/2022

"هآرتس": فرص توقيع اتفاق نووي مع إيران ضعيفة والسبب روسيا!

يشكّل الاتفاق النووي مصدر قلق لحكومة العدو التي تسعى على قدم وساق لمنع التوصّل إليه. ويريد العدو إفشال الاتفاق النووي لمنع إيران من إنتاج أسلحة ومسيرات لتدافع بها طهران عن نفسها، وخوفًا منها على وجوده. لذلك يتابع كل خطوة من شأنها أن تحيي الاتفاق ويسعى جاهدًا لكبحها ويتحين الفرص لإحباط المساعي لاستنئاف المفاوضات. 

وفي الوقت الذي تعيش فيه "إسرائيل" هاجس التوقيع على الاتفاق النووي، أفادت صحيفة "هآرتس" أن المعنيين في كيان العدو يعتقدون أن تقارب إيران وروسيا أضر كثيرًا بفرص استئناف الاتفاق، وفق قولهم. 

وقدّروا أن استعداد الولايات المتحدة ودول أوروبا للعودة إلى الاتفاق الآن "ضئيل جدًا"، على الرغم من أنّ الموضوع لم يُزَل نهائيًا عن جدول الأعمال.

إلى جانب ذلك، تُثار في "إسرائيل" الخشية من أن التعاون بين البلدين سيسمح للإيرانيين باكتساب قدرات هجومية مطوّرة.

وقالت الصحيفة "إنه حتى الآونة الأخيرة قدروا في الغرب أن الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة أوجدت فرصة لدفع الاتفاق، وأنّ إيران ستوافق على تسوية لذلك. أما فرضية العمل الحالية فمختلفة تمامًا، بحسب الصحيفة، والتعاون بين إيران وروسيا التي تبدي الدول الأوروبية تجاهها عدائية بسبب غزو أوكرانيا، يضع عبئًا ثقيلًا على قدرة الدول الكبرى في بلورة جبهة موحّدة ضد طهران في الموضوع النووي، وفق قولها. 

وأوضحت "هآرتس" أن إحدى المخاوف الأساسية للدول الغربية المشاركة في المفاوضات تتعلّق بقدرة روسيا على أداء الدور الذي أوكل لها في الاتفاق الأصلي، وهو الإشراف على إخراج مخزون اليورانيوم المخصّب من أراضي إيران، كما طُلب منها.

من هذه الناحية، اعتبرت الصحيفة أن التطورات الأخيرة تخدم العدو الذي يدير حملة لإفشال الاتفاق. ومسؤولون إسرائيليون - كانوا قد دعوا إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تعميق العقوبات ضد طهران على خلفية التقدم في البرنامج النووي - كشفوا مؤخرًا أن الإدارة في واشنطن يتم تجنيدها للمعركة بسبب جهات أخرى. 

وقالت الصحيفة "إنه إلى جانب اصطفاف إيران مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شجع الاحتجاج الشعبي في الجمهورية الإسلامية الولايات المتحدة ودول أوروبا على تعميق نظام العقوبات" وفق زعمهم.

وتابعت أنه "في هذه المرحلة من الصعب التقدير أنّ هذا النهج المتشدد سيؤثر على إيران في ساحة البرنامج النووي. بالمقابل، تزداد في "إسرائيل" المخاوف من أن التعاون بين إيران وروسيا سيمنح الإيرانيين معرفة وتجربة ستساعدها في مهاجمة أهداف في الشرق الأوسط"، وفق تعبير الصحيفة. 

ولفتت "هآرتس" إلى أن "شخصيات صهيونية تتابع بقلق عملية تزويد طائرات من دون طيار إيرانية إلى روسيا وتقاسم المعرفة بين البلدين في هذا الخصوص".

مصدر سياسي قال للصحيفة "إن "إسرائيل" أعربت عن قلقها أمام الحكومة في موسكو، في محادثات أجراها سفير كيان العدو مع نائب وزير الخارجية الروسي". 

وقال مسؤول مطلع على الموضوع "إنّ إيران ليس لديها حتى الآن تجربة عملانية جوهرية في مسألة التسليح"، واعتبر أن القتال في أوكرانيا، بواسطة عتاد تعرفه إيران جيدًا، قد يسمح لها بمراكمة معرفة في تشغيل أنجع للطائرات من دون طيار وفي قدرات إطلاق صواريخ وقذائف صاروخية، بحسب تعبيره.

الجمهورية الاسلامية في إيرانالاتفاق النووي الايراني

إقرأ المزيد في: عين على العدو

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة