الخليج والعالم
عبد اللهيان: نرحب بإعادة بناء الثقة والتعاون البنَّاء مع دول الجوار خاصة الدول الخليجية
أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستئناف العلاقات مع السعودية، وعقد اجتماع مشترك مع وزراء خارجية الدول المطلّة على الخليج ودول الجوار الأخرى.
وفي مؤتمر صحفي على هامش منتدى طهران الثالث للحوار، اليوم الاثنين، قال عبد اللهيان: "إنّ محادثاتنا مع السعودية ستستمر على مسارها السابق، وهي تسير على طريق الدبلوماسية الرسمية، ومستعدون للعودة إلى العلاقات الطبيعية وفتح السفارات كلّما كان الجانب السعودي مستعدًّا".
وأضاف عبد اللهيان: "على الجانب السعودي أن يقرّر كيفية اتباع نهج بنّاء تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأكّد أنّ استقرار الأمن في منطقة غرب آسيا وتعزيز أسس الصداقة في المنطقة يعتبران من السياسات المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتابع: "نرحب بإعادة بناء الثقة والتعاون البنّاء مع دول الجوار، خاصة الدول الخليجية، ومستعدون لعقد اجتماع على مستوى وزراء دفاع وخارجية دول الجوار والدول المطلّة على الخليج، لإرساء الأمن في المنطقة بالتعاون مع هذه الدول، ولنحظى بعالم يسوده السلام".
وأردف عبد اللهيان: "نعتبر جيراننا في غرب آسيا الذين نتشارك معهم في القواسم الحضارية والثقافية والدينية بمثابة إخواننا، ونعتبر أمن ورفاهية هذه الدول من أمننا ورفاهيتنا".
وأشار إلى العلاقات الإقليمية وأهمية الطاقة، وقال: "نؤمن بالتآزر ولعب دور إيجابي وبنّاء من جانب جميع الدول في غرب آسيا وترابطها مع بعضها واستخدام طاقاتها في مختلف المجالات".
وأكد أنّ إيران "لطالما كانت إحدى ركائز الاستقرار في المنطقة، وكانت رائدة في مكافحة إرهاب "داعش" الذي يمثّل تهديدًا مشتركًا للمنطقة والعالم"، مستذكرًا جهود البطلين الشهيدين في هذا الطريق الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.
وفيما يتعلق بقمة بغداد، قال عبد اللهيان: "نعتقد أنّ اجتماع العراق يمكن أن يكون خطوة كبيرة للتغلب على المشاكل، والتركيز الرئيسي في اجتماع عمان هو على موضوع مساعدة العملية السياسية في العراق".
وأوضح قائلًا: "إن إيران تعتقد أن قمة بغداد 2 يمكن أن تكون خطوة إلى الأمام في التغلب على التحديات، ويجب أن تركز الرسالة الرئيسية والمهمة لهذا الاجتماع على التعاون الإقليمي دون تدخل أجنبي. ولطالما رحّبنا بالحوار والتعاون مع دول المنطقة، بما في ذلك دول الخليج".
وحول المفاوضات النووية، أشار إلى أنّه من المقرر أن يزور مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، مع مساعده، أنريكي مورا، الأردن بالتزامن مع وصولنا إليها كي نستكمل المفاوضات المتعلقة برفع الحظر.
واعتبر عبد اللهيان، أنّ اجتماع الأردن "فرصة جيدة لنا لاستكمال هذه المحادثات، ونأمل أن نشهد تغييرًا في النهج الأميركي بشكل واقعي".
وقال: "إنني أعلن للأميركيين بوضوح أنّه يجب عليهم الاختيار بين النفاق، والتوصل إلى اتفاق، والعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة".
وانطلق منتدى طهران الثالث للحوار، صباح اليوم الاثنين، في طهران بمشاركة مسؤولين سياسيين ومدراء مؤسسات فكرية ومعاهد أبحاث ومفكرين وباحثين تحت عنوان "سياسة الجوار للجمهورية الإسلامية الإيرانية، نهج للصداقة وبناء الثقة".
ويستضيف المنتدى نحو 70 شخصًا من 36 دولة بمن فيهم مسؤولين سياسيين ومدراء مؤسسات فكرية ومعاهد أبحاث ومفكرين وباحثين.