الخليج والعالم
14/01/2023
التونسيون يحيون الذكرى الـ12 للثورة في خضم أزمة اقتصادية وانسداد سياسي
تونس – عبير رضوان
تحلّ اليوم الذكرى الثانية عشرة للثورة التونسية، التي شهدت خلالها البلاد تحولات هامة في انتقالها الديمقراطي رغم التهديدات الإرهابية العديدة. وتأتي هذه الذكرى اليوم في خضم أوضاع صعبة تعيشها تونس اقتصاديا، وفي ظل انقسام سياسي أرخى بثقله على الوضع العام في البلاد.
محطات عديدة شهدتها تونس منذ اندلاع الثورة عام 2011 من اضطرابات سياسية وأمنية وحراك شعبي لم يتوقف عن المطالبة بالعدالة الاجتماعية الضائعة، في خضم الأزمات الاقتصادية والسياسية المتواصلة.
وفي هذا السياق، أكدت الصحفية والباحثة التونسية منى بن غمرة في حديث صحافي أن "التونسيين يحيون اليوم ذكرى الثورة على الرغم من تغيير رئيس البلاد قيس سعيد تاريخ الاحتفال بها إلى يوم 17 كانون الأول/ديسمبر، وصدور قرار حكومي بمنع التظاهرات لمدة أسبوعين"، مشيرة إلى أن "المفارقة أن تونس عاشت تحولات عديدة خلال العشرية الأخيرة، دفعت خلالها أثمانًا باهظةً على حساب استقرارها السياسي والاقتصادي".
وأضافت بن غمرة أن "التونسيين غارقون اليوم في مستنقع أزمة اقتصادية جعلت البلاد رهينة "صندوق النقد الدولي" وشروطه المجحفة".
وفيما يتعلق بالانسداد والانقسام السياسي، أشارت إلى أن "مبادرات عديدة ظهرت مؤخرًا من "اتحاد الشغل" في البلاد وغيرها من المبادرات"، وأملت أن "تلقى آذانًا صاغية وأن تكون ذكرى الثورة منعرجًا لمرحلة جديدة من التفاهمات والتوافقات بعيدًا عن الاستقطاب السياسي الذي لا نزال نعيشه".
هذا وتعاني تونس أزمة سياسية منذ 25 تموز/يوليو 2021، حين فرض الرئيس سعيّد إجراءات استثنائية، منها: تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة.
وقد جدّد الرئيس سعيّد التأكيد أن "عيد الثورة هو 17 كانون الأول/ديسمبر وليس 14 كانون الثاني/يناير"، وذلك ردًا على التظاهرات في شارع الحبيب بورقيبة لإحياء ذكرى الثورة.
وأعلنت رئيسة منظمة "أوفياء" لمياء الفرحاني خلال مؤتمر صحافي عقدته في تونس بمناسبة إحياء الذكرى الـ12 للثورة، أن المنظمة "ستتصدى لأي مبادرة تعيد النظام القديم ولأي مناورة سياسية قد يواجهها ملف شهداء وجرحى الثورة"، معتبرة أن "ملف شهداء وجرحى الثورة أكبر من مجرد محاكمات والحصول على مستحقات".
وتحيي تونس في 14 كانون الثاني/يناير الجاري من كل عام، ذكرى الثورة التي انطلقت في 17 كانون الأول/ديسمبر 2010 من محافظة سيدي بوزيد، ثم امتدت غربا إلى محافظة القصرين قبل انتشارها في كامل البلاد، وانتهت بسقوط نظام زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني /يناير 2011.
وطوال هذه العشرية، عرفت تونس 4 رؤساء للجمهورية، هم فؤاد المبزع والمنصف المرزوقي والباجي قايد السبسي وقيس سعيد، و11 حكومة آخرها حكومة نجلاء بودن التي كلفها رئيس الجمهورية قيس سعيد.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/03/2023
علم فلسطين يرفرف في فعالية داعمة للاحتلال
25/03/2023
السعودية: السماح بعمرة واحدة خلال شهر الصيام
25/03/2023
السعودية: السماح بعمرة واحدة خلال شهر الصيام
التغطية الإخبارية
المجلس الأعلى للأمن القومي: إيران تحملت تكاليف باهظة لارساء الأمن المستديم بسورية وستواجه أيّ خطوة تزعزع استقرارها
بالصور: القطاع الثالث في حزب الله أطلق "حملة رحماء" في بلدة شمسطار
المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: أيّ هجوم على قواعد أقيمت بطلب من الحكومة السورية لمكافحة الإرهاب سيقابل برد فوري
لبنان| بخاري التقى جعجع: الاتفاق السعودي الايراني سيؤثر على لبنان بشكل ايجابي
اعلام العدو: ألف طيار سابق في سلاح الجو "الإسرائيلي" أعربوا عن تأييدهم لطياري الاحتياط الذين قرروا عدم الالتحاق
مقالات مرتبطة

عمادة المحامين في تونس تنتصر للشعب السوري

البرلمان التونسي الجديد ينتخب إبراهيم بودربالة رئيسًا وسط جدل متصاعد

بعد إعلانه حلّ جميع المجالس البلدية.. قيس سعيد يواصل خلط الأوراق

وفود طلابية عربية في دمشق: جئنا لرفع الصوت مطالبين بفك الحصار عن سوريا
تونس: سعيّد يعتزم تعيين سفير لدى دمشق وترحيب داخلي بالخطوة

تونس.. بالتزامن مع تفاقم الأزمة السياسية: التضخم عند أعلى مستوى له منذ 3 عقود

تونس: منظمات مجتمع مدني تطالب بتسريع عودة العلاقات مع سوريا
