الخليج والعالم
25/01/2023
سياسات ابن سلمان التهجيرية.. تغيير معالم مكة المكرمة والمدينة المنورة
يستكمل النظام السعودي خططه الرامية إلى تغيير معالم المدينة المنوّرة ومكة المكرمة حيث الكعبة المشرّفة قبلة المسلمين، وبحجة سياسات "التطوير" المزعومة يتوسّع التغيير الجغرافي ليشمل عددًا من الأحياء والعقارات المحيطة بالكعبة.
وفي جديد خطوات ولي العهد محمد بن سلمان التهجيرية تقوم ما يسمى "هيئة تطوير المدينة" بنزع ملكية 230 عقارًا مُوزَّعًا على مساحة 550 ألف متر مربع، تمهيدًا لبدء تجريفها.
وأقرت الهيئة قبل فترة في بيان أنَّها ستبدأ منذ يوم الاثنين 23 كانون ثاني/ يناير 2023 فصل الخدمات عن العقارات الواقعة ضمن مشروع توسعة مسجد "قباء" والمنطقة المجاورة له، وفق صحيفة "عكاظ".
وقالت الهيئة "إنَّ المهلة الممنوحة لِمُلّاك العقارات قد انتهت، من دون أنْ تُشير إلى صرفها تعويضات للمُهجَّرين أو تأمين سكن بديل. وهكذا وببساطة، تروج الصحافة السعودية لمخططات ابن سلمان التهجيرية بوصفها مخططات تطويرية".
وبالتوازي، يرتفع عدّاد المهجرين قسريًا في السعودية بعد أن عزم النظام السعودي على ارتكاب جريمة تهجير جديدة بحق سكّان أكثر من 30 حيًا في مكة المكرمة.
وفي هذا السياق، تحدَّث الرئيس التنفيذي لما يسمى "الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة" صالح الرشيد عن وجود مشروع لدى الهيئة يستهدف 30 حيًا على الأقل تحت ذريعة التطوير.
وادعى الرشيد خلال فعاليات الملتقى العلمي 22 لأبحاث الحج والعمرة والزيارة أنَّ هدف المشروع هو معالجة وضع الأحياء الحالية وإبراز هوية معمارية تستند إلى معايير التوسعة الثانية للمسجد الحرام.
وشماعة التطوير ليست هي المرة الأولى على التهجير ولن تكون الأخيرة لأهالي مكة المكرمة والمدينة المنورة على اعتبار أن ابن سلمان عازم على شطب ما يتنافى ورؤيته للبلاد، ففي وقت سابق، أعلن النظام السعودي إطلاق مشروع منتجع سياحي طبي في قلب جبل أحد في المدينة المنورة.
وتنال مكة المكرمة نصيبها من سياسات الشطب الديمغرافي، حيث جرى في مكة منذ ما يقارب الخمسة عقود عملية تغيير ممنهج لهوية المدينة، التي كانت على مر قرون قيمة روحية للمسلمين، لتتحول إلى مدينة عالمية، حيث صارت مكة المكرمة في ثوبها الجديد مدينة مزدوجة الهوية، والأسوأ، أن تسارع وتيرة البناء تُهدد بحسم ذاك الصراع الهوياتي لصالح العالمية والعولمة.
ولكن الشواهد المرصودة توضح أن مكة المكرمة التي كانت يومًا من الأيام واديًا قاحلًا يستقطب الحجاج في رحلة روحانية تطهيرية، قد تحولت إلى نطاق تجاري استثماري استهلاكي تحاوطه الفنادق الفاخرة وناطحات السحاب الشاهقة ومراكز التسوق العالمية.
والموقع المعماري المهيمن على المدينة ليس المسجد الحرام حيث الكعبة المشرفة، محط أنظار وصلوات المسلمين في كل مكان، لكن ما يهيمن على المشهد هو فندق مكة الملكي وبرج ساعته البغيض الذي يرتفع لـ 1972 قدمًا فوق الأرض، وهو واحد من أطول المباني في العالم، بل هو تطور ضخم لناطحات السحاب حيث يضم مراكز تسوق فاخرة وفنادق ومطاعم لفاحشي الثراء.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
08/02/2023
بايدن: لن نسمح للصين بترهيبنا
08/02/2023
السودان يستعجل التطبيع مع الكيان الصهيوني
التغطية الإخبارية
الدفاع المدني السوري: فرقنا تواصل عمليات البحث والإنقاذ وسط ظروف صعبة جدًا
بلدية بيروت: فريق الإنقاذ اللبناني نجح في انقاذ إمرأة تركية حامل وطفلتها
محكمة الاحتلال تُمدد اعتقال الشيخ خضر عدنان حتى يوم الاثنين المقبل
وزير التربية السوري: عدد المدارس المتضررة جراء الزلزال 248 مدرسة
فلسطينيون في اسطنبول يتبرعون بالدم لجرحى الزلزال في تركيا وسوريا
مقالات مرتبطة

اعتقال يمنية أثناء أدائها العمرة

بايدن يتراجع عن تعهّداته بمعاقبة السعودية

تصاعد التوتر بين السعودية ومصر

برلمان حجازي يُبصر النور فما قصته؟

العدو يُزوّد السعودية قريبًا بالغاز المسروق من البحر المتوسط

"هيومن رايتس ووتش": بايدن فقد نفوذه في السعودية

الرياضة ملجأ ابن سلمان لتنظيف سجلّه الحقوقي السيّئ
