طوفان الأقصى

الخليج والعالم

لقاء الإمام الخامنئي مع مئات المنتجين ورجال الأعمال محور اهتمام الصحف الإيرانية
31/01/2023

لقاء الإمام الخامنئي مع مئات المنتجين ورجال الأعمال محور اهتمام الصحف الإيرانية

ركّزت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الثلاثاء على لقاء آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي بمئات المنتجين ورجال الأعمال والناشطين في المجالات المعرفية.

ولفتت الصحف الى خطاب الإمام الخامنئي إذ قال "إنّ المستقبل المشرق للبلاد في حاجة إلى نمو اقتصادي سريع ومستمر"، مشيرًا إلى أولوية التقدم الاقتصادي المقترن بالعدالة، مضيفًا أن "حل المشاكل الملموسة للمعيشة والصعوبات في حياة الأسر جعل النمو الاقتصادي ضرورة مطلقة".

وبحسب تقرير صحيفة "وطن أمروز" أعرب الإمام الخامنئي عن رضاه عن الروح والنظرة المتفائلة والأنشطة الملموسة لناشطي الإنتاج وريادة الأعمال، وقال: "كما قيل مرات عديدة، فإن موهبة وقدرة نمو البلاد بفضل الموارد التي وهبها الله والموقع الجغرافي والدولي والسياسي وخاصة الموارد البشرية عالية جدًا واستثنائية في بعض المجالات، ولهذا السبب فإن مستقبل الأمة وآفاق تقدم إيران أكثر إشراقًا من التوقعات الحالية".

وأضافت الصحيفة أنّ الإمام الخامنئي قال للمسؤولين الحكوميين الحاضرين في الاجتماع، وخاصة النائب الأول للرئيس "إنّه سيتم تحقيق النمو الاقتصادي للبلاد من خلال متابعة القضايا وحل المظالم والتوقعات المشروعة للناشطين الاقتصاديين في هذا الاجتماع، وتشكيل مجموعات عمل بحضور ناشطين اقتصاديين وحل المشاكل مع المتابعة المستمرة".

وفي شرحه للحاجة إلى نمو اقتصادي سريع ومستمر، دعا الإمام الخامنئي جميع المسؤولين الحكوميين والمنتجين والناشطين الاقتصاديين إلى التركيز على الأسباب الرئيسية الداعية للنمو، التي كان منها مشاكل المعيشة الملموسة للناس والصعوبات في رفاهية الأسر. 

ووصف هذه المشاكل بأنها سبب مهم للغاية لفهم ضرورة النمو الاقتصادي السريع، وقال: "إن مشاكل الفقر والمعيشة للناس وضمان رفاهيتهم وراحتهم لا يمكن علاجها دون النمو الاقتصادي، وجميع المسؤولين والأفراد ذوو القدرات الإدارية والفكرية والعقلية والقدرات المالية في هذا المجال لديهم مسؤولية كبيرة، وكانت الحاجة إلى تحسين مكانة إيران في الاقتصاد الإقليمي والعالمي وخلق فرص عمل لملايين الخريجين سببين آخرين عبّر عنهما الإمام الخامنئي في هذا الصدد".

وبحسب تقرير "وطن أمروز" ذكر الإمام الخامنئي أنّ "تحسين المعرفة والتكنولوجيا" يعدّ مطلبًا هامًا آخر للنمو الاقتصادي تناوله، ولفت انتباه الجامعات ومراكز البحث العلمي إليه، واعتبر نجاحات اليوم في العديد من القطاعات نتيجة لبداية الحركة العلمية منذ حوالى 15 عامًا، وأضاف أنه يجب على العلماء الشباب اجتياز الخطوط الأمامية للعلم العالمي وإرساء الأساس لتحقيق هذا الحلم بعد 50 عامًا من الآن، إذا أراد أي شخص آخر ما في العالم إذا اكتشف ذلك، فسيتعين عليه تعلم اللغة الفارسية". 

يائسًا من الفوضى باحثًا عن المفاوضات

كتبت صحيفة "إيران" في عددها الصادر اليوم: بينما تم تعليق مفاوضات رفع العقوبات بسبب عوامل مثل عدم الاتساق في السلوك والتأخير في اتخاذ القرار والإسراف والطلبات الجديدة من الولايات المتحدة، كرر الممثل الخاص للولايات المتحدة الأميركية ادعاء الدبلوماسية تجاه إيران، وقال "إن واشنطن مستعدة للاستمرار في المفاوضات بطريقة غير مباشرة مع إيران". 

ووفقًا لوكالة "إيرنا"، أدلى روبرت مالي بهذا الادعاء في مقابلة مع برنامج "Hard Talk" على "بي بي سي"، إذ زعم أن "الدبلوماسية لا تنتهي أبدًا حتى عندما نشارك في إجراءات أخرى، بما في ذلك العقوبات، وممارسة الضغط، ومواجهة تصرفات إيران في المنطقة، وتعبئة المجتمع العالمي"، وأضاف "أجرينا مفاوضات غير مباشرة مع إيران وأعلنا علنًا ​​أننا مستعدون لمواصلة المفاوضات غير المباشرة، لكن في الوقت نفسه، لن نتردد في وقف أعمال إيران العنيفة أو الحد من برنامج إيران النووي، لذلك فإن القضية لا تتعلق بالدبلوماسية أو الخيارات الأخرى بل يتم متابعة المواضيع مع بعضها البعض"، حسب قوله.

ووفق ما نقلت صحيفة "إيران"، ذكر روبرت مالي في جزء آخر من المحادثة أن الولايات المتحدة ستستمر في دعم من أسماهم المحتجين الإيرانيين، لكنه ادعى: "نحن لا نبحث عن تغيير النظام لأنني أعتقد أن لدينا تجارب حزينة كافية لتغيير النظام، خاصة في الشرق الأوسط"، وبناء على ذلك ادعى المندوب الأميركي أن هذا البلد سيضغط على إيران بفرض مزيد من العقوبات وتعبئة المجتمع الدولي، لكنه ليس في مقدوره اتخاذ المزيد من الإجراءات.

وبشأن الأنباء المزعومة عن محادثة مع سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، قال المندوب الأميركي "إن هناك رسائل بين إيران والولايات المتحدة بخصوص قضايا مختلفة"، وقال: "لن أخوض في كيفية إيصال هذه الرسائل، لكن لا شك في أنّ لدينا طرقًا للتأكد من أنّ إيران على دراية بآرائنا".

وفي هذا الصدد، أعلن ممثل جمهورية إيران الإسلامية في الأمم المتحدة في وقت سابق النبأ الذي نُشر عن لقاء السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة مع "روبرت مالي" الممثل الخاص للولايات المتحدة، وذكر مالي في الجزء الأخير من هذه المحادثة أنّ الولايات المتحدة استخدمت أقصى قدر من الضغط كإجراء أحادي الجانب لإيصال إيران إلى نقطة تغيير النظام، وذكر أن "المطالب التي قدمها وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو لم تكن مطالب حقيقية تقبلها إيران تحت أي ظرف من الظروف" وزعم: "لكن نهجنا مختلف، لقد بذلنا كل الجهود الممكنة للعودة إلى الاتفاقية، نطالب إيران بالعودة الى التزاماتها وعدم دعم روسيا في الحرب (أوكرانيا) ".

الأحداث الداخلية في الكيان الصهيوني

كتبت صحيفة "كيهان" تقول: "حتى الصهاينة أنفسهم يعترفون بانعدام الأمن والاضطرابات غير المسبوقة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة "تل أبيب"، وتسببت الاضطرابات في الأراضي المحتلة هذه الأيام في سماع صوت دانيال كانيمان، الباحث "الإسرائيلي الأميركي" الذي درس علم النفس والرياضيات في جامعة القدس وله تاريخ في الخدمة في جيش النظام الصهيوني الغازي، وبعد هجرته إلى الولايات المتحدة، استطاع الفوز بجائزة "نوبل" في الاقتصاد عام 2002، لكنه الآن قلق للغاية بشأن مستقبل تل أبيب، ورائحة السقوط وصلت إلى أنفه.

هذا الباحث الصهيوني يحذّر في كلماته الأخيرة من صعود الجماعات المتطرفة ويقول: "في الوقت الحاضر، أكثر مما كان عليه خلال حرب 1973 بين العرب و"إسرائيل""، وحذر المسؤولين الصهاينة في الكلمات التي نشرتها وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك": "ما حدث أن تل أبيب اليوم ليست المكان الذي نشأت فيه، هذا ليس المكان الذي يريد أحفادي العيش فيه"، وأكد: "اليوم انضمت "إسرائيل" إلى المجر وبولندا، وفي الواقع، انضمت إلى نادي الديكتاتوريين الذين يتظاهرون بالديمقراطية، لكنهم في الواقع حكومات ديكتاتورية".

وبحسب "كيهان" فإن تحذير كانيمان ليس من دون سبب، إذ تعاني الأراضي الفلسطينية المحتلة هذه الأيام من خلافات داخلية بين الأحزاب والجماعات السياسية، المتطرفون بقيادة نتنياهو يريدون إلغاء إشراف المحكمة العليا على الكنيست لإبطال قضايا الفساد والرشوة لعدم محاكمة نتنياهو، الذي يخضع حاليًا لعملية قضائية، يأمل في أن يتمكّن هو وشركاؤه المتطرفون من الهروب من المحاكمة وربما السجن. وتسبب هذا التلاعب بالنظام القضائي في احتجاجات كثيرة في "تل أبيب" ومدن محتلة أخرى، وفي كل يوم سبت على مدار الأسابيع الأربعة الماضية، احتجّ ما بين 60 ألفًا و110 آلاف مستوطن في المناطق المحتلة ضد نتنياهو، واصفين إياه بالفاشي والديكتاتور.

وأضافت "كيهان": الواقع أن ما يحدث في فلسطين اليوم هو رد فعل على عقود من العدوان والاحتلال. الفلسطينيون سينتقمون من احتلال أرضهم حتى لو استغرق عقودًا، هذا هو السبب في أنّ الجيل الفلسطيني اليوم يبحث عن الأسلحة النارية أكثر من أسلافه.

وختمت "كيهان": "أدى صعود المتطرفين في "تل أبيب" إلى تفكير كثير من الفلسطينيين في مصيرهم بوعي أكبر، وفي هذا الصدد حذّرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثالثة في حال وقوع عمليات عسكرية واسعة النطاق في مدن الضفة الغربية".

الإمام الخامنئيالاتفاق النووي الايراني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة

خبر عاجل