طوفان الأقصى

خاص العهد

كُن صديق أصحاب الاحتياجات الخاصة
20/02/2023

كُن صديق أصحاب الاحتياجات الخاصة

لطيفة الحسيني

لم يسلم ذوو الاحتياجات الخاصة من عاصفة الغلاء والتدهور الاقتصادي المستمرّ في لبنان. كثيرٌ من المؤسّسات التي تُعنى برعاية المُعوّقين أقفلت بعد عجزها عن تلبية مُطلبّات هذه الحالات وعلاجها وتعليمها. لكنّ مؤسسة "الهادي" للإعاقة السمعية والبصرية واضطرابات اللغة والتواصل ترفض الاستسلام للواقع الصعب اليوم. الرسالة التي بادرت الى تحمّلها لا يتوقّف قطارها مهما اشتدّت المِحن وتعدّدت العراقيل. أمانة أكثر من 600 تلميذ تُحتّم عليها الصمود بوجه الضغوطات وتَدَبّر الأمور كي لا يبقى هؤلاء الطلاب بلا اهتمام ورعاية تحفظ حقوقهم الإنسانية والطبيعية.

ولأجل ذلك، تبرز اليوم حملة "كن صديقي" في المؤسسة حتى يستمرّ تكافل ذوي الاحتياجات الخاصة دون نُقصان. المُشرفة على المُبادرة عبير حبيب تحدّثت لموقع "العهد" الإخباري عن تفاصيلها وحيثيّاتها، فقالت إنها أُطلقت نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة وتدهور العملة الوطنية، ولا سيّما أن المؤسسة أمام مفترق طرق اليوم عنوانه استكمال العام الدراسي".

وفق حبيب، مجلس أصدقاء الهادي الذي يضمّ أولياء أمور مقتدرين وشخصيات داعمة ومحبّة، هو من طرح هذه الفكرة لجمع التبرعات لصالح المؤسسة ومساندتها في هذه الأزمة، وللغاية تمّ تصوير فيلم لشخصيات مشهورة مع التلامذة والهدف إيصال الصوت والصورة لأكبر عدد من الناس بأكثر من وسيلة وطريقة.

 

كُن صديق أصحاب الاحتياجات الخاصة

 

وأوضحت أن "هذا العجز ليس بسبب الانهيار الاقتصادي فحسب، بل بسبب تخلّف وزارة  الشؤون الاجتماعية عن سداد بدلات العقود، على الرغم من رفعها الى 25% وهي نسبة لا تساوي شيئًا في ظلّ تدهور العملة اللبنانية".

حبيب بيّنت أن "تكلفة تعليم الطالب المُنتسب الى المؤسسة ورعايته تبلغ 1300$ بالحدّ الأدنى وهذا يشمل الخدمات العلاجية واللغوية وموضوع النقل والمحروقات"، مضيفة أنه "وعلى الرغم من تقديمات المُحبّين والمُتبرعين ومشاركة جمعية المبرات الخيرية ووزارة الشؤون الاجتماعية، استطاعت المؤسسة جمع 800 دولار لكل تلميذ، إلّا أنها لا زالت أمام عجز قيمته 500$ لكل تلميذ أيضًا، يُعيق الاهتمام بـ675 تلميذًا وتأمين رواتب 175 موظًفًا، وكلّ هذا يحتاج الى أموال لتغطية احتياجات علاج حالات الصمّ والبكم بالشكل الصحيح وبجودة عالية، خاصة أننا نرفض أن تتدّنى جودة هذه الخدمات".

الإطلاق الرسمي للمُبادرة سيكون في 23 شباط المقبل بموازاة حملة ترويجية على مواقع التواصل الاجتماعي. المعنيون في المؤسسّة يتأمّلون خيرًا من المبادرة لجهة التفاعل والتجاوب معها. بحسب حبيب، الهمّ الأساسي اليوم يكمن في الحؤول دون توقّف الخدمات العلاجية لذوي الاحتياجات الخاصة في "الهادي"، فهؤلاء أمانة ولا نقبل أن يتحوّلوا الى عبء في المجتمع بل الى عناصر فاعلة.

 

 

كُن صديق أصحاب الاحتياجات الخاصة

لبنانجمعية المبرات الخيرية

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة