السعودية تحتفي بيوم التأسيس على أنقاض حقوق الإنسان 

في إطار الترويج لشكل جديد للسعودية بعد تولي محمد بن سلمان ولاية العهد، أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز في 27 كانون الثاني/ يناير 2022، أمرًا يقضي بأن يكون يوم 22 شباط/ فبراير من كل عام يومًا مخصّصًا لإحياء ما يُسمّى تأسيس "الدولة السعودية"، باسم يوم التأسيس، ويصبح إجازة رسمية. 

وفيما يحاول الإعلام الرسمي ربط هذه المناسبة بتاريخ تأسيس البلاد، فإنها تنضم إلى سلسلة الممارسات الرسمية التي تحاول التعمية على واقع من الانتهاكات والقمع.

وبالمناسبة، رأت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان في تقرير لها أن الاحتفاء بهذا اليوم يأتي في ظل ارتفاع حدة القمع وتضاعف أرقام القتل، وسياسات التهجير القسري من المناطق، مشيرة إلى أن العهد الذي أعلن عن يوم التأسيس، هو نفسه الذي شهد أكثر من 1000 إعدام بينها 3 إعدامات جماعية.

والإعدامات التي نفذت منذ تولي الملك سلمان الحكم في 2015 طالت أفرادًا بينهم قاصرون ومتهمون بالتظاهر السلمي، بعد أن تعرضوا لانتهاكات واسعة بينها التعذيب وانعدام العدالة في المحاكمة.

واعتبرت المنظمة أن التأسيس والاحتفالات على أنقاض حقوق الإنسان هو انتهاك آخر يضاف إلى سجل عهد الملك سلمان وولي عهده محمد.

وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022، نفّذ النظام السعودي الحكم رقم 1000 في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز الذي بدأ في كانون الثاني/ يناير 2015.

بالموازاة، أصدرت المنظمة بالتعاون مع  منظمة ريبريف الحقوقية المناهضة لعقوبة الإعدام  تقريرًا موسعًا حول ملف الإعدامات آخر 11 عامًا.

وبيّن التقرير أنّ الإعدامات الستة الأكثر دموية في تاريخ "المملكة" تمّت تحت قيادة سلمان وابنه في أعوام 2015 و2016  و2017 و2018 و2019 و2020.

وأظهرت البيانات أنه من بين الـ103 حالات إعدام لممارسة الحقوق الأساسية: 

- إعدام 46 شخصًا  لممارستهم حقوقهم الأساسية، بما في ذلك المشاركة في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية والممارسة السلمية لحريتهم في التعبير.

- إعدام 89 شخصًا  بسبب جرائم غير جرائم القتل لا تستوفي عتبة "أشد الجرائم خطورة" التي حدّدها القانون الدولي.

- إعدام 93 شخصًا و84 شخصًا في عمليتين للإعدام الجماعي نفذتا في 2 كانون الثاني/ يناير 2016 و23 نيسان/ أبريل 2019.

- إعدام 93 شخصًا بناء على أحكام بالإعدام تعزيرية وإعدام ما لا يقل عن 11 متهمًا طفلًا.

السعوديةالإرهابمحمد بن سلمانحقوق الإنسان

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم