يوميات عدوان نيسان 1996

فلسطين

فصائل المقاومة تدين اجتماع العقبة: شعبنا مستمر في مقاومته ونضاله
26/02/2023

فصائل المقاومة تدين اجتماع العقبة: شعبنا مستمر في مقاومته ونضاله

لاقت الدعوة لاجتماع أمني في مدينة العقبة الأردنية برعاية أمريكية ومشاركة ممثلين عن مصر والأردن والكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية، مواقف منددة من فصائل المقاومة الفلسطينية، أدانت الاجتماع العقبة ومشاركة السلطة فيها، وأكدت على أن المستفيد هو كيان العدو وأن المستهدف الرئيسي هو المقاومة.

واستنكرت حركة حماس بشدة مشاركة السلطة الفلسطينية في الاجتماع بمشاركة "الكيان الصهيوني الذي يُصعّد عدوانه ضد شعبنا، ويرتكب الجرائم المروّعة والتي كان آخرها المجزرة التي ارتكبها في مدينة نابلس، ونُعدُّ الاجتماع بالصهاينة خروجاً عن الإجماع الوطني الفلسطيني، واستهتاراً بدماء الشهداء، ومحاولةً مكشوفة لتغطيةً جرائم الاحتلال المستمرة، وضوءاً أخضر لارتكابه المزيد من الانتهاكات ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.

الحركة دعت السلطة الفلسطينية "إلى التوقف عن هذا المسار غير المجدي والعبثي، وإلى عدم الرضوخ للإملاءات الصهيوأمريكية التي تسعى لإدامة الاحتلال على أرضنا، على حساب حقوقنا الوطنية المشروعة، وأن توقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وأجهزته الأمنية بلا رجعة، وألّا تكون شريكاً أو غطاءً لاستهداف المقاومة والشباب الثائر في الضفة وفقاً لخطة الجنرال الأمريكي فينزيل".

كما دعتها "إلى عدم المراهنة على سراب الوعود الأمريكية، والانحياز إلى الإجماع الوطني وإرادة الشعب الفلسطيني في المقاومة الشاملة حتى دحر الاحتلال الفاشي عن كامل ترابنا الوطني، وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس".

كذلك قال القيادي في حركة حماس، عبد الرحمن شديد، إن أقدام المقاومين ستدوس قمة الخيانة والانحطاط في العقبة، مؤكدا أن "كل القمم لن تجعل شعبنا يستسلم ويتنازل عن حقه بوطنه وحريته وكرامته".

 

من جهته، رأى عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي، الشيخ نافذ عزام، أن مشاركة السلطة في قمة العقبة لا يخدم السلطة ولا الشعب الفلسطيني, إنما المستفيد الأكبر هو الكيان الصهيوني.

واعتبر ان "هذا الاجتماع هو استنساخ لما سبقه من اجتماعات على مدى السنوات الماضية نهايتها الفشل"، وأن "ما يجري اليوم هو إعطاء العدو مزيداً من الوقت لاستمراره في ارتكاب المجازر بحق أبناء شعبنا".

كما أكد أن "القمة ستفشل كما فشلت كل المؤامرات ضد شعبنا، وشعبنا الفلسطيني مستمر في مقاومته ونضاله".


الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اعتبرت أن اجتماع العقبة يشكل مساراً أمنياً، ترعاه الولايات المتحدة الأميركية، بموجب جدول أعمال أميركي – إسرائيلي، يهدف في نهاية المطاف، وتحت مسمى «وقف الإجراءات الأحادية»، وتحت مسمى «خفض العنف»، وكذلك تحت مسمى «مواجهة العنف والإرهاب» إلى العمل على توريط السلطة الفلسطينية في حرب شيطانية، ضد شعبنا ومقاومته الباسلة، تحت شعار «ضبط الأمن ووقف المظاهر المسلحة» في الضفة الفلسطينية.

وأضافت الجبهة "لم يعد خافياً، مدى الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة على السلطة الفلسطينية، لتتورط في فتنة داخلية دموية، كان آخرها اقتراح وزير خارجية البيت الأبيض أنتوني بلينكن، تشكل كتيبتين من القوات الخاصة الفلسطينية «لضبط الوضع في مدينتي نابلس وجنين".

 

بدورها لجان المقاومة قالت "لن تستطيع قوة في العالم أو مخرجات أي اجتماع أمني أن يوقف المد الثوري الفلسطيني أو يصادر حق شعبنا في المقاومة والجهاد، ستستمر مقاومة شعبنا وتتعاظم حتى التحرير والعودة".

ودعا القيادي في اللجان جبريل الصوفي "أبناء الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة إلى رفض الأوامر والتعليمات الداعية لقمع المقاومة أو الصدام معها فكل مساس بالمقاومة أو محاولة إضعافها يصب في مصلحة أعداء الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية".

كما طالب "السلطة وقادتها إلى وقف الرهان الفاشل على المفاوضات العبثية والانحياز إلى الحق الفلسطيني الأبلج والانضمام إلى ثورة شعبنا المتصاعدة والا لن يرحمكم التاريخ والحاضر الفلسطيني المنتفض".

 

دعوات لوقفة غضب في رام الله رفضا لقمة العقبة

إلى ذلك، دعا الائتلاف الديمقراطي والتحالف الشعبي للتغيير والحراكات الشبابية والأهلية، للمشاركة في وقفة جماهيرية، اليوم الأحد، رفضا لقمة العقبة ومشاركة السلطة الفلسطينية فيها.

وأوضح الائتلاف أن الوقفة ستكون اليوم، في تمام الساعة الخامسة مساءً، في دوار المنارة وسط رام الله، مشددا على ضرورة المشاركة في الوقفة للتأكيد على رفض التعاون الأمني مع الاحتلال، ووفاءً لتضحيات الشعب الفلسطيني ودماء شهدائه.

وتستضيف الأردن، الأحد، اجتماعًا فلسطينيًا إسرائيليًا "سياسيًا أمنيًا"، يحضره ممثلون عن مصر والولايات المتحدة.

وتأتي هذه القمة عقب العدوان الصهيوني على نابلس، الأربعاء الماضي، الذي أسفر عن استشهاد 11 فلسطينيا وجرح أكثر من 100 آخرين، ومن بينهم ابن حركة حماس المجاهد حسام بسام اسليم (24 عاماً) أحد مقاتلي مجموعات عرين الأسود.

وتعد بداية هذا العام الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ عام 2000 على الأقل، حيث لم يتم تسجيل هذا العدد من الشهداء خلال الشهرين الأولين في الأعوام الـ 22 الماضية.

الاردنفصائل المقاومة الفلسطينية

إقرأ المزيد في: فلسطين

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة

خبر عاجل