يوميات عدوان نيسان 1996

لبنان

اللواء إبراهيم: سنُكملُ المشوار في ميادين أخرى
01/03/2023

اللواء إبراهيم: سنُكملُ المشوار في ميادين أخرى

أكّد المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أن "واجبي الوطني والعملي يفرضان عليَّ أن أكونَ في أيِّ موقعٍ يَخدمُ الانسانَ وحقَّهُ، ويُسهل عليه إجراء المعاملات، واختصار المهل التي يفرُضُها الروتين الإداري، وقد شَكّلت هذه الأهداف البنود الرئيسية في الخطط التطويرية التي وضعتها منذ توليت سدّة المسؤولية في المديرية العامة للأمن العام".

وخلال رعايته وضع حجر الأساس لمبنى دائرة أمن عام بيروت الجديد في محلة الكرنتينا، تابع اللواء إبراهيم: "قبل أن أبدأ كلمتي، وأمامَ هولِ الكارثةِ التي ضربت مرفأ بيروت، أنحني أمام أرواحِ الشهداءِ الذين سقطوا، والجرحى الذين تعذّبوا ولا يزالون، وأمامَ كلِّ مواطنٍ فقدَ عزيزًا له، فهذهِ المدينةُ لها علينا الكثير، كيفَ لا وهي العاصمةُ الأولى في التضحية والشهادة والشهداء".

وأوضح أن "هذا المقر يشكل جزءًا من سياسةِ الخططِ التطويريّةِ وسياسةِ الإنماءِ اللتين اعتمدتهُما المديرية منذ اثنتي عشرةَ سنة، كما يأتي بناءُ هذا المقر استجابةً لحاجة المدينة والمواطنين، بحيثُ تكونُ مهمةُ عسكرييه مع غيره من دوائرِ الأمنِ العام ومراكزه المنتشرة على مساحة لبنان وعلى المعابر الحدودية، الوقوفَ الى جانبِ الناس، والحفاظ على أمنِ الوطن وضمان الاستقرارِ والسلمِ الأهلي، وتحصين ركائزِ الدولة على الرغم مما هي عليه من تعثّرٍ، لأنَّ الدولةَ تبقى بالنسبةِ الى اللبنانيين الملاذَ الأوَلَ والأخير".

وقال "إنَّ ما قُمنا ونقومُ بهِ، هو جزء صغير جدًا مما يجب أن نقدمهُ لشعبِنا الذي يستحقُّ مؤسساتٍ وإداراتٍ رسميةً تليقُ بتاريخهِ وتضحياتهِ، ومسؤولين كبارًا يعملون لصالحِ الوطنِ وابنائه، بدلًا من أن نتلهى في خصومات أوصلت البلاد والعباد الى الدركِ الأخطر والأقسى من الفقرِ وانعدامِ كل أسبابِ العيشِ الكريم".

وأضاف: "لبنانُ والحريةُ صنوان، لقد قامَ لبنان ونهضَ وتطوَّرَ بفعلِ الحريةِ، وهو لا يمكنهُ أن يعيشَ ويستقيمَ وطنًا ودولةً من دونها، والحريةُ هي ضمانةُ لبنان التعدّدي، والمتنوّع سياسيًا وطائفيًا وثقافيًا ومناطقيًا، ولا معنى للبنان من دونِ حريةٍ ولا وجودَ لهُ، ولا حياةَ للبناني خارجَ فضاءِ الحرية".

وتابع: "بالحريةِ انتصرنا على الإرهابِ والفتنِ وعلى كلِّ معادٍ للوطن، وبالحريةِ انتصرنا على العدو الاسرائيلي، وبالحريةِ يجب أن نُحصّنَ وحدتَنَا اللبنانية ونُعيدَ البناءَ على أسسٍ ثابتة، ومن دونِها سيسهُلُ على الأعداءِ معاودةُ الكرّةِ لإخضاعِ لبنان واللبنانيين ووضعهم أمام واقعٍ يرفضونَهُ في كنههِ وفي كلِّ أسبابه".

وقال: "مساحاتُ اللقاء على الخيرِ والصلاحِ والاصلاحِ ستكبُر، وفي مسيرةِ من نذروا أنفسهم لخدمة الوطن لا مكان للتقاعد أو التقاعس، اليوم وضعنا حجر أساس لمركزٍ من عشرات المراكزِ التي ارتفعت وفتحت أبوابها لخدمةِ اللبنانيين، وغدًا نُكملُ المشوار في ميادين أخرى متعدّدة لإعلاءِ شأنِ لبنان كما كانت كينونتهُ الصارخة حضارةً وانفتاحًا وإبداعًا في كلِّ أرجاءِ المعمورة، وسنُعيدهُ، جميعنا، كما كان وأحسن مما كان، وكل هذا لن يتم الا بالحوار ونبذ الكراهية والعنف والوحدة الوطنية".

 كما غادر اللواء إبراهيم المديرية العامة للأمن العام في حفل تكريمي أقيم في المركز الرئيسي للمديرية في بيروت، جرت خلاله مراسم حفل الوداع.

وأكّد اللواء إبراهيم في كلمة للضباط وللعسكريين أنّه "سيبقى الى جانبهم وجانب عائلاتهم"، ودعا العسكريين أن يحافظوا على الأمانة التي سيتركها.

وقال: "منذ 12 عامًا كنا هنا وقلت أنا سأعمل لمديرية تفتخرون بها، وأنا الآن أفتخر بكم، كنتم نعم السند ونعم العضد". 

وأضاف: "ظروف البلد حتمت علي السفر، وكنت أعتبر كل شخص منكم كان مؤتمنًا وهذه الروح هي التي يجب أن ترافقكم، فلا تقللوا من قيمة أنفسكم والمديرية أعطت مثالًا كيف تعمل لمصلحة البلد، والشعب اللبناني أصبح يؤمن أنها الملاذ الآمن وتعيد كل صاحب حق الى حقه".

وفي دردشة مع الاعلاميين، قال اللواء ابراهيم حول الفراغ الرئاسي "يخلق الله ما لا تعلمون، ولكني غير مطمئن".

وحول الحقيبة الوزارية التي يحب أن يتولاها، قال اللواء ابراهيم "الخارجية، وسأتابع العمل السياسي وأي شيء يخدم لبنان ولن أوفر علاقاتي من أجل الوطن".

وأكّد ردًا على سؤال أن "بيتي سيبقى مفتوحًا، كما كنت في الجيش والأمن العام وسأبقى أستمع الى هموم الناس ومعاناتهم وأقف الى جانبهم".

وقال "إنني لم أطلب التمديد ولا مرة ولا أقبل أن يغطيني أحد بشيء غير قانوني".

لبناناللواء عباس ابراهيم

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة