يوميات عدوان نيسان 1996

آراء وتحليلات

حزب الله قوّة مانعة في لبنان
02/03/2023

حزب الله قوّة مانعة في لبنان

زينب فرحات

منذ عام 2005 بدأت واشنطن بتنفيذ استراتيجيّة إشعال الفتنة في لبنان وزج حزب الله فيها، وبذلك تكون قد حيّدت سلاح المقاومة عن الكيان المؤقت ووجّهته نحو الداخل، فيتحقّق أمن الكيان من جهة، ومن جهة أخرى تُضرب هيكليّة المقاومة التي تتحوّل إلى سلاح متفلّت موجّه ضد اللبنانيين. ومن مطلع الألفيّة الحاليّة، يشهد لبنان أحداثًا مثيرة للفتنة، يتكبّد حزب الله نتائجها بصمت، ويمتصّ غضب الشارع اللبناني، من دون أن يتدخّل مباشرةً. أحداث كثيرة تقاطعت فيها مصالح أميركيّة – سعوديّة، كان من شأنها أن تودي إلى اقتتال داخلي أو حرب أهليّة تدوم لسنوات، لولا ادخار حزب الله لقوّة سلاحه، وتصويبه نحو العدو فقط.

تتردّد على مسامع اللبنانيين باستمرار اتهامات تدين حزب الله بالسّيطرة على قرار الدولة اللبنانية، رغم معرفة الأطراف التي تبثّ مثل هذه الإشاعات أن كل "فئة طائفيّة" أو "حزبيّة" - بحسب التقسيم اللبناني - لديها مساحتها في لبنان، وليس هناك هيمنة لطرف على حساب آخر. الواضح بعد متابعة طويلة لخطاب العدو أنه الطرف الأكثر استخدامًا وترويجًا لسردّية "سيطرة حزب الله على لبنان"، كونه الأكثر تضررًا من وجود الحزب. ففي كلمة له، قال العميد درور شالوم (رئيس الشعبة السياسية والأمنية في وزارة الأمن حالياً) إنه: "هناك أرجحية عالية لتطور المفاوضات البحرية إلى اتفاقية سلام، لكن حزب الله قادر على أن ينسف ذلك" (يديعوت أحرونوت/ 9/10/2020). و"التدقيق في هذا المفهوم يبيّن أن لدى العدو قناعة بأن إنهاء "سيطرة" الحزب، وفق الفهم الإسرائيلي للسيطرة، يُعبّد الطريق أمام التحاق لبنان بقافلة المهرولين للتطبيع مع العدو. ناهيك عن أنّ ترسيخ مقولة "السيطرة" وتعمّد استخدامها، وترديدها لبنانياً، تبعد المسؤولية عن حلفاء الولايات المتحدة في الداخل اللبناني عن الانهيار الاقتصادي والمالي في لبنان، وتحمّل حزب الله و"سيطرته" المسؤولية عن ذلك كله".

مع ذلك، يتكرّر إطلاق هذا الاتهام وفق معيار محدد يتصل بدور الحزب في منع "إسرائيل" من تحقيق أطماعها في لبنان. وهو أمر شرحه أكثر من مسؤول إسرائيلي، أبرزهم رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو في كلمة أمام الكنيست، في تشرين الأول 2020، بالتأكيد أنه "طالما استمر حزب الله في السيطرة على لبنان، فلن يكون هناك سلام مع هذا البلد". بكلام آخر، ما دامت المقاومة تحول دون التطبيع مع "إسرائيل" ودون شرعنة الاحتلال الصهيوني لفلسطين وتحدّ من الخضوع للإملاءات الأميركية والإسرائيلية، سيبقى - بالنسبة لـ"إسرائيل" - مسيطراً على الدولة اللبنانية.

سنحاول في هذه المقالة المرور على أبرز مراحل الفتن في لبنان وإظهار كيف عمل حزب الله على تجنّبها ومنع الانزلاق في معارك داخلية رغم أنه الطرف الأكثر قوّة في لبنان.

2005: اغتيال الحريري

اغتيل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري بالإضافة إلى 21 آخرين في 14 فبراير 2005، بتفجير عبوة ناسفة تزن حوالي 1.000 كلغ تحت موكبه بالقرب من فندق سان جورج في بيروت. وفي مسعى أميركي لتطويق حزب الله عملت واشنطن بالتعاون مع فرنسا على دفع مجلس الأمن الدولي إلى إصدار القرار رقم 1559 بتاريخ 2 أيلول/ سبتمبر 2004، في إطار الفصل السادس من ميثاق الأمم المتّحدة الذي يقضي بحلّ النزاعات سلميًّا. القرار يتضمّن عدّة بنود أهمها: "انسحاب القوات الأجنبيّة من لبنان" وكان المقصود فيها سوريا وليس الكيان المؤقت، و"نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية"، أي سلاح المقاومة الإسلاميّة والتنظيمات الفلسطينيّة المؤيّدة للمقاومة وسوريا.

فتح هذا القرار الباب أمام انطلاق المواقف الداخليّة والخارجيّة المطالبة بنزع سلاح حزب الله بذريعة انتفاء دور هذا السلاح بعد تحرير لبنان عام 2000، وانسحاب قوات الاحتلال من معظم الأراضي اللبنانية المحتلّة. وهدف المسعى الأميركي - الفرنسي إلى فرض واقع سياسي جديد في لبنان. شكّل اغتيال الرئيس الحريري ذروة الأزمة التي بدأت تتشكّل خيوطها مع تبدّل الخارطة السياسيّة المحليّة، وانقلاب الحلفاء إلى أخصام، واستبدال البوصلة السوريّة بالأميركيّة، وتمظهرت المواقف بشكل معلن وصريح في الانقسام الداخلي والفرز الحادّ في التشكيلات السياسية والحزبية. وبدأت مرحلة جديدة من استهداف حزب الله تقودها الولايات المتحدة هذه المرة للحد من قدراته وإمكانياته في وجه المشاريع الأميركيّة. بيد أن حكمة القيادة في الحزب منعت الانغماس في الصراع الداخلي، وبقي سلاح المقاومة موجهًا نحو الكيان المؤقت، لتأتي حرب تموز وتحقّق المقاومة انتصارًا تاريخيًّا على العدو، يحتفي به جميع اللبنانيين والعرب أيضًا.

2008: 7 أيار

في إطار استهداف الولايات المتّحدة للمقاومة في لبنان وتقويضها، والتي تحدّث عنها جيفري فيلتمان أمام الكونغرس الأميركي بعدما شغل منصب سفير الولايات المتّحدة الأمريكيّة في لبنان بين عامي 2004 و2008، ومن خلال حلفائه من خصوم حزب الله داخل الحكومة، وبعد جلسة طويلة في مجلس الوزراء دامت لأكثر من ثماني ساعات ليلًا، أصدرت حكومة السّنيورة بتاريخ 5 أيار 2008 بيانًا، تلاه وزير الإعلام غازي العريضي جاء فيه أن مجلس الوزراء قرّر أن شبكة الاتصالات الهاتفيّة التي أقامها حزب الله غير شرعيّة وغير قانونيّة وتشكّل اعتداء على سيادة الدولة والمال العام. على إثرها، أعلنت الحكومة إطلاق الملاحقات الجزائيّة ضد جميع الأفراد والهيئات والشّركات والأحزاب والجهات التي تثبت مسؤوليتها في مدّ هذه الشّبكة، ورفضت مبرّرات حزب الله التي تقول إن إقامة هذه الشّبكة تندرج في إطار حماية الحزب وربطها بسلاحه وبهدف التشويش على الأجهزة الإسرائيلية. حدث ذلك في وقت حذّر فيه حزب الله من خطورة تشكيل ميليشيات مسلّحة باسم شركات أمنيّة خاصّة، ظاهرها حماية شخصيّات سياسيّة لكن حجمها وتسليحها يدلّان على أن لها أهدافًا سياسيّة وبخاصة مواجهة المقاومة. في المقابل أكّد السيد نصر الله في مؤتمر صحفي عقده بتاريخ 8 أيار 2008 أن تفكيك شبكة اتصالات حزب الله بمثابة إعلان حرب من حكومة السنيورة التي كان لجنبلاط نفوذ واسع فيها على الحزب والمقاومة لمصلحة أميركا والكيان المؤقت. مضت الحكومة اللبنانيّة قدمًا في هذه القضية، وسرعان ما تكشّفت فصول المؤامرة من خلال ظهور المسلّحين في شوارع بيروت مستقدمين من مناطق الشمال خصوصًا، وقيامهم بما يشبه الانتشار العسكري على الأرض ومحاولة فرض واقع أمني عسكري في العاصمة بيروت، وامتدت هذه الحالة إلى مناطق أخرى لا سيما الجبل والبقاع والشمال. الحسم السريع من حزب الله للمعركة الموضوعية على الأرض أثبت قدرته على منع وتلافي الفتنة السنيّة - الشيعيّة، بما كرّس معادلة أن لا أحد يمكنه أن يفتعل حربًا أهليّه في لبنان.

2013: الدخول إلى سوريا

في المراحل الأولى للحرب على سوريا، أشار حزب إلى أن المشاركة اللبنانية اقتصرت على مواطنين لبنانيين يشاركون في المعارك دفاعًا عن بلداتهم الواقعة على الحدود بين البلدين، وعندما اشتدّت المعارك لم ينكر الحزب مشاركة عناصره في المعارك لحماية القرى اللبنانية، ثم في نيسان/ أبريل 2013 أعلن السّيد نصر الله المشاركة رسميًّا في معركة القصير. في هذا القرار الاستراتيجي منع حزب الله سقوط الدولة السورية وحافظ على الأراضي اللبنانية من تمدّد التكفيريين الذين تفصل مسافات محدودة بين وجودهم في سوريا ولبنان، خاصّة أن الإرهابيين كانوا يستهدفون الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى من لبنان من خلال تفجيرات متنقلة وعمليات انتحارية أدت الى سقوط شهداء وجرحى مدنيين.

تعرّض حزب الله لهجوم حاد ومكثّف بعد دخوله إلى سوريا، واتّهم بأنه حزب طائفي دخل لمساندة النظام السوري بسبب خلفيّات طائفيّة. الواقع أن سقوط الدولة السورية كان يعني حكم الفصائل الارهابية المسلحة في سوريا، للعديد منها ارتباطات بدول ومحاور خارجيّة، وفي هذه الحالة، سيكون الحكم لمن يملك دعمًا خارجيًا، نظرًا لقدرته على فرض المعادلات، إذ يكون الأكثر قدرة على التأثير بفعل توفر المال والسلاح. بالتالي، هذا يعني أن القرار السوري سيكون في يد الخارج، وستتم محاصرة المقاومة على طول حدود لبنان مع سوريا، وهو ما سيمنعها مستقبلًا من أن تكون قادرة على خوض أي معركة مع الكيان المؤقت. تدخل حزب الله في سوريا لحسم المعركة رغم آلاف الحملات التحريضية التي ضلّلت الوقائع وزعمت أنه يزجّ لبنان في معارك خارجيّة، فعليًا، جنّب لبنان من خطر تمدّد الإرهابيين الى الداخل، وساهم بشكل رئيس في إسقاط مشروع "داعش" في سوريا، وما لهذا المشروع من امتدادات فتنوية ودموية في الداخل اللبناني.

2017: الانتصار في سوريا

بعد سنوات من انخراط حزب الله عمليًّا في الحرب السوريّة، أعلن السيد حسن نصر الله التحرير الثاني بانتصار اللبنانيين والسوريين على الإرهاب على الحدود اللبنانية ــ السورية في 28 آب 2017، في خطاب شبيه بخطاب التحرير في بنت جبيل عام 2000. جاء ذلك تكليلًا لسنوات من القتال في سوريا وحماية الحدود اللبنانية من تسلل الإرهابيين. أهم ما في هذه المعركة التي سميت بمعركة الجرود نسبةً لموقعها الجغرافي في جرود البقاع بين لبنان وسوريا، أنها حصلت بالتنسيق مع قيادات وعناصر الجيش اللبناني، في وقت تكرّست جهود كبيرة لإشعال الفتنة بين المقاومة والجيش، إلا أن ما حصل هو توحّد جهود الطرفين حزب الله والجيش اللبناني لحماية لبنان. مع العلم أن الكيان المؤقت كان يراهن على انزلاق حزب الله للأبد في الحرب مع الإرهاب حتى تفكّك محور المقاومة بالكامل، وهذا ما أكّده أحد أبرز المحللين العسكريين الصهاينة في صحيفة "هاَرتس" صيف 2013 قائلاً: "لم تعد ""اسرائيل" بحاجة للقتال في لبنان مرة أخرى فقد غرق حزب الله في الحرب السورية ولن ينجو منها"، وهذا يُعيدنا إلى الهدف المُخطط له إقليمياً تجاه محور المقاومة، لأن منطق الوقائع يؤكد أن معركة الجرود كانت حلقة ضمن حلقات الحرب على سوريا، إذ كانت الخُطط الأمريكية والاسرائيلية والخليجية تقوم على مبدأ السيطرة التامة على المناطق الحدودية، واستخدامها نقطة ارتكاز لغزو مناطق بيئة المقاومة بمشاة من الارهابيين، وعليه فقد كانت معركة الجرود توازي في أهدافها وثمار انتصاراتها، انتصار تموز 2006".

2019: حراك تشرين

في إحدى محاولات تغطية العجز المالي في لبنان، اقترحت الحكومة بتاريخ 17 تشرين الأول 2019 ضريبة على الواتساب، خرج على إثرها الناس إلى الشوارع بشكل عفوي وانخرطت بشكل متجانس أي بدون أي فرز واصطفاف، لكن سرعان ما بدأ الفرز وعاد شعار "كلن يعني كلن" الذي ظهر عام 2015 في احتجاجات على أزمة النفايات. يشير الشعار إلى الأحزاب التي تشارك في السلطة الحاليّة، ويساوي بين جميع الأحزاب على نحو غير منصف، وقد ارتبط مباشرةً وبشكل صريح وعلني بالتصويب على حزب الله وسلاحه، بالإضافة إلى شعارات تغيير الطبقة السياسيّة. تبيّن لاحقًا أن معظم المنظّمات التي شاركت في الحراك تأسّست على يد قياديين من الأحزاب الحليفة للولايات المتحدة. وقد شاركت حوالي 60 منظمة لبنانية غير حكوميّة ممولة أمريكيًّا في الحراك اللبناني 2019، هذه المنظمات تضم 12 ألف موظفًا متفرغًا و20 ألف متطوع وعضو ناشط ونصف ناشط، وهي تضخ ما مجموعه حوالي المليار دولار سنويًا. واللافت أن حملة تصنيف حزب الله في مربع الفاسدين، جاءت بعد فترة قصيرة من إعلان الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله حربًا على الفساد في البرنامج الانتخابي لعام 2018.

استحكم الانهيار الاقتصادي في لبنان بسبب انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار، وأزمة كورونا وحادثة تفجير المرفأ، وتصاعدت الحملة الإعلاميّة تباعًا على حزب الله مطالبة بحل البرلمان اللبناني والانتخابات الرئاسيّة المبكرة. بدأت أزمة المحروقات بالتصاعد بسبب عدم فتح المناقصات والتعطيل ووضع عقبات أمام الحلول والحصار الاقتصادي الأمريكي، ما أدى إلى بدء توقف المستشفيات اللبنانية والمرافق الأساسية عن العمل. في 19 آب من العام 2021، أعلن السيد حسن نصر الله عن انطلاق باخرة المحروقات الأولى من إيران باتجاه لبنان، وقد وجه رسالة للأمريكيين والإسرائيليين أن هذه السفينة هي أرض لبنانيّة، تدخل ضمن معادلات الردع المعلنة، مؤكدًا أن هذه الخطوة جاءت في إطار مواجهة الحرب الاقتصاديّة المفروضة على لبنان. وصلت سفينة المحروقات وتبعتها اثنتان استفاد منها جميع اللبنانيين خاصّة المؤسّسات والمرافق العامة والخاصة، من مستشفيات وأفران ومصانع. هكذا أخذ حزب الله في لبنان بعدًا جديدًا أبعد من محاربة الاحتلال ومحاربة الإرهاب، وهو كسر الهيمنة الأمريكية. خسرت الولايات المتحدة من خلال هذه الخطوة كل جهودها باستنزاف الحزب وتطويقه وتقليب الرأي العام عليه من خلال افتعال الأزمات والاستثمار فيها في لبنان، وتحوّل حزب الله مرة أخرى إلى حبل النجاة في أهم قطاع حيوي اقتصادي في لبنان .

2021: فتنة خلدة

بعد أن فرضت الإدارة الأميركية حصاراً اقتصادياً خانقاً على لبنان، حاولت جرّ المقاومة إلى فتنة داخلية من خلال كمين خلدة، لكن حكمة حزب الله وبصيرة بيئته أنقذت لبنان من فتنة خُطِّط لها مسبقًا، لو نجحت لكانت أطاحت بلبنان. فعليًا "ما حصل في خلدة كان الخطة "ب" بعد أن فشلت واشنطن وحلفاؤها في الداخل وفي الإقليم في تحقيق أهدافها التي راهنت عليها من خلال إضعاف حزب الله".

في آب 2021، أطلق مجهولون النار على المواطن علي شبلي ما أدى إلى استشهاده فورًا، وخلال موكب تشييع شبلي، تعرض المشيعون لكمين وأطلق النار عليهم ما أدى الى سقوط 4 ضحايا. لكن بدل الانجرار إلى الاقتتال الداخلي بالاشتباك مع قتلة شبلي، تجنّب حزب الله المواجهة المباشرة، وعمل على التنسيق مع الجيش اللبناني لتوقيف المشتبه بهم في الجريمة. وقد أوقف الجيش مطلوبين لتورطهم بإطلاق النار على الموكب في منطقة خلدة.

2021: أحداث الطيونة
 
مجزرة الطيونة في 14 تشرين الأول 2021، كانت واحدة من محاولات زعيم "القوات اللبنانية" سمير جعجع لإشعال فتيل الفتنة في لبنان. والخطة المعدّة مسبقًا تمثّلت باعتداء عناصر من القوات على مجموعة من المؤيدين لحركة أمل وحزب الله خلال توجههم الى قصر العدل للتنديد باستنسابية المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار. استشهد في ذلك اليوم 7 شبان من المتظاهرين، قتلوا في وضح النهار على أيدي عناصر من "القوات اللبنانية"، وأيضًا رفض حزب الله الرد على هذه الجريمة، واقتصر ردّه على التنسيق مع القوى الأمنية لمعاقبة المجرمين منعًا للاقتتال الداخلي. وقد أثبتت "تحقيقات استخبارات الجيش أنّ مجموعات مسلحة من القوات اللبنانية استنفرت في الشوارع الداخلية لعين الرمانة منذ الليلة السابقة للتظاهرة، وتمركزت في النقطة التي حصل فيها الاشتباك الأول"، ما يؤكد أن الجريمة كانت معدّة مسبقًا ومهمة التنفيذ أوكلت إلى "القوات".

هي فتن كبيرة ومخطط لها بعناية من قبل مختصين في الشؤون كافة، لكن الوعي والبصيرة كانا بالمرصاد ونجح الحزب بالعبور بين ألغامها ونقل الوطن من حلبتها إلى بر بعيد عن احتمالات الغرق فيها.

لبنانالكيان المؤقت

إقرأ المزيد في: آراء وتحليلات

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة

خبر عاجل