نصر من الله

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: العفو العام ليس سياسيًا
06/03/2023

الصحف الإيرانية: العفو العام ليس سياسيًا

ركّزت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين على حيثيات العفو العام الذي أصدره آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي وزيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لطهران، وتعاظم الاحتجاجات في الكيان الصهيوني ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

العفو العام ليس "سياسيًا"

ذكر رئيس السلطة القضائية في إيران أثناء حديث له حول التفاصيل التي أدت إلى موافقة الإمام الخامنئي على اقتراح العفو عن عدد من المتهمين والمدانين بارتكاب أعمال شغب في الأشهر الماضية أن هذا القرار ليس قضية سياسية بل هو جزء من جوهر الثورة الإسلامية.

وبحسب تقرير صحيفة "إيران" اليوم ذكر "الشيخ محسني أجه إي" أنّه في الأحداث الأخيرة أنفق العدو الكثير من الأموال ودعم مثيري الشغب وأعطاهم تعاليم جديدة وقدّم التسهيلات لهم ووعدهم بشكل خاص بالدعم، وقد تواصلوا مع مختلف التيارات المعارضة وحاولوا توحيدها"، وأضاف " كانت التدفقات داخل وخارج البلاد تستهدف عقول الناس في كل لحظة بأخبار وقضايا مخيّبة للآمال وأكاذيب وافتراءات بإعلانات ضغوط عالية على مدار الساعة، حتى اعتقد بعضهم أن الثورة قد انتهت".

وتابع رئيس السلطة القضائية في شرحه لأسباب العفو العام يقول: "إنّ العدو أراد أن يختفي النظام وأن تقسم البلاد وأن تندلع حرب مسلّحة في بعض مناطق البلاد وهو ما لم يتحقق إطلاقًا. في هذه الحالة كان من المهم أن يفصل النظام تمامًا بين صفوف المخدوع والمحتجّين والمنتقدين إذ جزء كبير من الذين نزلوا في المظاهرات في الأيام الأولى بمجرد توضيح الأمر والمشهد لهم، فصلوا صفوفهم عن الخونة. كان هذا قبل إعلان العفو الأخير".

وأوضح رئيس السلطة القضائية أن هذا العفو لم يكن عفوًا سياسيًا كما فسره البعض، وقال: إنّ مقترح العفو هذا استند إلى مبادئ الثورة والقائد. لقد استند اقتراح العفو إلى النقاط التي أمرنا بها الإمام الخامنئي صراحةً إما في الاجتماعات العامة أو الخاصة، وقمنا بإعداد هذا الاقتراح الذي قدمناه بالتعاون مع العديد من الخبراء.

زيارة المدير العام للوكالة الدولية

رافق اختتام زيارة رافائيل غروسي التي استمرت يومين إلى طهران بعض الملاحظات حول الاتفاق على بعض الأمور الفنية النووية. بهروز كمالوندي المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية، ردًا على الأنباء حول زيادة مستوى التفتيش، نفى هذه القضية وشدّد فقط على زيادة عمليات التفتيش في ما يتعلق بعملية التخصيب بنسبة 60٪ في منطقة فوردو.

وبحسب تقرير صحيفة "وطن أمروز" اليوم يبدو أنه خلال زيارة غروسي، توصّل الجانبان إلى إطار تعاون في المسألة الفنية، لكن في الوقت نفسه، أكد محمد إسلامي أن التعاون سيستمر فقط في نطاق الضمانات. وقال محمد إسلامي في مؤتمر صحفي مشترك مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بعد جولتين من الاجتماعات والمفاوضات المكثفة: المهم بالنسبة لنا هو أن نكون قادرين على حل المشكلات بطريقة مطمئنة من خلال تجنب دخول واختراق العناصر والعوامل التي تهدف إلى الإخلال بالعلاقة الطبيعية والمهنية، بحيث تظل طريقة التفاعل هذه مستقرة، ويمكن للوكالة دائمًا الحفاظ على واجباتها في ما يتعلق ببرنامج إيران النووي في إطار الضمانات.

وبشأن إمكانية إصدار قرار ضد إيران في الاجتماع المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورد فعل إيران، قال إسلامي: "إنّ جمهورية إيران الإسلامية عازمة على دفع أهدافها التنموية الواضحة ولن تتنازل عن أهدافها التنموية والمصالح الوطنية والأمن، وإذا كان سيتم إصدار قرار ضد إيران، فستتخذ السلطات المعنية بالتأكيد قرارًا مناسبًا".

من جهة أخرى، عقد غروسي مؤتمرًا صحفيًا في فيينا بعد انتهاء رحلته إلى طهران، والتي كانت بحسب العديد من المحللين علامة على اتفاق ضمني وإيجابي بين إيران والوكالة، قال فيه: "اتفقنا مع إيران على السماح بالوصول إلى المعلومات والمواقع للوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وستعقد اجتماعات فنية مع الجانب الإيراني قريبًا، وسيتم إطلاق بعض معدات المراقبة في إيران قريبًا، وأضاف: "موقع فوردو بحاجة لمزيد من التفتيش وسنزيد كثافة التفتيش هناك".

وختمت "وطن أمروز": بالطبع، لم تحظ تصريحات غروسي الأخيرة في إيران بشأن عدم شرعية الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية بإعجاب الإسرائيليين، وخاصة رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو، الذي كان قلقًا من كلام المدير العام للوكالة، وأعلن أنه سيبذل قصارى جهده للتعامل مع قضية إيران النووية السلمية. وكان نتنياهو رد يوم أمس على تصريحات غروسي، الذي قال إن "أي هجوم عسكري على المنشآت النووية غير قانوني"، وبحسب "رويترز"، أدلى غروسي بهذا التعليق ردًا على سؤال لأحد الصحفيين حول تهديدات النظام الصهيوني المؤقت والولايات المتحدة بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وبحسب هذا التقرير، قال بنيامين نتنياهو في تصريح متلفز لمجلس وزرائه أمس: "رافائيل غروسي شخص محترم أدلى بتصريحات غير لائقة".

أكبر احتجاج في تاريخ الكيان المؤقت

 في الساعات الأخيرة من يوم السبت، شارك عشرات الآلاف من سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة في مظاهرات حاشدة ضد خطة نتنياهو لتقليص صلاحيات المحكمة العليا للأسبوع التاسع على التوالي. وبحسب تقرير صحيفة "كيهان" أعلن موقع "I24" ومقره تل أبيب أن عدد المتظاهرين المناهضين لنتنياهو وصل إلى 250 ألف شخص، ووصف وجود هذا العدد بأنه غير مسبوق، وقالت مصادر أخرى مثل "تايمز أوف إسرائيل" "إنه بعد خروج 250 ألف متظاهر إلى الشوارع، تم تغيير سجل الاحتجاجات ضد نتنياهو".

وأضافت "كيهان": كان هناك حوالى 200 ألف شخص في تل أبيب وحدها، أي ما يقرب من نصف سكان المدينة البالغ عددهم 436 ألف نسمة، وفي حيفا أيضًا، كان هناك حوالى 30 ألف شخص وفي مدن أخرى في المناطق المحتلة، بما في ذلك أشدود وهرتزليا، شارك آلاف آخرون في أكبر مظاهرة مناهضة لنتنياهو، وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن قوات الأمن استخدمت الشرطة على ظهور الخيل وخراطيم المياه ضد المتظاهرين أثناء سعيهم لتفريقهم".

وبحسب "كيهان" يشير حجم الاحتجاجات هذا إلى أن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ليس طبيعيًا، ومع استمرار الوضع الفوضوي في تل أبيب، ذكرت وكالة "رويترز" أن عشرات الطيارين الاحتياطيين أوقفوا تدريبهم احتجاجًا على إصلاحات نتنياهو القضائية، في رسالة نُشرت في وسائل الإعلام العبرية، قال 37 طيارًا وملاحًا من سرب طائرات F-15 إنهم ألغوا التدريبات المقرر إجراؤها يوم الأربعاء المقبل.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة