طوفان الأقصى

خاص العهد

عن هوى المهدي (عج) الذي لا ينضب
08/03/2023

عن هوى المهدي (عج) الذي لا ينضب

لطيفة الحسيني

حبّ الموعود ينمو مع سنوات انتظار ظهوره. لا تختلف ثمانينيات لبنان عن اليوم من حيث الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية فحسب. الاحتفالات الدينية في الواجهة الآن أكثر من أيّ وقت مضى. شيئًا فشيئًا، لم يعد إحياء المناسبات الإسلامية خجولًا. كبُرت الفعاليات، توسّع النطاق الجغرافي، تبدّلت الأحوال برمّتها.

من حواجز مَحبّة متواضعة الى مهرجانات حاشدة لا تسع المُشاركين فيها، انتقلت الاحتفالات المَهدوية. كلّ بقاع المسلمين في لبنان أضحت مسكنَ عشقِ لصاحب زماننا (عج) تعجّ بمُحبيه ومُواليه ومُنتظريه. الكلّ يسأل: متى ترانا تلقانا؟

 

عن هوى المهدي (عج) الذي لا ينضب

 

عن هوى المهدي (عج) الذي لا ينضب

 

كي تُسجّل أسماؤهم في سجّل الأنصار، الحضور في استقبال المُناسبة السنوية لازمٌ، والأوجه عديدة ووافرة لا بل غزيرة. صورة قديمة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عام 1987 تُعيدنا الى الأجواء الإيمانية المتواضعة التي كانت تُصاحب الذكرى. مُشاركة بسيطة على قدر المحبة تضمّ مُسنّين وناشئة على حدّ سواء، وزينةً تتماشى مع إمكانيات تلك المرحلة. مشهديةٌ توصل كمًّا من مشاعر الولاء والوفاء الخالص للإمام الثاني عشر.

في العام نفسه، كانت روضة الشهيديْن في الغبيري تغصّ بالمُتضرّعين الى الله عبر وسيلتِه في الأرض. العشراتُ يتشاركون الولع ذاته لوصْل الحجّة الغائب. أدعيةٌ وابتهالاتٌ ورجاءٌ طَبَعَت تلك الحقبة وما كانت تمثّله في رحلة تعاظم الدور الإسلامي الموالي.

عن هوى المهدي (عج) الذي لا ينضب

 

فعالياتُ الأمس لا تُشبه احتفاليات اليوم. على حبّ المُخلّص ومُنقذ البشرية من عُسرها، تفيض الأساليب التي تستهدف الاحتفال بالولادة العظيمة. أطفالٌ وصغارٌ ورضّعٌ غدوا أبطال المشهد، يتسارعون ويستميتون كي ينُشدوا للمهدي (عج). يتّسع الإطار أيضًا للموالد المُتنقّلة بين أحياء والشوارع والمساجد، للولائم الطويلة، للمسابقات الثقافية، لمهرجانات الشعر، للإعلانات على الطرقات والمُلصقات المرفوعة أينما كان، وللتصميمات والإبداعات البصرية، وللمُبادرات الاجتماعية وجهودِ تكافل الفقراء والعائلات المتعفّفة، حتى العروضات التجارية.

الكلّ يريد لقاء الغائب، ملهوفٌ لتحيّته ومُتشوّقٌ لرؤيّته علّه يفوز بشفاعته. العشق لا ينتهي. 1189 سنة تأسر المُنتظرين لنور الوجود ووريث الأنبياء والأئمة (ع). هي عقيدة المؤمنين بعودة القائم(عج) الذي بيده ملْأ الأرض عدلًا.

 

عن هوى المهدي (عج) الذي لا ينضب

 

عن هوى المهدي (عج) الذي لا ينضب

الامين العام لحزب الله15 شعبان

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة