طوفان الأقصى

خاص العهد

ازدياد الغضب الشعبي ضد "قسد" شمال وشرق سوريا
07/04/2023

ازدياد الغضب الشعبي ضد "قسد" شمال وشرق سوريا

محمد عيد

عادت المظاهرات والاحتجاجات ومظاهر الاعتصام لتضرب بقوة مجددًا في المناطق التي تسيطر عليها ما تسمى بـ"الإدارة الذاتية" في شمال وشرق سوريا.
وإذا كانت الاحتجاجات قد اشتعلت سابقًا ولا زالت حول المطالب المعيشية والخدمات ومحاولات "قسد" تغيير المناهج والهوية الثقافية لأبناء هذه المنطقة فإن قيام الفصائل الموالية لتركيا بارتكاب جريمة "جنديرس" ضد مواطنين سوريين أكراد قد أدخل مكونًا سوريًا جديدًا على خط الاحتجاج والمطالبة بتحقيق العدالة وإن تعلق الأمر بسبب قديم طالما اشتكى منه جميع السوريين عربًا وأكرادًا ويتعلق بممارسات الفصائل المرتبطة بتركيا في هذه المنطقة.

أسباب عدة للغضب

لفت المحلل السياسي وابن محافظة الحسكة إسماعيل مطر الى أن وتيرة الاحتجاجات ضد ممارسات قوات سوريا الديمقراطية لم تهدأ أبدًا منذ سيطرة هذه القوات على مناطق واسعة من شمال وشرق البلاد.

وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري كشف مطر أنه وخلال شهر آذار الماضي خرجت ١٢ مظاهرة ووقفة احتجاج ضمن مناطق الإدارة الذاتية حيث تقدمت مطالب تحسين الواقع المعيشي وتقديم الخدمات ونقص المحروقات في سلم الاحتجاجات دون إغفال احتجاجات أخرى مستمرة تتعلق بتدني مستوى أجور المعلمين.

وأشار مطر في حديثه لموقعنا إلى المناطق التي شهدت مؤخرًا هذه الاحتجاجات هي مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في (دير الزور _ الحسكة _ القامشلي _ منبج _  حلب _ عين العرب) موضحًا أن المحتجين ورغم اتساع تحركاتهم وتركيزهم على مطالب محددة وخاصة فيما يتعلق بالشأن المعيشي لم يلقوا آذانًا صاغية ولم يتحقق شيء من مطالبهم.
 
ولفت مطر إلى مسألة غلاء المحروقات بشكل كبير وخصوصًا في المناطق التي تسيطر عليها "قسد" في دير الزور حيث تعوم البلاد على آبار كثيرة من النفط، ما أثار حفيظة السوريين الذين خرجوا في تظاهرات عدة خلال الشهر الماضي محتجين فيها على الغلاء المستمر في مادة المازوت رغم هيمنة قسد على الآبار هناك دون أن يصلوا مع ذلك إلى أية نتيجة.

مدير الثقافة في الحسكة عبد الرحمن السيد: تغيير الوجه الثقافي في البلاد

مدير الثقافة في الحسكة عبد الرحمن السيد أشار في تصريح خاص بموقع "العهد" الإخباري إلى اتساع دائرة الاحتجاجات ضمن السلك التربوي على ممارسات "قوات سوريا الديمقراطية" لافتًا إلى "قيام الأهالي بعدة اعتصامات متعلقة بهذا الشأن، كما حصل في ١٢ من  الشهر الماضي بمجمع ذيبان التربوي في مناطق سيطرة "قسد" في ريف دير الزور الشرقي عندما قام المعلمون هناك بوقفة احتجاجية تطالب بزيادة رواتبهم وتطبيق قانون العاملين ومحاربة الفساد المستشري هناك".

وأشار السيد إلى حالة التسويف والترهيب التي أبدتها الإدارة الذاتية في هذا الشأن الأمر الذي اضطر الأهالي إلى اعادة الاعتصام في الواحد والعشرين من الشهر نفسه وتقديم نفس المطالب دون الوصول إلى أية نتيجة.

واضاف مدير الثقافة في الحسكة في حديثه لموقعنا أن كل ما تقدم وعلى مرارته يبقى تفصيلًا إداريًا بسيطًا أمام مساعي الإدارة الذاتية لتغيير الهوية الثقافية في شمال وشرق البلاد وخصوصًا تلك المتعلقة بوجهها العروبي واعتماد نماذج مدعومة من قوات الإحتلال الأمريكي تتبنى رواية زائفة عن تاريخ هذه المنطقة الأمر الذي يؤكد محاولات فرض خطط استراتيجية تنال من المنطقة عبر تغيير وجهها الثقافي وبث الفرقة بين مكوناتها المتكاملة فيما بينها.

وختم مدير الثقافة في الحسكة بالقول إن كل هذه السلوكيات دفعت المعنيين بالشأن التربوي خاصة ووجهاء العشائر بشكل عام إلى التمسك أكثر بالمنهج الوطني السوري وابقاء الصلة ولو من بابها المعنوي مع دمشق حيث المرجعية الوطنية لكل السوريين.

قسد

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل