يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

الفصائل الفلسطينية في دمشق تكرّم السفير الإيراني: خدم القضية الفلسطينية وكان امينًا في تمثيل بلاده
12/04/2023

الفصائل الفلسطينية في دمشق تكرّم السفير الإيراني: خدم القضية الفلسطينية وكان امينًا في تمثيل بلاده

دمشق ـ محمد عيد

أقامت الفصائل الفلسطينية في دمشق حفلا تكريميا للدكتور مهدي سبحاني بمناسبة انتهاء مهامه كسفير للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق.

وقد أكد قادة هذه الفصائل على الدور الكبير الذي لعبه السفير سبحاني في خدمة القضية الفلسطينية من خلال التماهي مع سياسة بلاده في حب فلسطين ودعمها والحرص على ترتيب اللقاءات ما بين القيادات الفلسطينية وكل المسؤولين الإيرانيين الذين يزورون دمشق.

موقع " العهد" الإخباري التقى السفير الإيراني في دمشق أثناء تكريمه من قبل الفصائل الفلسطينية وقبيل مغادرته سوريا كما التقى قادة الفصائل الفلسطينية الذين أعربوا عن خالص محبتهم وشكرهم للدور الكبير الذي نهض به السفير سبحاني في دعم القضية الفلسطينية على كل المستويات. 

السفير سبحاني : دعم فلسطين حالة أصيلة في نهج الثورة الإسلامية. 

أكد السفير الإيراني في دمشق مهدي سبحاني أن القضية الفلسطينية لم تأخذ أبدا منه الوقت لأن هذه القضية هي من ضمن "حياتنا اليومية وسياستنا الخارجية".

وفي  حديث خاص بموقع " العهد" الإخباري على هامش إقامة حفل تكريم ووداع له بمناسبة انتهاء تكليفه سفيراً للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق أشار السفير سبحاني إلى أن  "متابعة القضية الفلسطينية بمثابة قسم من الأهداف التي تتبعها الثورة الإسلامية في إيران وكذلك قسم من هوية السياسة الخارجية التي تتبعها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وان متابعة القضية الفلسطينية بمثابة امتداد لتعاليم مدرسة الإمام الخميني قدس سره الشريف. ويقع على عاتقي مسؤولية متابعة القضية الفلسطينية بصفتي دبلوماسيا، ونحن ندعم القضية الفلسطينية وكذلك ندعم الفصائل الفلسطينية بكافة أطيافها وان استبدال السفراء لا يؤثر أبدا على سياسة إيران الخارجية في هذا الموضوع، وهذه السياسة هي سياسة دائمة نستمر فيها وسنبقى بجانب الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية حتى تحرير القدس الشريف". 

الفصائل الفلسطينية في دمشق تكرّم السفير الإيراني: خدم القضية الفلسطينية وكان امينًا في تمثيل بلاده

عودة الدول الإقليمية إلى سوريا اعتراف بصوابية خياراتها

وحول الانطباع الذي أخذه عن السوريين أثناء تأدية مهامه في دمشق شدد السفير سبحاني في حديثه لموقعنا على أنه يحمل الكثير من الذكريات الجميلة عن الشعب السوري مشيراً إلى أنهم "شعب كريم وعزيز وأهم ميزة بالنسبة لهذا الشعب هو الأمل بالمستقبل والحياة وهذا الأمل بالنسبة للشعب السوري يحفزه كي يعمل أكثر من أجل تحقيق أهدافه المثلى وكذلك أهداف بلده".

"سوريا هي بلد في محور المقاومة والمقاومة لها إنجازات كبيرة مع سوريا، وإن إعادة العلاقات بين الدول الإقليمية وسوريا تؤكد على صوابية المواقف السورية التي  اتخذتها خلال العقود الماضية، وكذلك مثابرتها وإصرارها على الصمود والوقوف، وأنا واثق بأن هذا الصمود سيأتي بالمزيد من الانتصارات والنجاحات لسوريا".

وأضاف السفير الإيراني بدمشق في حديثه لموقعنا: "تم خلق الأزمة السورية لتقسيم سوريا بغية حماية الكيان الصهيوني لكن شيئا من ذلك لم يحدث، والأعداء لم يصلوا إلى أهدافهم وهذا إنجاز كبير، والآن نرى بأن الكيان الصهيوني يواجه أزمات عميقة جدا ويوماً بعد يوم تزداد أزمته". 

وبالنسبة إلى الاتفاق الذي تم بين إيران والمملكة العربية السعودية  أكد سبحاني: "من الطبيعي أن يكون هذا الإتفاق بناءا وايجابيا ويصب في صالح المنطقة والشعبين ويترك آثارا إيجابية على كافة المجالات. ونحن نتمنى ذلك كي يؤثر إيجابيا في مجالات أخرى".

كما ورحب  السفير الإيراني في دمشق  بتطبيع العلاقات بين سوريا وبين الدول الإقليمية خاصة السعودية " نحن على هذه القناعة بأن تطبيع العلاقات بين الدول العربية وسوريا بمثابة تعويض هذه الدول عن أخطائها تجاه سوريا". 

ناجي: تماهى مع سياسة بلاده في دعم فلسطين

الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ــــ القيادة العامة طلال ناجي أكد في حديث خاص بموقع " العهد" الإخباري أن "سعادة السفير ومنذ أن جاءنا ومنذ اليوم الأول وجدنا فيه حماسه ومحبته لفلسطين وللشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية فهو مناضل كما يعلم الجميع، من عداد جرحى الحرب العراقية الظالمة التي وقعت ضد الجمهورية الإسلامية وأصيب في هذه الحرب وهو ابن المعركة والميدان وهو ابن الثورة الإسلامية في إيران". 

وأضاف ناجي: "منذ اليوم الأول الذي جاءنا فيه شعرنا بهذه المشاعر الأخوية الصادقة والنبيلة مثل احتضان القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية وعلى مدى عام ــــ على اعتبار أنه لم يطل به المقام ونقل إلى مهمة أخرى ـــ كان دائما سباقا في ترتيب اللقاءات مع القيادات الفلسطينية ومع القيادات الفلسطينية المجتمعية كذلك كما جرى بالأمس في مخيم اليرموك حين كان يشرف على تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني في شهر رمضان المبارك فنشعر بأنه يتمثل ويجسد سياسة الجمهورية الإسلامية في إيران، سياسة القيادة في إيران، سياسة سماحة القائد علي الخامنئي دام ظله الشريف، وسياسة الإمام العظيم والقائد الشريف روح الله الخميني(قده) الذي أعلن عقب إنطلاقة الثورة الإسلامية في إيران أن فلسطين في القلب، وخصص يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان لاحتضان يوم القدس العالمي".

وشدد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـــــ القيادة العامة أن "السفير الإيراني في دمشق مهدي سبحاني يتماهى مع القضية الفلسطينية بكل صدق وليس فقط من موقع مسؤوليته كسفير "لذلك يعز علينا فراقه ولكن هذه هي سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في توزيع المهام فهو سينتقل إلى مسؤولية آخرى ونحن متأكدون بأنه سيخدم القضية الفلسطينية من موقعه الجديد وأن من سيأتي مكانه سيجسد كذلك سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم فلسطين بكل صدق، ويجسد كذلك سياسة الشعب الإيراني الشقيق الذي يتعامل معنا كأخوة وكأبناء درب ونهج واحد". 

الجمهورية الاسلامية في إيرانفصائل المقاومة الفلسطينية

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة

خبر عاجل