يوميات عدوان نيسان 1996

فلسطين

بعد ارتقاء الشيخ خضر عدنان.. المقاومة الفلسطينية تتوعّد بتصعيد الاشتباك
02/05/2023

بعد ارتقاء الشيخ خضر عدنان.. المقاومة الفلسطينية تتوعّد بتصعيد الاشتباك

تعقيبًا على شهادة الشيخ خضر عدنان الذي كان مُضربًا عن الطعام على مدى 87 يومًا، أكد الأمين العام لـ"حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين" زياد نخالة اليوم الثلاثاء أن هذه الشهادة هي عنوان لمسيرة شعبنا الشجاع والعنيد، ولو لم يكن لدى الشعب الفلسطيني أمثال الشيخ عدنان لذهبت قضيتنا أدراج الرياح".

وقال النخالة في بيان له، "كل يوم يمر في تاريخ شعبنا يؤكد أن انتصارنا قادم بإذن الله"، مشددًا على أن "الإرادة التي جسدها الشيخ عدنان في معركته الطويلة واشتباكه المباشر مع العدو وجهًا لوجهه وتوجت بالاستشهاد العزيز والكريم هي وسام شرف على صدر الشعب الفلسطيني الشجاع"، وأضاف: "سيبقى الشيخ عدنان رمزًا كبيرًا من رموز شعبنا ورموز مقاتلي الحرية في العالم وراية عالية في مسيرتنا نحو القدس".

وجدد تأكيده الوفاء اليوم للشهداء جميعًا وللشيخ عدنان ومن سيلحقون بركب الشهداء الطاهر، وقال: "لن نغادر طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير أرضنا من القتلة والمجرمين الصهاينة".

وشدد النخالة على أن واجبنا المستمر وأكثر من أي وقت القتال المستمر والصمود، والإصرار على حقنا في فلسطين هو عنوان جهادنا الذي لن يتوقف مهما كانت التضحيات"، وتابع: "فلنكن على قدر المسؤولية التي أوكلنا الله بها لتحرير القدس وفلسطين وطرد الغزاة القتلة من بلادنا وأرضنا" .

المدلل

بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لـ"حركة الجهاد الإسلامي" أحمد المدلل أن "الاحتلال لم يستطع  على مدار سنوات طويلة أن يكسر إرادة الشيخ عدنان"، لافتًا إلى أن "هذا اليوم المؤلم الذي يمر على شعبنا وعلى أبناء أمتنا وعلى كل حر شريف في هذا العالم لن يمر مرور الكرام".

وأضاف المدلل أن "الشيخ عدنان لم يمثل نفسه ولا حتى تنظيم "حركة الجهاد الاسلامي"، وإنما كان يمثل الشعب الفلسطيني وكافة الفصائل الحية في معركة الكرامة التي خاضها داخل سجون الاحتلال"، وقال: "سيكون هناك توافقًا على مستوى الرد على هذه الجريمة الكبيرة التي ارتكبها العدو بحق الشعب الفلسطيني، وبحق فصائل المقاومة، وبحق "حركة الجهاد الإسلامي"، وكذلك بحق عائلة الشيخ عدنان".

"فصائل المقاومة الفلسطينية"

بدورها، شددت "فصائل المقاومة الفلسطينية" على أن "العدو الصهيوني هو المسؤول بشكل كامل عن جريمة اغتيال الشهيد عدنان، وعليه تحمل كافة التبعات المترتبة عليها"، مؤكدة أن "الأسرى الأبطال هم تاج الرؤوس ولن نتركهم وحدهم في الميدان".

وأشارت الفصائل في بيان لها إلى أن "وعد التحرير الذي قطعته المقاومة هو واجبنا الذي لن نتخلى عنه حتى نحرر الأسرى جميعا بإذن الله".

وطالبت "المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالأسرى وعلى رأسها الصليب الأحمر، بتحمل مسئولياتها تجاه السياسات الإجرامية التي يمارسها الاحتلال بحق أسرانا الأبطال، والعمل الجدي والحقيقي للجم عدوانه المتواصل وحماية الأسرى وإنهاء معاناتهم"، داعية "أهلنا والمقاومة في الضفة المحتلة لتصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال ردًا على هذه الجريمة النكراء".

وأعلنت الفصائل "الحداد العام والاضراب الشامل اليوم الثلاثاء"، ودعت "جماهير شعبها للمشاركة في الحشد الجماهيري الواسع في ساحة الجندي المجهول بعد صلاة الظهر مباشرة، والمشاركة في بيت عزاء الشهيد بعد صلاة العصر في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة".
 
"حماس"

هذا ونعت حركة "حماس" إلى شعبنا الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة وأمتنا العربية والإسلامية وإخواننا في "حركة الجهاد الإسلامي" الشهيد الشيخ عدنان، محملة الاحتلال المجرم وحكومته الفاشية المتطرفة كامل المسؤولية عن جريمة اغتياله.

وأكدت الحركة أن هذه الجريمة تمت عن سبق إصرار وبدم بارد، وحكومة الاحتلال المجرمة ستدفع الثمن عن الجريمة برفضها الإفراج عنه، وإهماله طبيا، ولا بد من ملاحقتها على جرائمها".

وأشارت إلى أن "هذه الجريمة تضاف لسجل جرائم الاحتلال وإرهابه بحق أسرانا الأبطال وبحق شعبنا"، مشددة على أن "شعبنا بكل قواه وفصائله سيُصَعِّد بكل الوسائل والأدوات كل أشكال المقاومة والتصدي لجرائم الاحتلال بحق الأسرى والمسرى".

واعتبرت الحركة أن "هذه الجريمة لن تزيد أسرانا الأبطال وشعبنا إلا صمودًا وإصرارًا على كسر قيد السجان وتحرير أسرانا رغم أنف الاحتلال"، وقالت: "ستبقى قضية الأسرى الأبطال وتحريرهم على رأس أولوياتنا الوطنية، وحتماً سيزول هذا الاحتلال المجرم، الذي يتسبب بكل مآسي شعبنا وأسرانا، ويواصل عدوانه على القدس والأقصى ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية".

بدوره، رأى عبد اللطيف القانوع الناطق باسم "حماس" أن ارتقاء الشيخ عدنان هي جريمة مدبرة يتحمل الاحتلال نتائجها ولن يمررها شعبنا مرور الكرام أو يقف صامتًا أمامها"، موضحًا أن "الاحتلال الصهيوني مارس الاهمال الطبي بحق الأسير عدنان ورفض الإفراج عنه وهو ما يعكس الوجه الارهابي والسلوك الفاشي الذي يمارسه بحق أسرانا".

وأهاب القانوع "بجماهير شعبنا الفلسطيني والشباب الثائر وأبطال المقاومة في كل مكان، لتوجيه ضرباتهم للاحتلال الصهيوني ردًا على هذه الجريمة النكراء".

هيئة شؤون الأسرى والمحررين

وأدان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر جريمة اغتيال الأسير الشهيد عدنان، وقال: "إنه أغتيل بقرار سياسي عسكري إسرائيلي، حيث تم التفرد به بشكل كامل، وترك فريسة للجوع والآلام، وحجبت كل المعلومات عن حالته من أجل الوصول الى هذه الوضعية، والتي تضاف الى السجل العنصري اللا أخلاقي واللا إنساني الذي يرتكز عليه الاحتلال في تعامله مع مناضلي الشعب الفلسطيني داخل السجون والمعتقلات".

وحمّل أبو بكر "حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة التي أودت بحياة الأسير عدنان"، كما حمّل "المجتمع الدولي الذي شارك بصمته وعدم تحركه لإنقاذ حياته بهذا الاغتيال، والذي يعري المنظومة الدولية الغير قادرة على محاسبة هذه العصابة الصهيونية".

وأكد أنه "بارتقاء الشهيد عدنان، يضاف جريمة جديدة الى سلسلة جرائم الاحتلال بحق أسرانا ومعتقلينا، حيث ارتفع فجر اليوم عدد شهداء الحركة الأسيرة الى ٢٣٧، وهذا يدلل على تصميم منظومة الاحتلال في اتباع هذا النهج الاجرامي لقتل اسرانا ومعتقلينا".

لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة

ونددت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بجريمة اغتيال الشيخ عدنان، وقالت في بيان تصعيدي إن الشيخ الشهيد عدنان سطر ملحمة بطولية في مواجهة الأوامر العسكرية الإسرائيلية وعلى رأسها الاعتقال الإداري التعسفي وخلق مرارًا وتكرارًا إرباكًا لدى إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ومن أبرز كلماته في الإضرابات التي خاضها: "أنا لست عدميا وإنما عاشق للحرية والكرامة"".

وحمّلت اللجنة "المسؤولية الكاملة عن استشهاد الشيخ عدنان فيما تسمى بعيادة سجن الرملة (المسلخ) تحت مقصلة السياسات الصهيونية الإجرامية، ولم تستثن الصمت والتقاعس الدولي والإنساني من المسؤولية عن استشهاده مطالبة بخطوات جادة لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين".

وأفادت اللجنة أن "عدد شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة قد بلغ باستشهاد الشيخ عدنان 237 شهيدا منهم 12 شهيدا يحتجز الاحتلال الصهيوني جثامينهم الطاهرة"، مشددة على "دور المجتمع الدولي والإنساني في الضغط على الاحتلال لإعادة جثامين الأسرى الشهداء إلى ذويها".

الأسرى

إقرأ المزيد في: فلسطين