"الجهاد الإسلامي" لـ"العهد": شهادة الشيخ خضر عدنان ستغيّر مسار المقاومة في الضفة

بشهادة القيادي في "حركة الجهاد الإسلامي" الأسير الشيخ خضر عدنان، خسرت فلسطين اليوم مناضلًا قويًا خاض معارك طويلة بأمعائه الخاوية في وجه الظلم الصهيوني من أجل حريته. الشيخ عدنان الذي نال وسام الشهادة بعد إضراب مفتوح عن الطعام لـ 86 يومًا على التوالي، مثَّل أيقونة لمقاومة الاحتلال الصهيوني داخل السجون، بعدما نفّذ الاحتلال وإدارة سجونه جريمة اغتيال متعمّدة برفض طلب الإفراج عنه وإهماله طبيًا. 

عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين" وممثّلها في لبنان إحسان عطايا أكد لموقع "العهد" الإخباري أن الشهيد القائد خضر عدنان الذي لطالما طالب بالحرية وسعى إليها نالها اليوم مع وسام الشهادة بكل فخر واعتزاز، مشددًا على أن هذه المسيرة الطويلة من المقاومة التي سار بها الشهيد عدنان تجسد مقاومة أبناء الشعب الفلسطيني كله، وتمثل مقاومة كل الأسرى في سجون الاحتلال.

وقال عطايا إن "الشيخ عدنان كان رمزًا للمقاومة وسباقًا ومبادرًا وقويًا، واستطاع أن يقهر السجان ويكسر إرادة الاحتلال في أكثر من محطة، كما استطاع أن يكون رقمًا صعبًا في هذه المعادلة".

هذه الشهادة ستكون محطة تاريخية مهمة جدًا في نضال الشعب الفلسطيني، وفقًا لعطايا، وستغيّر مسار المقاومة في الضفة الغربية، على غرار "عملية نفق الأسرى" المهمّة جدًا التي استنهضت المقاومة في الضفة.

واعتبر أن "هذه الشهادة رسالة قوة للأسرى على طريق المقاومة، وإلى كل العالم الذي يشاهد كل جرائم الاحتلال ليتحرك و لا يبقى في موقع المتفرج فقط،" مضيفًا أنها "رسالة إلى أبناء الشعب الفلسطيني أن التضحية والشهادة هي عنوان للمقاومة وثمن طبيعي لمقارعة الاحتلال".

وأوضح عطايا أن "إحدى نتائج انتهاج طريق الجهاد والمقاومة هي الشهادة"، مؤكدًا أن "النتيجة الأبرز لهذا الدرب هو النصر الذي بتنا نلحظ ملامحه من خلال الاستبسال والجرأة النموذجية بمواجهة العدو". 

عطايا أشار إلى أن "شهادة الأسير عدنان جاءت كرسالة أيضًا للعدو أن المقاومة لن تتوقف وستتصاعد في الضفة، مشددًا على أن "العدو سيدفع ثمنًا كبيرًا لارتكابه هذه الجريمة النكراء، وسيتفاجأ بتداعيتها عليه". 

وأوضح أن "العدو الصهيوني بدأ يتحسّس مواقعه منذ لحظة استشهاد الأسير خضر عدنان، وكان يخطط لكسر إرادة المقاومين، عبر إيصال رسالة يأس للمقاومين والأسرى بأنه لا جدوى من الصمود ومواجهة الاحتلال سوى الموت، ولكن شهادة الشيخ عدنان جاءت كرسالة قوة عكس ما يريد الاحتلال، وستزيد من صلابة المقاومين وتصديهم للاحتلال وإقدامهم على المواجهة". 

وختم ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان حديثه مؤكدًا أن "الشهيد خضر عدنان كان نموذجًا حيًّا لمواجهة العدو ومقاومة الاحتلال، وخطا طريقًا سيكون له الأثر الكبير في الضفة الغربية".

حركة الجهاد الإسلاميالشيخ خضر عدنان

إقرأ المزيد في: خاص العهد