عين على العدو
العدو يكشف تفاصيل جديدة متعلقة بالعملية عند الحدود المصرية
قالت وسائل إعلام العدو أن التحقيق في الحادث الذي وقع عند الحدود المصرية، السبت، والذي سقط فيه ثلاثة جنود صهاينة أظهر أن الجندي المصري قام بالعملية حسب خطة مدروسة جيدا.
وكشفت المعلومات أن الجندي المصري الذي نفذ العملية حمل سكّينين استخدم إحداها لقطع الأصفاد الموضوعة على بوابة معبر الطوارئ المخصص لمرور القوات الإسرائيلية عند الحاجة إلى الجانب المصري وعبر منه، كما تم العثور على نسخة من القرآن الكريم بحوزته.
واتضح من التحقيق أن الجندي المصري عرف المنطقة جيدا وذلك بحكم عمله كحارس حدود مصري دائم، وعرف بالضبط مكان تواجد المقاتلين اللذين أطلق عليهما الرصاص بداية المسار، حتى أنه أعد مخبأ لنفسه للتخفي داخل الأراضي المحتلة والبقاء فيها مدة أطول، حيث استقر على عمق كيلومتر ونصف شرق السياج، ووضع علامة على كومة من الصخور مستعينا بالتضاريس الجبلية للمنطقة الحدودية التي تضم العديد من المنحنيات والمرتفعات الصخرية.
وأفاد موقع "يديعوت أحرونوت" أنه بعد مرور ساعتين على بلاغ في السابعة مساء عن سماع صوت إطلاق رصاص مكتوم في المنطقة، أعلن المصريون عن فقدانهم جندياً واحدا.
وفي وصفه للحدث، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اللواء دانيال هاجاري، للموقع "وقع هذا الحادث في ساحة تشهد عمليات من وقت لآخر، كان آخرها قبل بضع ساعات من وقووع الحدث، حيث تم إحباط عملية تهريب مخدرات في الساعة 03:00 فجراً"، وأضاف "في الساعة 04:15 صباحًا، تم الاتصال لآخر مرة مع الجنديين في نقطتي المراقبة".
وتابع المتحدث "كان أوري هو القائد الأعلى في المركز، والمكلف بإجراء اتصال مع غرفة القيادة الأمامية، حيث من المفروض أن يتم الاتصال كل ساعة، وفي الصباح تم العثور عليهما جثتين هامدتين".
وأكد المتحدث باسم جيش العدو أن "إسرائيل" ومصر تجريان تحقيقا مشتركا لكشف تفاصيل أعمق وأشمل بغية ضمان عدم تكرار مثل هذا الحادث غير المعتاد، لا سيما على ضوء معاهدة السلام بين الجانبين والتنسيق المثبت من قبلهما.
وفي السياق، وصل مسؤول مصري رفيع المستوى، السبت، إلى مكان الحادث على الحدود والتقى بمسؤولين رفيعي المستوى في الجيش الإسرائيلي، على ما كشفت، الأحد، هيئة البث الرسمية "كان" لأول مرة، وتحدث المسؤول المصري مع قائد الفرقة 80 الاسرائيلية، العميد يتسحاك كوهين، وقائد المنطقة الجنوبية، العقيد اليعازر توليدانو، في إطار التحقيق المشترك الذي يجريه الجيش الإسرائيلي والجيش المصري في عملية التسلل.
ومن المقرر أن يعقد رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، بعد ظهر الأحد، اجتماعا لمجلس الوزراء السياسي والأمني (الكابينت) للبحث في التطورات الأمنية على خلفية الهجوم الغامض والخطير الذي أودى بحياة ثلاثة مقاتلين، وسط تأكيده على الكشف عن ملابسات هذا العمل ودوافعه للحيلولة دون تكراره مستقبلا من خلال تحقيق معمق وشامل.