طوفان الأقصى

خاص العهد

"الأسبرتام" واحتمال الإصابة بالسرطان.. ما البدائل؟
27/07/2023

"الأسبرتام" واحتمال الإصابة بالسرطان.. ما البدائل؟

يوسف جابر

خرجت منظمة الصحة العالمية بتقييمات جديدة صدمت الكثيرين ممن اعتادوا على تناول المُحَلِّي الصناعي (الأسبرتام)، تفيد بأنَّه من المحتمل أن يكون مسرطِنًا للبشر. ولمن لا يعرف ما "الأسبرتام"، فهو  مُحَلٍّ صناعي يُستخدم بدلًا من السكر لتحلية الأطعمة والمشروبات الغازيّة وغيرها من المنتجات. ويُعدّ إحدى بدائل السكر بالنسبة لمرضى السكري. وتُسوّق هذه المادة المحلِّية تحت العديد من الأسماء التجارية من بينها اسم (E951).

والجدير ذكره أيضًا أنَّ "الأسبرتام" محلٍّ قوي، إذ تبلغ حلاوته 220 ضعف حلاوة السكر، أي بكلمة أخرى، فإن الملعقة الواحدة مثلًا منه تعطي حلاوة تعادل 220 ملعقة من السكر الأبيض "السكروز أو سكر المائدة".  

وبالعودة إلى تحذير المنظمة الأممية، فقد أعدّت الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، للمرّة الأولى، تقييمًا لمستوى "خطر السرطنة المحتمل وغيره من المخاطر الصحيّة المرتبطة باستهلاك "الأسبرتام". 

وخلص الخبراء الذين اجتمعوا ما بين السادس من حزيران/يونيو الماضي والـ13 منه إلى تصنيف "الأسبرتام" على أنّه من المحتمل أن يكون مسرطِنًا للبشر" (المجموعة 2-باء وفقًا لتصنيف الوكالة).

وللاطلاع على تفاصيل هذا الموضوع، تحدّث موقع "العهد" الإخباري مع عضو لجنة الصحة النيابيّة الدكتور عبد الرحمن البزري الذي أوضح أنَّ "منظمة الصحة العالميّة دائمًا تُصنّف المواد الغذائية بحسب قدرتها على التسبّب بالسرطان، ويصنفونها ضمن أربعة تصنيفات هي "مسرطن، محتمل أن يسبب السرطان، ممكن أن يسبب السرطان، وغير مسرطن".

وأشار البزري إلى أنَّه "تبين أنَّ "الأسبرتام" من الممكن أن يسبب السرطان، بعد إجراء اختبارات على الحيوانات بجرعات لا تتناسب مع الاستخدام الإنساني".

وأضاف: "وبالتالي، بما أنَّ الكميات المستخدمة في الاختبارات لا تتناسب مع الاستخدام الإنساني لم يجرِ أيّ ضغط على الصناعات الغذائية في العالم بكل دول العالم ليغيّروا من استخدام "الأسبرتام"، ولم تتخذ الوكالات التي تراقب الدواء والغذاء بالعالم إلى الآن أيّ إجراءات". 

وطمأن البزري بأنّ احتمال أن يسبّب "الأسبرتام" سرطانًا بالاستخدام العادي احتمال ضئيل، لافتًا إلى أنَّ "الأمر يبقى بعهدة الأجهزة الرقابيّة التي تراقب الغذاء والدواء، وهي المعنية عن واقع التصنيف الأكبر والأدق، وحتى الآن لم تطلب تغيير الاستعمال أو تخفيضه أو وضع إشعارات على علب "الأسبرتام".

من جهتها، دعمت الدكتورة المتخصصة في الدم والأورام هبة مقدّم في حديثٍ لـ"العهد" تقييمات منظمة الصحة العالمية، وأكَّدت أنَّ هناك تقييمات قديمة تفيد بأن المنتجات التي تحتوي "الأسبرتام" من الممكن أن تؤدي للسرطان مع الاستعمال المكثّف أو لمدة طويلة.

وأشارت إلى أنَّه "حتى لو التزمنا بالجرعات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، فإن الخطر يبقى موجودًا، لأنه كلما أخذنا من هذه المواد تُحفَّز خلايا داخل جسم الإنسان، وقد تتحول مع الوقت لخلايا سرطانية".

ولفتت الدكتورة مقدّم إلى أنَّه في البداءة يجب التوعية من هذا الأمر واللجوء إلى المحليات الطبيعية التي لا تضرّ بمرضى السكري أو غيرهم.

الصحةالدواءالسكر

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة