الخليج والعالم
عبد اللهيان: إيران لن تقبل التغيير الجغرافي في ترانزيت القوقاز
أكَّد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان أنَّ بلاده لن تقبل بأي تغييرات جيوسياسية في منطقة الترانزيت في القوقاز وإغلاق طرق العبور القائمة في المنطقة.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، أشار عبد اللهيان إلى أنَّه "أكَّد البلدان ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر فعالية لمواجهة الإسلاموفوبيا ومنع الإساءة للكتب المقدسة والقرآن الكريم".
وأضاف أنَّ "البلدين أكَّدا ضرورة الاهتمام بفلسطين كأولوية للدول الإسلامية والمنطقة، كما أكدنا أنَّ الكيان الصهيوني لا يعمل إلا على زعزعة الأمن في المنطقة".
وفي إشارة إلى الأوضاع السائدة في منطقة القوقاز، قال وزير الخارجية الإيرانية: "إن منطقة القوقاز خرجت من مرحلة التوتر والصراع إلى مرحلة السلام، وإننا نرحب بالمحادثات في يريفان وباكو ولن نقبل بأي تغييرات جيوسياسية في المنطقة وإغلاق طرق العبور القائمة في المنطقة".
وتابع: "أيضا، وفقا للاقتراح الذي قدمه نظيري التركي، نتفق على النموذج الذي تدرسه تركيا وإيران وأذربيجان في طريق إحلال السلام والاستقرار في منطقة القوقاز وسنتخذ خطوات مشتركة".
كما شدَّد عبد اللهيان على سيادة سورية ووحدة أراضيها، معتبرًا أنَّ مخاوف دمشق وأنقرة، يجب أن تُحل من خلال الدبلوماسية، مشيرًا إلى أنَّ "تواصل إيران جهودها سواء من منطلق علاقات الصداقة مع تركيا وسورية أو كطرف رباعي بين روسيا وتركيا وإيران وسورية من أجل حل مخاوف تركيا والحفاظ على وحدة الأراضي السورية".
وأضاف: "في أعقاب تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية، وكذلك رغبة الرياض في التعاون الثلاثي، تفاوضنا مع تركيا من أجل تشكيل صيغة ثلاثية بين إيران وتركيا والسعودية، ومن ثم التركيز على التوسع التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين الدول الثلاث".
اقتصاديًا، كشف عبد اللهيان أنَّ إيران وتركيا وضعتا هدفًا للتبادل التجاري تصل قيمته إلى 30 مليار يورو، لافتًا إلى أنَّ محادثاته مع نظيره التركي كانت جيدة ومفيدة فيما يتعلق بمتابعة اتفاقات الاجتماع الأخير لرئيسي البلدين في طهران.
وتابع: "لقد تبادلنا اليوم وجهات النظر حول كافة القضايا وناقشنا تنفيذ برنامج التعاون الشامل بين أنقرة وطهران، والذي انطلق تنفيذه قبل بضعة أشهر خلال زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إلى طهران".
وكشف وزير الخارجية الإيرانية أنَّه "اتفقنا على ازالة العوائق امام مجالات التعاون واتخاذ الإجراءات اللازمة لها من خلال الاجتماعات المتخصصة".
وبيَّن عبد اللهيان أنَّه "خططنا للتبادل التجاري بين البلدين بقمية 30 مليار يورو، ونحن الآن في منتصف الطريق. قام مساعدي في الشؤون الدبلوماسية الاقتصادية بوزارة الخارجية بزيارة إلى تركيا مؤخرًا وتم التوصل إلى اتفاقات جيدة في أنقرة فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية، وقد أكدنا اليوم على تلك الاتفاقات في الاجتماع مع نظيري التركي".
ورأى أنَّ "الممرات في مجال النقل والترانزيت في المنطقة، مكملة للتعاون بين إيران وتركيا، وفي الواقع انها ليست عامل تنافس، بل عامل استكمال للتعاون الثنائي".
وأضاف: "أكدنا تطوير التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والصحة والعلاج والصناعة وتبادل الأساتذة والطلاب والسياحة وتبادل الفرق الرياضية قدر الإمكان".
كما أشار عبد اللهيان إلى أنَّ "التعاون الزراعي بين الجانبين كان على نحو دفعنا إلى تفعيل اللجنة الإستراتيجية الزراعية المشتركة واتفقنا على تطوير المنطقة الحرة على الحدود المشتركة بين إيران وتركيا وربطها بأوراسيا مما سيساعد ذلك على زيادة التبادل التجاري بين البلدين".
من جانبه، وصف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، العلاقات التركية الإيرانية بـالـ"تاريخية"، شاكرًا إيران على ما قدّمته لتركيا بعد كارثة الزلزال، الذي ضرب سوريا وتركيا خلال شهر شباط/فبراير الماضي.
وقال فيدان إنّه تبادل وجهات النظر مع الجانب الإيراني بشأن مكافحة التنظيمات الإرهابية.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
12/11/2024