ترجمات
كاتب أمريكي يدعو الى إحداث فتنة بين روسيا والصين
رأى الكاتب الأمريكي مارك حنّا، في مقالة نشرها موقع "ناشيول انترست"، أنّ: "التعاون العسكري بين موسكو وبيكن يأتي ردًا على ما تقوم به الولايات المتحدة من عرض العضلات في المنطقة". وإذ تحدّث حنّا، في مقالته، عن مساهمة الولايات المتحدة في إيجاد المناخات من أجل تعزيز التحالف بين روسيا والصين، أشار إلى أنّ الولايات المتحدة قامت باستفزاز الصين بأشكال مختلفة، خلال العام المنصرم، لافتًا في هذا السياق إلى ارسال واشنطن غوّاصة مسلّحة نوويًا إلى كوريا الجنوبية، وإلى تعزيز الشراكة الأميركية مع الهند.
كما تحدّث عن تعميق التنسيق مع دول تحالف الكواد الرباعي الذي يضمّ كلًا من أستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة نفسها، متوقفًا عند مناورات عسكرية ضخمة بين الولايات المتحدة واليابان، وعند إبرام صفقة تمركز عدد أكبر من القوات الأميركية في الفلبين.
وعليه، قال الكاتب إنّ الصين سترى في روسيا تلقائيًا تحالفًا مُوازيًا، عندما تُعزّز واشنطن دورها العسكري في آسيا. وبرأيه، هناك مشهدٌ مماثلٌ في القطب الشمالي، حيث إنّ المقاطعة الأميركية لمجلس القطب الشمالي دفع بروسيا إلى تكثيف تعاونها مع الصين في المنطقة. والبلدان استفادت من غياب أميركا في المجلس المذكور من أجل تعزيز الروابط الأمنية.
عقب ذلك، قال الكاتب إنّه ما تزال هناك فرص من أجل خلق فجوة بين روسيا والصين، تمامًا كما فعل الرئيس السابق ريتشارد نيكسون. وحذّر من تبنّي واشنطن سياسة قائمة على الصراع على النفوذ مع الصين في آسيا من دون الانخراط الدبلوماسي "الخلّاق" مع بكين.
وخلُص الكاتب إلى أنّ تبنّي مثل هكذا توجّه لن يؤدي فقط إلى إضاعة الفرصة لإبعاد الصين عن روسيا، بل إلى خلق حوافز لرصد الصفوف بين الطرفيْن.