طوفان الأقصى

فلسطين

اتفاق التهدئة في غزة يترنَّح و
30/04/2019

اتفاق التهدئة في غزة يترنَّح و"الجهاد الإسلامي" لـ"العهد": الاحتلال يبحث عن مبرّر لعدوان جديد

تسود قطاع غزة حالة من الترقب والحذر، في ظل تنصل الاحتلال الصهيوني من تفاهمات التهدئة التي ترعاها مصر والأمم المتحدة.

وبدعوى إطلاق صاروخ على شواطئ مستوطنة "أسدود"، قلصت قوات الاحتلال الصهيوني مساحة الصيد في بحر قطاع غزة بعد توسيعها قرابة الشهر من 6 أميال إلى 15 ميلاً، بحسب ما أعلن منسق أعمال حكومة العدو في المناطق  كميل أبو ركن.

واتهم جيش الاحتلال حركة الجهاد الإسلامي بالمسؤولية عن إطلاق الصاروخ، قائلا إن "إطلاق القذيفة الصاروخية من غزة باتجاه "إسرائيل" نُفذ من منطقة العطاطرة من قبل عناصر حركة الجهاد الإسلامي".

وفيما أعلنت وزارة الزراعة في قطاع غزة عن إبلاغها بتقليص مساحة الصيد إلى 6 أميال بحرية حتى إشعار آخر بزعم سقوط صاروخ أمس قبالة سواحل "أسدود"، اعتبر الصيادون أن قرار الاحتلال بتقليص مساحة الصيد في بحر قطاع غزة جائر وظالم، داعين الوسيط المصري والأمم المتحدة بالتدخل الفوري لإعادة توسيع مساحة الصيد.

من جهته، حذّر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش من اللعب بالنار، وقال إن "التصعيد الاعلامي الاسرائيلي ضد حركة الجهاد وامينها العام زياد النخالة وقيادات ذراعها العسكري سرايا القدس محاولة لاستهداف الحركة والاستفراد بها والتحضير لمواجهة عسكرية تستهدفها وتستهدف الشعب وقوى المقاومة".

وأكد البطش في تصريح صحفي حق الجهاد في امتلاك كل أسباب وأدوات القوة التي تردع الاحتلال وتضع حدا لغطرسته، مشددًا على أن حركة الجهاد تتمسّك بحقها في مقاومة المحتل حتى تنجز حق الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة الى الديار.

وأضاف البطش "لن نلتفت لكل المحاولات الأمريكية التي يسوقها غرين بلات مبعوث تصفية القضية باسم السلام لتمرير صفقة القرن ودموع الشفقة والرحمة التي يذرفها على الشعب الفلسطيني في غزة، في الوقت الذي تزود بها ادارته دولة الاحتلال بكل أنواع السلاح لتدمير مقومات صمود الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر".

بدوره، قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم إن الاتهامات الصهيونية تأتي في سياق ادعاءات الرواية الصهيونية التي تقوم على الكذب، والاحتلال يحاول من خلال اتهام المقاومة أن يبرر ويسوّق عدوانًا بحق الشعب الفلسطيني ومقاومته".

وأضاف البريم في حديث لموقع "العهد الاخباري" أن العدو يريد خلق مبررات لهذا العدوان بعد إطلاق الصاروخ، كما يحاول أن يتهرب من دفع استحقاقات الهدوء".

وأكد البريم أن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة الجهاد الاسلامي مستمرة في المقاومة وصد أية حماقة من قبل العدو، مشدّدًا على أن "المقاومة حقّ مشروع وسيف مشرع في وجه الاحتلال"، وتابع قائلًا "نحن نعرف اللغة الجيدة التي نجبر عبرها الاحتلال على دفع استحقاقات الهدوء".

على المقلب الآخر، ذكر موقع "والاه" أن حركة "حماس" نقلت عبر مصر رسالة لـ"إسرائيل" تتضمن مطالب حول توسيع مساحة الصيد وإدخال مزيد من البضائع عبر المعابر، وتنفيذ المشاريع المتفق عليها مع الأمم المتحدة وغيرها من الأطراف.

ووفقًا للموقع، فقد طلبت الحركة أيضًا زيادة تصدير البضائع من غزة، وإدخال مزيد من الأدوية والسماح للعمال بالعمل في مناطق صناعية وغيرها، مشيرا إلى أن "إسرائيل" تدرس تلك الطلبات ولم ترد عليها بعد.

وذكر الموقع أن كيان العدو نقل رسالة مشابهة لـ"حماس" عبر مصر يطلب فيها إيجاد حل لقضية الأسرى والمفقودين.

إقرأ المزيد في: فلسطين