تنديد عراقي بالعدوان الأميركي على بغداد.. والحشد الشعبي يؤكد جهوزيته لأي أمر 

ندّدت القوى العراقية على المستويين الرسمي والشعبي بالجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الأميركي باغتيال قائد أحد ألوية الحشد الشعبي، أبي تقوى السعيدي، مشدّدة على خطورة بقاء قوات الاحتلال الأميركي في العراق.

وأكدت هيئة الحشد الشعبي جهوزيتها "لتنفيذ أي أمر من القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحفظ سيادة العراق ووحدة أراضيه وسلامة أبنائه"، مشيرة إلى أن التصعيد المتعمد والخطير يعبّر عن إصرار مكشوف على انتهاك السيادة والقانون العراقي النافذ، وهو استهانة بالدماء العراقية وكرامة العراقيين.

وفي بيان نشرته، الخميس، قالت الهيئة "مرة أخرى يتجدد العدوان على المقرات الأمنية الرسمية من قبل القوات الأميركية المعتدية باستهداف مقر تابع لهيئة الحشد الشعبي عبر طائرة مسيّرة اليوم الخميس".

وأضافت "هذا العمل الإجرامي هو تعدٍّ وتحدٍّ واضح للسيادة العراقية والسلطات الأمنية المرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة ونسف لكل القوانين والأعراف الدولية".

الرئاسة العراقية
وأدانت رئاسة الجمهورية العراقية بشدة العدوان الذي استهدف إحدى المقرات الأمنية في بغداد، وأسفر عن وقوع عدد من الضحايا والجرحى.

وقالت الرئاسة في بيان إن "هذا العدوان يعد خرقًا وتجاوزًا لسيادة العراق وأمنه، وانتهاكًا صريحًا للعلاقات بين العراق والتحالف الدولي، ومخالفة للأطر والمسوغات التي وجد من أجلها التحالف في تقديم المساعدة والمشورة للقوات الأمنية العراقية".

هادي العامري
وفي السياق، ندّد رئيس تحالف "نبني" الأمين العام لمنظمة "بدر" هادي العامري، "بشدة بالقصف الأميركي الذي استهدف أحد مقرات الحشد الشعبي في العاصمة بغداد، والذي أسفر عن اغتيال أبي تقوى السعيدي ورفاقه".

وحمّل العامري "الحكومة العراقية مسؤولية أي تغاضٍ أو تراخٍ في المطالبة الجادة من أجل إخراج فوري لما يُسمى بقوات التحالف الدولي من الأرض العراقية".

الشيخ قيس الخزعلي
من جانبه قال الأمين العام لعصائب أهل الحق، الشيخ قيس الخزعلي: "في انتهاك سافر للدماء الطاهرة، وتجاوز مفضوح لأمن وسيادة العراق، وبفعل إرهابي مرفوض، قامت القوات الأميركـية المحتلة باستهداف الشهيد أبي تقوى السعيدي ومرافقه الشهيد أبب سجاد، بطائرات مسيرة استهدفت مقرًا لهيئة الحشد الشعبي بقلب العاصمة بغداد".

وأوضح أن "القوات الأميركية التي ارتكبت هذه الجريمة الإرهابية تتحمل المسؤولية الكاملة عن انتهاكها السيادة العراقية واعتدائها على المجاهدين في الحشد الشعبي".

كتائب حزب الله
من جهتها قالت كتائب حزب الله، إن "ما يتعرض له العراقيون من سفك للدماء، وانتهاك للسيادة، ليس بالغريب على السجل الإجرامي لقوات الاحتلال الأميركي الذي امتد من غزوهم للبلاد مرورًا بدعمهم لعصابات داعش، واستهدافهم لمجاهدي الحشد وقادة النصر، وصولًا إلى جريمة اليوم باغتيال الشهيد القائد مشتاق طالب السعيدي (أبي تقوى) ومرافقه، قرب وزارة الداخلية العراقية ببغداد".

وأضافت أن "المقاومة الإسلاميّة وعت وتعي الدور الأميركـي الخبيث في العراق والمنطقة، وعملت على التصدي له طيلة مسيرتها الجهادية، وما زالت وستبقى تواجه الأعداء لإفشال مخطّطاتهم الرامية إلى تركيع شعبنا الأبي، وسلب أمنه، ونهب ثرواته، خدمة لمصالحهم في المنطقة".

حزب الدعوة
بدوره، ذكر حزب الدعوة الإسلاميّة، أنه "في اعتداء آثم وغير مبرر استهدفت طائرة مسيّرة مقرًا للحشد الشعبي، وأدّت إلى استشهاد عدد من قياداته، ويعد ذلك انتهاكًا صارخًا لسيادة العراق في قلب عاصمته".

واستنكر الاعتداء الذي تكرّر مؤخرًا، ودعا القوى الوطنية والمؤسسات الجماهيرية إلى تحمل مسؤولياتها والتعبير عن مواقفها، كما طالب "الحكومة العراقية باتخاذ الإجراءات كافة ضد المعتدين، وتحمل مسؤولياتها بهذا الصدد، وتحديد الموقف الوطني والسياسي من وجود القوات الأجنبية تحت أي عنوان على أراضيه".

السيد عمّار الحكيم
وأدان رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم، القصف الأميركي على مقر أحد ألوية الحشد الشعبي شرق العاصمة بغداد، وقال الحكيم في بيان: " ندين بشدة القصف الذي تعرض له مقر أحد ألوية الحشد الشعبي في العاصمة بغداد"، مشددًا على "استنكار محاولات هتك السيادة العراقية".

وكان قد استشهد معاون قائد عمليات حزام بغداد بالحشد الشعبي مشتاق طالب السعيدي (أبو تقوى) ورفاقه ظهر اليوم الخميس، في استهداف أميركـي لمقرّ تابع للحشد الشعبي وسط العاصمة العراقية بغداد.

كتلة "الصادقون"

من جهته، دعا النائب عن كتلة "الصادقون" ورئيس لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين حسن سالم، إلى عقد جلسة نيابية طارئة لبحث تداعيات تكرار القصف الأميركي على مقرات الحشد الشعبي.

وقال سالم في تصريح صحفي نشرته كتلة "الصادقون" التي تمثل عصائب أهل الحق في البرلمان العراقي، إن "تكرار هذه الاعتداءات يتطلب التفعيل الفوري لتنفيذ قرار البرلمان العراقي القاضي بإخراج القوات الأميركية من الاراضي العراقية".

كتلة "حقوق"

كما طالب رئيس كتلة "حقوق" النيابية، النائب سعود الساعدي، من نائب رئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، عقد جلسة استثنائية لمجلس النواب بحضور القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وذلك "للنظر في تكرار القصف الأميركي على مقرات الحشد الشعبي واستمرار سيناريو اغتيال قادة الحشد الشعبي ومناقشة تداعياته وآثاره على السيادة الوطنية".

وطالب الساعدي وزير الخارجية تقديم مذكرة احتجاج مكتوبة للسفير الأميركي في بغداد بسبب القصف المتكرّر للحشد الشعبي.

العراقالحشد الشعبي

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم