دمشق تحيي ذكرى شهادة اللواء سليماني.. الوفاء بالوفاء

محمد عيد

أحيت الفصائل الفلسطينية في دمشق الذكرى الرابعة لاستشهاد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني ورفيق دربه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في مهرجان الوفاء الذي حضره السفير الإيراني في دمشق وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي ممثلًا القيادة السورية وشخصيات سياسية ومجتمعية، وكبار الضباط في جيش التحرير الفلسطيني وحشد كبير من الفلسطينيين والسوريين.

أكبري: خدم وطنه وعموم محور المقاومة

في حديث خاص لموقع "العهد" الإخباري أكد السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري أن الشهيد قاسم سليماني خدم وطنه إيران ولكنه كان ينتمي إلى كل دول محور المقاومة ويعمل لأجلها ومن أجل إعلاء شأنها ومكانتها، مشيرًا إلى أن هذا المحور بات اليوم مقتدرًا  وصاحب مكانة رفيعة ليس فقط على مستوى دور حركات المقاومة داخل بلدانها؛ بل على مستوى المنطقة والعالم بأسره.

طلال ناجي: للشهيد سليماني دور كبير في تطوير قدرات فصائل المقاومة

الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة وفي حديث خاص لموقع "العهد" الإخباري أكد أن الشهيد سليماني قاد تحت لواء قوة القدس ميدانيًا محور المقاومة في العراق وسوريا ولبنان واليمن وداخل الأراضي الفلسطينية المحتلة في غزة والضفة الغربية، وكان هو الموجه والمشرف والمساند والداعم لكل أطياف وأطراف محور المقاومة، لذلك فإنّ له أيادٍ بيضاء كثيرة على الشعب الفلسطيني وعلى المقاومة الفلسطينية"، وأضاف: "كان له دور كبير في تطوير قدرات فصائل المقاومة والقدرات الصاروخية التي يشاهدها العالم اليوم، وهو الذي أشرف على التدريب والتجهيز والدعم والمساندة وكان محبًا لفلسطين وكان محبوبًا من الفلسطينيين ومن كل أطراف محور المقاومة، وعندما أطلق عليه لقب شهيد فلسطين هو يستحق هذا اللقب".

وشدد ناجي في حديثه لموقعنا على "دور الشهيد أيضًا في الوقوف إلى جانب سوريا في التصدي للعصابات المجرمة "داعش" و"النصرة" وغيرها من التنظيمات الإرهابية، ووقوفه إلى جانب الشعب العراقي الشقيق، وكان له دور إلى جانب الجيش السوري والمقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة سماحة السيد حسن نصرالله في تحرير الجرود من سيطرة تنظيم داعش التكفيري".

وختم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة حديثه لموقعنا مشيرًا الى أن "فصائل المقاومة في فلسطين وفي كل مكان تفتقد اليوم القائد الشهيد العظيم الفريق قاسم سليماني، وتفتقد معه شهداء جدد هم الشهيد رضي الموسوي الذي كان رفيق دربه وكذلك الشهيد الكبير الشيخ صالح العاروري رحمه الله".

السمان: سورية ترد له الوفاء بالوفاء

من جانبه أشار أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان إلى مكانة الشهيد قاسم سليماني في قلوب السوريين، نظرًا إلى دوره البارز في محاربة الإرهاب الذي ابتليت به سوريا. ففي حديثه الخاص لموقعنا لفت السمان إلى أن "السوريين يحملون مشاعر العرفان والوفاء للشهيد سليماني الذي تنقل بين الجبهات ووقف على خطوط التماس الأولى دفاعًا عن كل بلدان محور المقاومة في سوريا والعراق وفلسطين التي لا يخفى على أحد دوره الكبير في تمكين مقاومتها وجعلها صلبة العود، حيث أبلت البلاء الحسن في عملية طوفان الأقصى وما تبعها من صمود أسطوري في وجه العدوان البربري الذي يضرب غزة اليوم".

الأحمد: تجاوز سايكس بيكو

عضو المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الأحمد أشار بدوره إلى أن "الشهيد قاسم سليماني هو رجل عظيم، وجب أن تحتفي به كل الفصائل المقاومة والأحزاب الحرة بصرف النظر عن خلفيتها العقائدية دينية كانت أم علمانية نظرًا لدوره الكبير في مساندة الحق ودعم مظلومية الشعوب".

وفي حديث خاص لموقعنا أكد الأحمد أن "من حق الشعوب التي تتعرض للظلم أن تستعين برجل مثل قاسم سليماني إنساني النزعة والأهداف ونبيل المقاصد والرؤى، وقد تجاوز بعمله المقاوم ما أبرمه الاستعمار في اتفاقية سايكس – بيكو، وهي الاتفاقية التي دعا الزعيم انطون سعادة إلى تحطيمها وتجاوزها لأنها تقطع أوصال الأمة الواحدة".

المقاومة الإسلاميةسوريافلسطين المحتلةالكيان الصهيونيأبو مهدي المهندسقاسم سليمانيالكيان المؤقت

إقرأ المزيد في: خاص العهد