نقاط على الحروف
واشنطن ولندن في حالة انتظار.. الرد اليمني آت!
خليل نصر الله
لا جدال في حتمية رد يمني على العدوان الذي تعرضت له البلاد من قبل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، لكن ثمة توقيت ومكان أو أمكنة لبدء الرد، شكلها وطبيعتها غير معروفة.
منذ أن نفذت واشنطن ولندن العدوان على اليمن، أعلنتا في بيان ذُيّل بتوقيع "التحالف" أنهما تتوقعان ردًا يمنيًا، وهو ما تؤكده صنعاء ولا تنفيه، بل كانت قد استبقته بتأكيد سماحة السيد عبد الملك الحوثي أكثر من مرة أن أي عدوان سيلقى ردًا.
ما بات واضحًا ومؤكدًا أن التحضيرات تجري لرد رادع غير انفعالي، يلجم واشنطن عن تكرار ما أقدمت عليه ويضعها مع حليفتها بريطانيا ضمن لعبة "الحسابات الاستراتيجية" قبل تكرار الخطأ.
أما اللافت فهو نجاح صنعاء في تجيير لعبة الوقت لمصلحتها، فهي بصدقها أمام شعبها والمقاومة في فلسطين، حررت نفسها من قيود الوقت الضاغط، بل وعكست الأمر لتضع كلّا من واشنطن ولندن في حالة انتظار، والأسئلة المطروحة: أين سيكون الرد؟ وما حجمه؟ وما هي طبيعته؟
في بيان المتحدث العسكري اليمني العميد يحيى سريع، أشار الأخير إلى نقطة هامة عندما تحدث عن البر والبحر، وهو ما يعني أن القيادة اليمنية تركت باب التخمينات لدى أعدائها مفتوحة، وهو ما أبقى هؤلاء في ذروة استنفارهم في كامل المنطقة، خصوصًا التي تقع ضمن دائرة النار اليمنية، وما أكثرها.
وبانتظار لحظة الإنقضاض على الأهداف التي تقرها القيادة، ثمة تأكيد على فشل العدوان في ثني صنعاء عن مواصلة منع السفن الإسرائيلية أو تلك المتوجهة إلى موانئ فلسطين المحتلّة من العبور، وهو ما أكد عليه بيان القوات المسلحة، وردّده أكثر من مسؤول يمني، مع تأكيد بأن العدوان على اليمن غير منفصل عن العدوان على غزّة وهذه حقيقة وواقع لا يمكن نفيهما حتّى لو تم إنكارهما أميركيًا وبريطانيًا ومن قبل توابعهما.
بالتالي، وبانتظار لحظة تنفيذ الرد على العدوان، تسير المعادلة في البحر الأحمر وفق ما رسمته صنعاء، أي حماية الملاحة ومنع السفن المرتبطة بالكيان والمتوجهة إليه من العبور، لكن مسؤولية توسع الأمور والإضرار بحركة الملاحة العالمية يعود سببه إلى العدوان الأميركي، الذي فاقم المشكلة، ولم يعالج أسبابها، وهو العدوان على غزّة.
ثمة رد آت، والوقت بيد صنعاء وحدها، فيما تقع واشنطن ولندن تحت ضغط الوقت وما يعنيه ذلك من دفع فاتورة الخطأ في التقدير الذي ارتكب ضدّ الشعب اليمني.
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
25/11/2024
بيانات "الإعلام الحربي": العزّة الموثّقة!
22/11/2024
الإعلام المقاوم شريك الجهاد والتضحيات
20/11/2024
ما بين عامَي 1948 و2024 ما الذي تغيّر؟
20/11/2024