معركة أولي البأس

خاص العهد

السكرتير الصحفي للرئيس اليمني لـ "العهد": الموقف الأمريكي لن يثنينا.. ويغامرون باقتصادهم
18/01/2024

السكرتير الصحفي للرئيس اليمني لـ "العهد": الموقف الأمريكي لن يثنينا.. ويغامرون باقتصادهم

علي الهادي كعور

يثبّت اليمن مجددًا دوره كلاعب إقليمي بتأثيراتٍ دولية، خاصة بعد العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في البحرين العربي والأحمر ضمن معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" إسنادًا للمقاومة الفلسطينية في معركة "طوفان الأقصى".
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستمرار العمليات اليمنية المرهونة بوقف العدوان، أظهر الأمريكيون نواياهم العدائية الدائمة تجاه الأمة، وانخراطهم الواضح إلى جانب الكيان الصهيوني، وعمدوا إلى شن ضربات قالوا إنها لـ "ردع" اليمنيين، فأتى الجواب اليمني سريعًا بعمليات مكثفة ضد الأهداف الأمريكية والإسرائيلية. 

عملياتٌ تحدث عنها لموقع العهد الإخباري الأستاذ صبري الدرواني، السكرتير الصحفي لرئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط.

والبداية من سؤالٍ حول القرار الأمريكي بتنصيف أنصار الله "جماعة إرهابية"، علّق الدرواني بالقول: "القرار الأمريكي بتصنيف أنصار الله في ما يسمى بقائمة الإرهاب الأمريكي جاء أولاً لخدمة الكيان الصهيوني ودعماً له ليستمر في جرائمه الوحشية البشعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، مضيفًا:"جاء بهدف الضغط على الجمهورية اليمنية لثنيها وتراجعها عن موقفها المساند والداعم للشعب الفلسطيني ومنع السفن الإسرائيلية والمتوجهة إلى موانئ العدو في فلسطين المحتلة من المرور في البحرين العربي والأحمر".

وأكد الدرواني أن "قرار التصنيف الأمريكي لن يكون له أي تأثير، فاليمن منذ تسع سنوات تتعرض لحصار أمريكي خانق، وعدوان مستمر"، مؤكدًا: "لدينا من نقاط القوة ما يجعل هذا القرار كأنه لم يكن"، ومشيرًا إلى أن قرار التصنيف الأمريكي "يعبر عن مستوى الاختلال والاستخفاف بشعوب العالم، حيث يُقدِم الأمريكي على تسمية كل من يدافع عن نفسه وحقه وأرضه "إرهابياً"، ويسمي المجرم القاتل المحتل حمامة سلام".

ولفت الدرواني في حديثه لموقع العهد الإخباري إلى أن "الأمريكي لا يمتلك الأهلية ليصنف الآخرين، فهو المجرم المفلس من كل القيم والأخلاق"، وأضاف ساخرًا: "الرئيس الأمريكي من سمى بلده بالأمة الشاذة جنسيًا، ومن يعمل على محاربة القيم والأخلاق ونشر الفساد، لا يحق له الحديث عن الطهر والعفاف".

وحول الاعتداءات الأمريكية المتكررة على اليمن وعلى قواته المسلحة، والتي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء، أكد السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية اليمنية: "بكل هذه الأعمال والتهديدات لن يستطيع أن يثنينا عن موقفنا الديني والإنساني والأخلاقي في مساندة الشعب الفلسطيني بكل ما نستطيع القيام به، مؤكدًا استمرار اليمن "في منع السفن الإسرائيلية والمتوجهة إلى موانئ العدو في فلسطين المحتلة من المرور في البحرين العربي والأحمر".

وفي رسالة وجهها للشعبين الأمريكي والبريطاني من خلال موقع العهد الإخباري، قال الدرواني:" حكوماتهم المتصهينة تغامر باقتصادهم وأمن مصالحهم من أجل حماية "إسرائيل""، مؤكدًا أنهم هم من سيتضرر "من سياسات حكوماتهم العدوانية خدمة للصهيونية اليهودية، مثلما تضررت الدول الأوروبية عندما دفعت بها أمريكا للمشاركة في الحرب مع روسيا".

وعند سؤاله عن أفق العمليات اليمنية، أكد الدرواني أن العمليات في البحرين العربي والأحمر لن تتوقف "إلا في حالة وقف العدوان ورفع الحصار على إخواننا في غزة"، مضيفًا: "من حق غزة والشعب الفلسطيني أن يكون لهم منافذ برية وبحرية وجوية لوصول ما يحتاجونه من دواء وغذاء".

وأكد السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية اليمنية في حديثه لموقع العهد أن "الملاحة في البحرين العربي والأحمر آمنة لجميع السفن في العالم، باستثناء سفن الكيان الإسرائيلي الغاصب والسفن المتوجهة إلى موانئه في فلسطين المحتلة" مشيرًا إلى أن "هناك مئات السفن التي تعبر مضيق باب المندب بشكل يومي، وما يثار حول أن هناك مخاطر هي تهويلات أمريكية بريطانية وغير دقيقة".

وحول التكتم الأمريكي عن أثر العمليات اليمنية ضد قطعه البحرية، أشار الدرواني إلى أن "الأمريكي يحرص على التكتم عن حقيقة الإصابات التي تتعرض لها سفنه أو أساطيله الحربية، لعله يحتفظ بسمعة الجيش الأمريكي والأسلحة الأمريكية الخاوية والهزيلة والفاشلة"، مضيفًا: "لقد أثبتت العمليات اليمنية في البحرين العربي والأحمر مستوى التطور الكبير في القدرات العسكرية اليمنية على صعيد الصواريخ البالستية أو الصواريخ البحرية أو الطائرات المسيرة في المديات البعيدة ودقة الإصابة وقدرتها على اختراق كل دفاعات العدو ذات التكنولوجيا المتطورة في السلاح الأمريكي".

وأضاف:" لعل أي متابع للشؤون العسكرية يدرك جيداً فشل السلاح الأمريكي بكل أنواعه، خلال تسع سنوات من العدوان الأمريكي السعودي على اليمن"، مستغربًا استمرار عدد من الدول في "عقد صفقات بمئات الملايين من الدولارات لشراء أسلحة أمريكية أثبت الواقع فشلها، لا تحمي، ولا شيء".

وتابع الأستاذ صبري الدرواني في حديثه لموقع العهد الإخباري واصفًا الموقف الأمريكي بـ "خدمة اللوبي الصهيوني لسياساته في قتل الشعوب ونهب خيراتها واستعبادها"، مشيرًا إلى أن أمريكا "تتحرك من موقع الظالم المعتدي، ومن يتحرك ضدها يتحرك من موقع المعتدى عليه، ويملك قضية عادلة محقة ويستوجب النصر الإلهي".

وفي قراءته لرسائل كلمة قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي (الخميس 18-01-2024)، قال الدرواني:" لقد وجه السيد القائد اليوم رسالتين، الأولى: للأمريكي، بأن الشعب اليمني يمتلك من الخبرات والعقول الفذة التي استطاعت في ظل تسع سنوات من العدوان والحصار أن تنتقل بمستوى الصناعات والقدرات العسكرية إلى مستوى متقدم جداً".

وأضاف الدرواني: "استهداف السفينتين الأمريكيتن في خليج عدن خلال 24 ساعة وقدرة الصواريخ اليمنية المستخدمة في العمليتين على اختراق كل الدفاعات الأمريكية وفشل الأساطيل الحربية في اعتراضها يدلل على مستوى هذا التطور"، لافتًا إلى أن السيد عبد الملك الحوثي حذر من أن "استمرار العدوان من ثلاثي الشر الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي على اليمن سيزيد من تطور هذه القدرات".

وتابع الدرواني الحديث حول الرسالة الثانية من كلمة السيد الحوثي قائلًا: "هي بشارة للشعب اليمني، بأن لديه من الرجال والعقول اليمنية والخبرات ما مكنه من الانتقال بالقدرات العسكرية خلال تسع سنوات إلى هذا المستوى المتقدم الذي يستطيع مواجهة أكبر قوة في العالم تمتلك أسلحة متطورة جداً، والتغلب عليها وإصابة أهدافه بدقة وبشكل مباشر، وهو بعون الله وفضله قد تقدم في هذه الأيام خطوات متقدمة في تطوير القدرات العسكرية، وقد علم الأمريكي بالأمس قوة بأسها، ولعل السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله أراد أن يترك التفصيل حولها لوقت آخر".

الجيش اليمني

إقرأ المزيد في: خاص العهد