يوميات عدوان نيسان 1996

عين على العدو

استياء صهيوني من انسحاب القوات الأمريكية من سوريا
20/12/2018

استياء صهيوني من انسحاب القوات الأمريكية من سوريا

توقف الكاتب في صحيفة "هآرتس" الصهيونية عاموس هرئيل عند مسألة اعلان الرئيس  الأميركي دونالد ترامب انسحاب القوات الأميركية من سوريا، معتبرًا أن فرض هذا القرار سيتحقق هذه المرة بشكل كامل، وهو ذو أهمية استراتيجية كبيرة لسوريا والمنطقة، وقد ينعكس على الشرق الأوسط كله، وعلى معركة التأثير الدائرة بين الدولتين العظمتين الولايات المتحدة وروسيا أيضًا.

وأشار هرئيل الى أن لائحة الجهات القلقة من هذا القرار طويلة، وهي تضم الى جانب "تل أبيب"، الكرد أيضًا والأردن والسعودية، مضيفًا أن "رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، قال بالأمس، إنه علم بهذا القرار مطلع الأسبوع في محادثة مع الرئيس الأميركي، إلا أنه أضاف أن "إسرائيل" تدرس هذا القرار وتعمل على الحفاظ على أمنها، رغم خيبة الأمل الإسرائيلية من القرار".

ولفت هرئيل الى أن "ترامب كان متحفّظًا في البداية على استمرار وجود القوات الأميركية في المنطقة، عندما تحدث عن "أميركا أولًا" خلال حملته الانتخابية، من خلال تقليص الاستثمار العسكري في الشرق الأوسط".

وأضاف أن "مسؤولين كبارًا في المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" قالوا في الأسابيع الأخيرة إن هناك أهمية من الدرجة الأولى في بقاء القوات الأميركية هناك، حتى في ظل الضغوطات الروسية على إيران لتقليص عمليات نقل الأسلحة إلى حزب الله عن طريق سوريا.

ورأت الصحيفة أنه "في حال تبين أن انسحاب القوات الأميركية ليس جزءًا من اتفاق شامل مع روسيا، فإن ذلك سيبقي الهيمنة الروسية على سوريا".

ويتحدّث هرئيل عن وجود مدلولين إثنين للانسحاب بالنسبة الى "تل أبيب": الأول عزلها كما كانت في السابق وانفرادها في الجهود لإبعاد الإيرانيين من سوريا، في ظل التوتر القائم مع روسيا منذ إسقاط الطائرة الروسية "إيليوشين"في أيلول/سبتمبر الماضي؛ والثاني هو أن ترامب قد اتخذ قرارًا يتعارض مع موقف نتنياهو، وهذا يطرح تساؤلات بشأن المستقبل، خاصة وأن ترامب قلق، في الفترة الأخيرة، من الحرب التجارية مع الصين، ومن الملاحقة القضائية بشأن التحقيقات التي يجريها المحقق الخاص روبرت مولر في قضية التدخل الروسي في نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية قبل سنتين.

بالموازاة، أكد عضو لجنة الخارجية والأمن الصهيونية عوفير شيلح من حزب "هناك مستقبل" أن "قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من سوريا سيء لـ"إسرائيل"، مضيفًا أن نتنياهو يهمّه التقاط صور مع بوتين اكثر من عرض سياسة حقيقية".

بدوره، رئيس حزب "هناك مستقبل" عضو الكنيست يئير لابيد، قال إن " انسحاب الولايات المتحدة من سوريا فشل لسياسة نتنياهو الخارجية، الامر سيضع الطريق امام التمركز الإيراني ويقلص من قدرات المساومة الإسرائيلية امام روسيا".

أما وزير الحرب السابق موشيه يعلون فأكد أن "التحدي الأمني ضد الوجود الإيراني في سوريا وتأثيره على الجبهة الشمالية أصبح أكثر تعقيدًا بالنسبة لنا مع مغادرة الجنود الأميركيين للأراضي السورية".

وبحسب كلامه، "يجب إستغلال الفرصة والضغط على الإدارة الاميركية للإعلان عن الاعتراف بسيادة "إسرائيل" في هضبة الجولان، ليس كتعويض إنما تعبيرًا عن مواصلة الدعم".

ولتهدئة رد فعل القادة الصهاينة على قرار الانسحاب هذا، اعتبر رئيس مجلس الأمن القومي الصهيوني السابق، يعقوب نغال أن "قرار ترامب بالخروج من سوريا ليس نهاية العالم. في النهاية يدور الحديث عن عدة مئات من الجنود فقط".

إقرأ المزيد في: عين على العدو

خبر عاجل