معركة أولي البأس

 

لبنان

السفير الإيراني: الملاحم التي تسطّرها المقاومة الفلسطينية ستؤدي إلى دحر الاحتلال وإحراز النصر النهائي
08/02/2024

السفير الإيراني: الملاحم التي تسطّرها المقاومة الفلسطينية ستؤدي إلى دحر الاحتلال وإحراز النصر النهائي

أحيا سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى أماني وأركان السفارة الذكرى الخامسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران - العيد الوطني، باحتفال أقيم بهذه المناسبة المباركة في مقر السفارة الإيرانية في بئر حسن.

وحضر الحفل رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً بالنائب علي حسن خليل، الوزراء في حكومة تصريف الأعمال: الصناعة جورج بوشكيان، الزراعة عباس الحاج حسن، العمل مصطفى بيرم، الأشغال العامة والنقل علي حمية، الصحة فراس الأبيض ممثلًا بمدير عام وزارة الصحة فادي سنان، الخارجية الدكتور عبد الله بو حبيب ممثلًا بمدير مكتبه وليد حيدر، النواب: أيوب حميد، محمد رعد، أمين شري، إبراهيم الموسوي، حسين الحاج حسن، فادي علامة، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ممثلًا بمنصور فاضل، نواب ووزراء سابقون، سفراء وهيئات دبلوماسية. 

ومن بين الحضور أيضًا البطريرك الماروني بشارة الراعي ممثلًا بالأب عبده أبو كسم، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، بطريرك الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان ممثلًا بالأب سركيس إبراهيميان، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى ممثلًا بالشيخ عامر زين الدين، شيخ عقل نصر الدين الغريب ممثلًا بالشيخ نزيه أبو إبراهيم، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ علي قدور ممثلًا بجلال الأسعد، قائد الجيش العماد جوزف عون ممثلًا بالعميد الركن حسين غدار، مدير عام الأمن العام بالإنابة إلياس البيسري ممثلًا بالعميد فوزي شمعوني، رئيس جهاز أمن الدولة طوني صليبا ممثلًا بالعميد أنور حمية، أمين عام الهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير ممثلًا بنبيل ماجد، وشخصيات دبلوماسية وسياسية وعلمائية وتربوية وثقافية وبلدية وإعلامية.

بداية النشيدين الوطني اللبناني والإيراني، ثم ألقى أماني كلمة جاء فيها: "أجد من واجبي بدایة أن أحیي أرواح جمیع الشهداء الأبرار، الإیرانیین واللبنانیین والفلسطینیین وکل المقاومین المجاهدین، من قادة وغیرهم، والمدنیین الأبریاء".

وأضاف: "لقد شاهدنا الأصداء المعنوية لانتصار الثورة تتردد في كثير من المجتمعات البشرية والساحات الإسلامية، حيث استبدلت حالة اليأس والانهزامية بروحية المقاومة فلم تكن الانتصارات المتتالية والآمال المتواعدة عند الأجیال القادمة وشباب الأمة إلاّ ثمارًا طيبة لهذه الروح الجديدة في المنطقة". 

وتابع "إذاً نجتمع الیوم لتخلید ثورة أمة مسلمة وإدارة قیادة حکیمة بشجاعة وبصیرة، لم یخافوا إلا الله (عز وجل)، ولم یتوکلوا إلا علیه؛ کما هو حال المقاومة الباسلة في الجنوب اللبناني ومفجري الطوفان العظيم، «طوفان الأقصی» في فلسطين الیوم".

وأوضح: "لا شك أن أعداءنا الحاقدين الذين تؤرقهم أنوار هذه الثورة، ومنجزاتها الوطنیة في ‌شتى النواحي لا سيما العلمية والفكریة والثقافية والتكنولوجية وحتى العسكرية والنوویة السلمیة، يواصلون تكثيف محاولاتهم من أجل النيل منها وحجب أنوارها الساطعة. ومن هنا فإن منطقتنا الإستراتيجية في غرب آسیا تقف على أعتاب تطورات مفصلية ومصیریة من أبرز سماتها تقهقر الاستكبار وأعوانه وتراجع سطوتهم وکسر هیمنتهم".  

ولفت إلى أن تجاوز هذه المرحلة الحساسة والدقیقة، والتغلب على المخططات المعادية والفتن التقسیمیة يتطلب وعي الجمیع ووقوف كل الشعوب في مواجهة التحديات الراهنة بالاتكال على‌الله وإقامة العدالة والقسط عبر بذل الجهود المخلصة والتحلي بالصبر والمثابرة والصمود والحرص على وحدة الصف والكلمة".

وأردف أماني أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال قيادتها الحكيمة المتمثلة بسماحة السيد القائد آية ‌الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام‌ ظله‌ الوارف)، ستواصل دورها الإيجابي والبناء لاستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة وإيجاد منظومة من التعاون الإقليمي في إطار المصالح المشتركة لبلدان المنطقة. وتعطي الأولویة في سیاستها الخارجیة لبلدان الجوار، والتي نعتبر جمهوریة لبنان الشقیقة من ضمن دائرة الأصدقاء الجارة في دوائر العلاقات الخارجیة بکل صلاتها الودیة وسماتها الندیة والأیدي الممدودة للتعاون المخلص ‏والتعامل البناء لرسم مستقبل مشرق من دون وجود العدو المحتل وداعمیه".

وأكد أنه "بالرغم من كل الضغوط التي تتعرض لها والحصار المفروض عليها منذ عقود، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ما زالت وستبقى وفية لمبادئها الحقة، لا يمكن أن تستسلم لمنطق التهديدات تحت أي ظرف من الظروف، وستظل داعمة للشعوب المستضعفة وقضاياها العادلة".

وشدد على أن شعوب المنطقة وبلدانها تدفع اليوم ثمنًا باهظًا نتيجة السياسات الرعناء للقوی الأجنبیة من خارج منطقتنا ودعمها الظالم للكيان الصهيوني الغاشم في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطیني العزیز عمومًا وأهل غزة خاصة". 

 

وتابع أماني "إننا على يقين من أن هذه الملاحم التي تسطرها المقاومة الفلسطينية ستؤدي في نهاية المطاف، رغم كل المعاناة، إلى دحر الاحتلال الإسرائيلي وإحراز النصر النهائي".

وختم "لبنان الشقيق الذي تربطنا به علاقات تاريخية ووشائج الأخوة والصداقة والمحبة والتعاون والمصالح المشترکة، فإننا واثقون من أنه لقادر من خلال شعبه الواعي وجيشه الباسل وأبناء مقاومته البطلة على التقدم والنجاح والمحافظة على انتصاراته التاريخية وصد اعتداءات الكيان الصهيوني الهمجية، بعون الله ورعايته. وكما كنا على الدوام فإننا نجدد وقوفنا إلى جانبه واستعدادنا الثابت لتطوير العلاقات الثنائية وتعزيز الروابط وأواصر الصداقة في كافة المجالات، بالشكل الذي يخدم المصلحة المشتركة للبلدين الشقيقين".

مجتبى أماني

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل