نصر من الله

فلسطين

بعد ضغوط أميركية.. حكومة السلطة الفلسطينية تقدّم استقالتها
26/02/2024

بعد ضغوط أميركية.. حكومة السلطة الفلسطينية تقدّم استقالتها

تقدم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الإثنين باستقالة حكومة السلطة الفلسطينية رسميًا، فيما يبدو أنَّه رضوخ لمطالبات أميركية علنيّة.

وقال اشتية في مستهل جلسة الحكومة المنعقدة في مدينة رام الله، إنّه وضع استقالة الحكومة تحت تصرف رئيس السلطة محمود عباس يوم الثلاثاء الماضي، واليوم تقدّم بها خطيًا.

وأوضح أنّ "هذا القرار يأتي في ضوء المستجدات السياسية، والأمنية، والاقتصادية المتعلقة بالعدوان على أهلنا في قطاع غزة، والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس".

وأضاف اشتية: "يأتي هذا في ظل ما يواجهه شعبنا، وقضيتنا الفلسطينية، ونظامنا السياسي من هجمة شرسة، وغير مسبوقة، ومن إبادة جماعية، ومحاولات التهجير القسري، والتجويع في غزة، وتكثيف الاستعمار، وإرهاب المستعمرين، واجتياحات متكررة في القدس، والضفة، للمخيمات، والقرى، والمدن، وإعادة احتلالها، والخنق المالي غيرُ المسبوق أيضًا، ومحاولات تصفية وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا)، والتنصل من كل الاتفاقيات الموقعة، والضم المتدرج للأراضي الفلسطينية، والسعي لجعل السلطة الوطنية الفلسطينية، سلطة إدارية أمنية، وبلا محتوى سياسي".

وسبق أن طالب مسؤولون أميركيون بعد لقاءات مع عباس بإجراء "إصلاحات" في السلطة تمهيدًا للمرحلة القادمة، وشمل ذلك حسب تسريبات إعلامية المطالبة بإقالة حكومة اشتية التي مضى على تشكيلها 5 سنوات.

وأشار اشتية إلى أنّ "هذه الحكومة قد عملت في ظروف معقدة، وواجهت معارك فرضت عليها، بدءًا من معركة القرصنة الإسرائيلية لأموالنا، بسبب التزامنا بواجباتنا تجاه أسر الشهداء، والأسرى، والجرحى، ثم معركة "صفقة القرن"، التي أرادت أنهاء قضيتنا، وتلاها جائحة كورونا التي عصفت بالبشرية جمعاء، ثم حرب أوكرانيا، وارتداداتها الاقتصادية على شعبنا، وتنافس الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في الاستعمار، والقتل، والتنكيل بشعبنا، وحاليًا الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق أهلنا في غزة، والتصعيد المتواصل في القدس، والضفة، وجميع أنحاء الأراضي الفلسطينية".

ورأى أنّ "المرحلة القادمة وتحدياتها تحتاج إلى ترتيبات حكومية وسياسية جديدة، تأخذ بالاعتبار الواقع المستجد في قطاع غزة، ومحادثات الوحدة الوطنية والحاجة الملحة إلى توافق فلسطيني فلسطيني مستند إلى أساس وطني، ومشاركة واسعة، ووحدة الصف، وإلى بسط سلطة السلطة على كامل أرض فلسطين".

السلطة الفلسطينية

إقرأ المزيد في: فلسطين

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل