ramadan2024

عين على العدو

كاتبة صهيونية: لا ضمان مع واشنطن
20/12/2018

كاتبة صهيونية: لا ضمان مع واشنطن

رأت معلقة الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس" تسفي برئيل أن اعلان البيت الابيض عن نية الرئيس دونالد ترامب سحب كل القوات الامريكية من سوريا لا يجب أن يكون مفاجئًا ولو لسبب واحد، لان ترامب اعتاد على تغيير سياسته مثلما يغير "جواربه"، وقالت "اذا تمسّك ترامب بالانسحاب ولم يخشَ من الضغط الذي يمارسه وزيرا الخارجية مايك بومبيو ووزير الحرب (الدفاع) جيمس ماتيس، فان تفسير ذلك سيكون تغييرًا حقيقيًا على الارض".

وتابعت "الولايات المتحدة ستخلي قاعدة التنف على حدود سوريا – العراق، كما أنها ستخلي ايضا القواعد في شمال سوريا، وستتنازل عن فكرة إقامة نقاط مراقبة على طول الحدود مع تركيا والتي استهدفت الدفاع عن الاكراد.. صحيح أن حجم القوات الامريكية في سوريا لم يكن بالدرجة التي يمكّنها ادارة معارك تكتيكية هامة، إلا أن مجرد وجودها شكل فضاءً للسيطرة وردع القوات الروسية والتركية والسورية والايرانية، والآن لم يعد العائق الامريكي يقف امام تركيا، وسيكون على الاكراد أخذ القرار ما اذا كانوا سيديرون حربًا طويلة المدى ربما ليس لها أمل مع تركيا، أو البحث عن ملجأ في موسكو دون أن يستطيعوا وضع شروط لمستقبلهم في سوريا".

وأضافت "الأكراد هم بلا شك اكبر الخاسرين من القرار الامريكي، وهذه لن تكون المرة الاولى في تاريخهم التي تبين فيها أن امريكا هي حليفة غير موثوقة، لكن ايضا في واشنطن من شأنهم أن يخسروا. وزارة الخارجية تخشى وبحقّ من أن الانسحاب من سوريا سيقدم دليلًا آخر لحلفاء الولايات المتحدة بأنه لا يوجد من يعتمدون عليه في البيت الابيض، وأن وعود ترامب لا تساوي الفضاء الافتراضي الذي تحتله تغريداته في تويتر"، وأردفت "بالنسبة لـ"اسرائيل"، لم يكن للوجود الامريكي وزن خاص في المعركة ضد ايران في سوريا، بل كان له أهمية كبيرة في وضع قواعد اللعبة أمام روسيا، في تحديد المناطق قليلة التصعيد جنوب سوريا وفي إبعاد القوات الإيرانية عن الحدود في هضبة الجولان. في كل هذه الامور كانت واشنطن مشاركة سواء مباشرة أو غير مباشرة بواسطة الدعم الذي اعطته لـ"اسرائيل" في النقاشات متعددة الجوانب، وحتى بمجرد وجودها العسكري في سوريا الذي منحها مكانة الشريك الفعلي. اضافة الى ذلك، طالما انه توجد قواعد امريكية في سوريا فهي ستسمح بـ "مرونة" عسكرية، ما يعني زيادة القوات الامريكية في سوريا لاغراض تدخّل أوسع دون اعتبار هذا الامر تحطيمًا لقواعد اللعب أو كسابقة".

 

إقرأ المزيد في: عين على العدو