طوفان الأقصى

عين على العدو

"المحكمة العليا الإسرائيلية" توقف تمويل المعاهد الدينية لطلاب الحريديم المؤهلين للتجنيد
29/03/2024

"المحكمة العليا الإسرائيلية" توقف تمويل المعاهد الدينية لطلاب الحريديم المؤهلين للتجنيد

في خطوة قد يكون لها تداعيات سياسية ومجتمعية عميقة، أصدرت ما تُسمى "محكمة العدل العليا" في كيان العدو الصهيوني أمرًا مؤقتًا، مساء أمس الخميس، يمنع حكومة العدو من تقديم أموال للمعاهد الدينية الأرثوذكسية المتشدّدة (الحريدية) لطلاب المستوطنين المؤهلين للتجنيد في جيش الاحتلال، خصوصًا أنّ الإطار القانوني لتأجيل خدمتهم العسكرية لن يكون قائمًا بعد الآن.

وستنتهي صلاحية القرار الحكومي الصادر في العام 2023 الذي يأمر جيش الاحتلال بعدم تجنيد الطلاب الحريديم مؤقتًا، على الرغم من انتهاء صلاحية القانون الذي ينظّم هذه المسألة، في منتصف ليل 31 آذار/مارس الحالي.

ويأتي قرار المحكمة، والذي سيدخل حيّز التنفيذ في 1 نيسان/أبريل، بعد أن أخرت الحكومة لعدة أيام تقديم اقتراح إلى المحكمة بشأن خطط لزيادة التجنيد العسكري لليهود الحريديم، وهو ما يشكّل إشارة حادة من القضاة إلى أن صبرهم على المحاولات المتكرّرة لتأجيل اتّخاذ القرارات بشأن هذه المسألة بدأ ينفد أخيرًا.

وبحسب وسائل إعلام العدو، فقد أدّت المعركة السياسية حول التجنيد إلى وضع ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حال من الفوضى. فقد هدّد رئيس ما يُسمى حزب "الوحدة الوطنية" بيني غانتس بالانسحاب من الحكومة إذا أقر الكنيست مشروع قانون يسمح بالإبقاء على الإعفاءات الشاملة – حتّى لو كان الاقتراح يرضي المحكمة – في حين هدّد الحريديم بالاستقالة إذا فشلت الحكومة في تمرير تشريع لمنع التجنيد.

وانتقدت الأحزاب الحريدية قرار المحكمة العليا، ووصف رئيس حزب "يهدوت هتوراة" ووزير الإسكان والبناء يتسحاق غولدكنوبف القرار بأنه يشكّل "ضررًا جسيمًا لأولئك الذين يكدحون في التوراة"- بحسب تعبيره- ووصفه بأنه "وصمة عار". وقال رئيس حزب "شاس" أرييه درعي إن القرار يشكّل: "سوء معاملة غير مسبوق لدراسة التوراة في الدولة اليهودية".

ويُطلب من معظم الرجال المستوطنين الخدمة لمدّة 3 سنوات تقريبًا تليها سنوات من الخدمة الاحتياطية السنوية، فيما تخدم العديد من النساء اليهوديات لمدة عامين. لكن الحريديم الذي يتمتعون بنفوذ سياسي قوي، ويشكّلون ما يقارب من 13% من "المجتمع الإسرائيلي"، يحصلون تقليديًا على إعفاءات إذا كانوا يدرسون بدوام كامل في "يشيفا" أو مدرسة دينية. وقد أثارت الإعفاءات والرواتب التي يتلقاها العديد من طلاب المدارس الدينية من الحكومة- حتّى سن 26 عامًا – غضبًا عامًا واسعًا بين مستوطني الكيان الصهيوني.

الكيان الصهيوني

إقرأ المزيد في: عين على العدو