خاص العهد

عيد الفطر في الضاحية الأبيّة: عيدنا مقاومة
09/04/2024

عيد الفطر في الضاحية الأبيّة: عيدنا مقاومة

إنَّها الضاحية الأبية جنوب العاصمة بيروت، كعادتها تستقبل عيد الفطر بعزّة وصلابة، لكنَّ العيد هذا العام تمايز عمَّا سبقه، فهو مُفعمٌ بعبق الشهادة وصور الماضين على طريق القدس ورائحة البارود الآتية من جبهة الجنوب، هناك حيث يسطِّر مجاهدو المقاومة الشرفاء أروع الملاحم والبطولات العظيمة، يقابله صمود أبناء جنوب العزّ المتمسكين بالأرض مهما بلغت التضحيات.

عشية عيد الفطر المبارك، كان لموقع العهد الإخباري جولة في شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت حيث عبّر الناس عن فرحتهم باستقبال العيد، فرحة مجبولة بغصّة على ما يجري في غزّة والجنوب، إلا أنَّهم عبَّروا عن ثقتهم بالمقاومة وقيادتها، ومن قبلهما بالله عزَّ وجل بأنَّ النصر آتٍ لا محالة.

وتقول فاطمة فياض: "لم يفلح العدو الصهيوني بكسر إرادة الناس، فلا شك أنّ الغصة في قلوبنا على فقد أحبتنا وإخوتنا الشهداء، لكن ما أراده الشهداء من تضحياتهم يعكس إرادة الحياة والعيش الكريم، فهم بذلوا الغالي والنفيس من أجل أن نحيا حياة حرة كريمة".

عيد الفطر في الضاحية الأبيّة: عيدنا مقاومة

وتابعت فياض: "الفرحة هذا العيد ناقصة، فنحن محرومون من زيارة ضيعتنا في الجنوب، ولكن هذا لا يعني ألا نعيش بهجة العيد أو نحرم أطفالنا منها. نحن نحرص على بلورة وعي أطفالنا، بحيث لا يغيب عن بالهم ما يفعله العدوّ في حقنا، وهذا يعكس الروح المقاومة لأهالي الضاحية، فلا ينال من عزيمتها جيش العدو الصهيوني بكل عدّته وعتاده وألويته، ولا تخيفنا كل المجازر التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني الصامد، فكلنا اليوم في صف واحد وعلى قلب واحد".

من جهتها، "أم علي" المستضيفة لأقاربها الذين نزحوا من الجنوب عندها جراء الحرب تؤكد لموقع العهد: "نحن لبعض، ومنتحمل بعض لأنو نحنا أهل، أهل المقاومة وأهل الصمود وأهل الانتصار"، وتضيف: " وجودهم عندي ع قلبي متل العسل، ومستعدّة اتحملهم لحتى النصر المحتوم، التكافل واجب شرعي وكلو أجر".

أمَّا هادي الموسوي، فيستهزئ بالعدوّ ويُشدَّد على أنَّ "العدو الصهيوني لم ولن يستطيع طمس معالم وفرحة العيد فرغم كل ما يحصل نحن أصحاب إرادة وتاريخنا وجذورنا وتعلّقنا بهذا الوطن والأرض لا أحد يستطيع أن يلغيه لأننا أصحاب مبدأ وحق"، شاكرًا المجاهدين على تضحياتهم "التي بفضلها بعد الله نحيا ونعيش أفراحنا وأعيادنا".

صاحب محل الألبسة في بئر العبد علي عياش يوضح لـ"العهد" أنَّ "نسبة الشراء هذا العيد ليست كسابقاتها من السنوات لكنها جيّدة فحركة الشراء و"عجقة" العيد لم تتأثر بما يجري في الجنوب حتى النازحون يأتون ويشترون"، ويلفت إلى أنَّ "العدو الصهيوني لم يستطع أن يهزم إرادة الحياة في سكان الضاحية فالنفسية "مرتاحة" والمجاهدون خلقوا توازن رعب وردع مع العدوّ الصهيوني، الأمر الذي أتاح للشعب اللبناني لا سيّما في الضاحية الجنوبية أن يعيش أجواء العيد وبهجته".

عيد الفطر في الضاحية الأبيّة: عيدنا مقاومة

وتعبّر زينب عن فخرها بالمجاهدين، وتقول لهم: "عيدنا أنتم ولولاكم لا يوجد عيد، ونسأل الله أن ينصركم على العدوّ".

الحاجة أم علي عيساوي تتوجه بتحية إجلال وإكبار للأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله وللمجاهدين وتقول: "طالما هم بخير نحن بخير"، وتطلق دعواتها بالنصر لهم وتسديد خطاهم، تذرف الدموع هنيهة.

وتتابع الحاجة عيساوي: "أقول لأمهات الشهداء وعوائلهم أنا فخورة بكم وبصلابتكم، ونحن اليوم نحتفي ببهجة العيد بفضل تضحيات أبنائكم بعد فضل الله، وأنا ابتهل بالدعاء يوميًا لكي يحمي الله المجاهدين ويسدّد خطاهم".

الضاحية الجنوبيةعيد الفطر المبارك

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة