فلسطين

رفح: عمليات نوعية للمقاومة وتنديد دولي بالعدوان "الإسرائيلي"
08/05/2024

رفح: عمليات نوعية للمقاومة وتنديد دولي بالعدوان "الإسرائيلي"

أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية عن استهدافها لقوات العدو "الإسرائيلي" المتوغلة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

سرايا القدس أعلنت خوض مجاهديها اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمناسبة مع جنود وآليات العدو المتوغلة شرق مدينة رفح، وقصفت بقذائف الهاون جنود العدو وآلياته المتوغلة في محيط المطار وفي حي الشوكة.

بدورها أعلنت كتائب القسام خوض مجاهديها اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقصف تحشدات لقوات العدو في موقع كرم أبو سالم العسكري بمنظومة الصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 ملم.

كما استهدف مجاهدو كتائب القسام تجمعًا لقوات العدو وقوة مشاة صهيونية غرب محور "نتساريم" وتحشدًا آخر شرق مدينة رفح بقذائف الهاون.

مقاتلو كتائب شهداء الأقصى استهدفوا آلية عسكرية صهيونية بقذيفة "RPG" في محور القتال شرق مدينة رفح، مؤكدين إصابتها بشكل مباشر.

وتعليقًا على الأنباء التي تشير إلى النية "الإسرائيلية" تسليم إدارة معبر رفح إلى جهات غير فلسطينية، أكدت القوى الوطنية والإسلامية أنها "سنتعامل مع أي وصاية على معبر رفح كما نتعامل مع الاحتلال".

وشدَّدت في بيان على أنَّها "لن تقبل من أي جهة كانت فرض أي شكل من أشكال الوصاية على معبر رفح أو غيره"، معتبرةً  ذلك "شكلًا من أشكال الاحتلال، وأي مخطط من هذا النوع سيتم التعامل مع إفرازاته كما نتعامل مع الاحتلال".

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي استهدافه للمناطق السكنية والبنية التحتية في مدينة رفح جنوب القطاع، حيث استهدفت مروحية للاحتلال المناطق الشرقية لمدينة رفح، واستهدفت مدفعية الاحتلال حي تل السلطان غرب المدينة، وشنت الطائرات الحربية سلسلة غارات على أنحاء متفرقة من المدينة الفلسطينية.

ولاقت الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة رفح وإغلاق معبرها الحدودي مع مصر، موجة من ردود الأفعال الدولية، حيث اعتبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنَّ "كارثةً إنسانية خطيرة متعددة الأبعاد بدأت تتفاقم سريعًا في رفح بعد يومين من بدء أوامر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" للتّهجير القسري للسُّكان والنازحين والتّوغل البري والسيطرة على معبر رفح وإخراجه عن الخدمة".

وأوضح الأورومتوسطي أنَّ "منع إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود عبر معبري رفح وكرم أبو سالم ينذر بتفاقم سريع لشبح المجاعة ليطارد جميع سكان قطاع غزة وتعميقها في ظل أزمة نقص إمدادات إنسانية موجودة أصلاً منذ أشهر".

وأشار الأورومتوسطي إلى أنَّ "وقف حركة سفر الأفراد عبر معبر رفح يعني قطع شريان الحياة الوحيد المتبقي لسكان غزة وحرمان المغادرين قسرًا من حقهم في التنقل ومن فرص نجاتهم من ويلات الإبادة الجماعية وحرمان للمرضى والجرحى من فرصهم لتلقي العلاج خارج القطاع".

بدروها، قالت منظمة أطباء بلا حدود أنَّ "الهجوم على رفح ستكون له آثار كارثية على أكثر من مليون شخص"، لافتةً إلى أنه "سيفاقم أضرار النظام الصحي وسيعرقل الوصول لبعض المستشفيات المعرضة للتدمير"، معلنةً بدأها في "إجلاء المرضى القادرين على المشي من المستشفى الإندونيسي الميداني".

مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبرييسوس قال إنَّ  "عملية رفح العسكرية تحد من قدرتنا على الوصول للآلاف الذين يعيشون في ظروف مزرية".

وعلى المستوى الرسمي، أعربت الخارجية القطرية عن إدانتها بشدة قصف قوات الاحتلال بلدية رفح، داعيةً إلى تحرك دولي يحول دون اجتياح المدينة، مؤكدةً أن "إجبار المدنيين على النزوح من رفح انتهاك خطير للقوانين الدولية وسيضاعف الأزمة الإنسانية".

بدورها، اعتبرت الخارجية الروسية أن "تنفيذ عملية عسكرية "إسرائيلية" برية في رفح يزعزع استقرار المنطقة بأسرها"، كما كان موقفٌ لوزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ قالت فيه: "كنا واضحين في اعتراضنا على أي هجوم بري كبير على رفح وقد أكدنا ذلك لـ "إسرائيل" مجددًا اليوم".

من جهته، قال السيناتور الأميركي بيرني ساندرز إن على بلاده "استخدام كامل نفوذها لوقف إطلاق النار ووقف الهجمات في رفح".

إقرأ المزيد في: فلسطين

خبر عاجل