الخليج والعالم
الشارع المغربي يندّد باغتيال هنية وشكر وينادي بوقف التطبيع
تحت شعار "يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"...شارك مئات المغاربة في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها الجبهة المغربية لمناهضة التطبيع في الرباط، والدار البيضاء، وازرو، وفي عدة ولايات مغاربية، دعمًا لفلسطين واستجابة لنداء الشهيدين إسماعيل هنية، وفؤاد شكر، ولكل فصائل المقاومة الفلسطينية.
وقال عضو السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، معاد الجحري في كلمته، إن العدو الصهيوني عجز عن إخضاع المقاومة واسترجاع أسراه لديها وتحقيق ما يسميه بـ"النصر المطلق".
وأضاف أنَّ "هذه المسيرة هي تحية عالية للمقاومة الفلسطينية التي تقاتل فوق الأرض وتحتها ومعها، وتحية لشعب الجبارين الذي يصطف وراءها متشبثًا بأرضه".
كما وجه الجحري تحية عالية للمقاومة المسلحة في لبنان والعراق واليمن دفاعًا عن فلسطين وعن سيادتها.
وتابع الجحري قائلًا:" العدو الصهيوني يمّني النفس بالنصر ويعوض عن فشله بأسلوب الاغتيالات ويصوره بمثابة انتصار ، لافتًا إلى أنَّ "اغتيال هنية يعد قمة الانحطاط الأخلاقي والسياسي لكون الشهيد كان رئيس الوفد المفاوض"، مبيّنًا أنَّ "روحه الآن تحلق مع روح فتحي الشقاقي والشيخ أحمد ياسين وأبو علي مصطفى وعشرات الآلاف من الشهداء ثلثهم على الأقل من الأطفال والنساء".
كما وجّه الجحري انتقادات غاضبة للنظام المخزني المطبّع والمتحالف مع العدو الصهيوني.
من جهته، مقرِّر الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب عبد العاطي اربيعة قال لموقع العهد الإخباري: "نعيش ذكرى انتصار حرب تموز 2006، ونأمل اليوم بأن يتجدد هذا الانتصار لقلب معادلات الصراع في المنطقة".
وأضاف: "300 يوم من الجرائم ضد الإنسانية التي راح ضحيتها شهداء أغلبهم من الأطفال والنساء ومحاصرة المدنيين في منطقة صغيرة عرضة للأمراض والمجاعة وغيرها، ولكن بفضل صمود المقاومة لم يستطع الكيان تحقيق أي من أهداف الحرب التي أعلنها".
وأوضح اربيعة أنَّ العدو يحاول أن يغطي على فشله من خلال اغتيال القيادة السياسية للمقاومة الفلسطينية وهو ما حصل مع اغتيال الشهيد هنية في إيران والشهيد شكر في الضاحية".
من جهتها، السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع أصدرت بيانًا أشارت فيه إلى اتساع دائرة الصراع مع الكيان الصهيوني، ولجوئه اليائس إلى أسلوب الاغتيالات للتغطية على فشله العسكري في إخضاع المقاومة الفلسطينية ووقف الدعم الثمين لها من طرف المقاومة في لبنان واليمن والعراق.
وأضافت الجبهة في بيانها: "عكس ما كان ينتظره العدو فإن اغتيال القادة الشهداء إسماعيل هنية وفؤاد شكر لم يفضِ سوى إلى المزيد من الالتفاف الشعبي حول المقاومة".
وأعربت الجبهة عن استغرابها لموقف النظام المخزني (النظام الحاكم) الذي استرخص البعث ببرقية تعزية على إثر اغتيال القائد هنية ولزم الصمت المطبق بخصوص إقدام الاحتلال على إبعاد إمام المسجد الأقصى بسبب نعيه الشهيد هنية في خطبة يوم الجمعة المنصرم.
وأدانت الجبهة بأقوى العبارات الاستعداد لاستقبال مسؤول صهيوني جديد بمكتب الاتصال الصهيوني بالرباط مكان المجرم غوفرين، بدل الإنصات لنبض الشعب المغربي الذي يتعطش لقطع كل العلاقات مع كيان الاحتلال العنصري وإلغاء اتفاقية التطبيع والاتفاقيات المتفرعة عنها وإغلاق مكتب العار المشؤوم، وطرد المجرمين الصهاينة من بلادنا.
وعبّرت الجبهة عن ارتياحها الكبير لوحدة المقاومة في الميدان وفي إدارة المفاوضات.
وشدّدت الجبهة على ضرورة الاستمرار في تجسيد وحشد كل أشكال الدعم والتضامن على مستوى فروع الجبهة وعبر مكوناتها ومجموعاتها المهنية.