ابناؤك الاشداء

الخليج والعالم

قضايا محلية ودولية محور اهتمام الصحف الإيرانية 
08/09/2024

قضايا محلية ودولية محور اهتمام الصحف الإيرانية 

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد 8 أيلول 2024 بمجموعة من القضايا الدولية مع اقتراب استحقاقات متعددة عالميًا وتسارع بعض الأحداث، من قبيل الانتخابات الأميركية والحرب الأوكرانية الروسية، كما اهتمت أيضًا بقضية وقف إطلاق النار في غزّة والحرب في الجبهة الشمالية مع لبنان وتطوراتها.

حلفاء ترامب في أوروبا

كتبت صحيفة "رسالت": " بينما أثار الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب، في كلماته ضدّ حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، قلقًا لدى زعماء أوروبا الحاليين بشأن عودته إلى البيت الأبيض؛ يترقب بعض حلفاء ترامب العد التنازلي لعودته إلى السلطة من حكومتي المجر وسلوفاكيا إلى أحزاب المعارضة الموالية لروسيا. وفق الصحيفة، يتمتع الرئيس الأميركي السابق بأصدقاء وحلفاء في جميع أنحاء القارة الأوروبية.

وأضافت الصحيفة "بالنظر إلى أهمية الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر في رسم توازن القوى في حلف شمال الأطلسي وأوروبا الموحدة، لقد استعدّ القادة بالفعل لاحتمالية إعادة انتحاب دونالد ترامب؛ وهو الحدث الذي لن يؤثر فقط على مستوى التجارة والعملية الدبلوماسية بين ضفتي الأطلسي، بل سيكون له أيضًا عواقب كبيرة على هيكل الأمن العالمي الذي تم تحديده بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.. في الوقت الحالي، تركزت الحملة الانتخابية لدونالد ترامب بشكل أساسي على القضايا الداخلية، لكن الفترة السابقة لرئاسة ترامب مليئة بالتجارب غير الجيدة (من وجهة نظر الأوروبيين) في ما يتعلق بسياسات الحكومة تحت رئاسته في التفاعل مع الدول الأوروبية".

وتابعت الصحيفة: "إن للرئيس الأميركي السابق أيضًا حلفاء في القارة الأوروبية، من لوبان في فرنسا إلى أوربان في المجر، هؤلاء الأشخاص هم في الأساس مجموعة من قادة الحكومة اليمينية والشخصيات المعارضة للسياسات المتقاربة في أوروبا، والعديد منهم يتفقون مع وجهة نظر دونالد ترامب السلبية تجاه المؤسسات الدولية، والتعددية الثقافية، والسياسات الاجتماعية التقدمية، والتجارة الحرة، وفي الوقت نفسه، فإنّ التطورات السياسية في مختلف البلدان والمناطق، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا في شباط 2022، تعنى أن الحكومة الجديدة في أميركا برئاسة دونالد ترامب يجب أن تسعى إلى خلق علاقات مختلفة وإدارة مشاكل جديدة، وقد تأثر ترامب ودائرته الداخلية لفترة طويلة برئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي روّج بحماس لنسخته من "الحكم المستقل" على الرغم من الخلافات واسعة النطاق مع الاتحاد الأوروبي حول سيادة القانون في بلاده، والنقطة المثيرة للاهتمام هي أن المجر أصبحت الآن (لسوء الحظ بالنسبة لمعارضي ترامب الأوروبيين) الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي".

وبحسب "رسالت": " نوعية أدبيات الجمهوريين المتطرّفين ضدّ أوربان تظهر أنه ليس شريكًا سياسيًا فحسب، بل هو أيضًا نموذجًا يحتذى به للرئيس الأميركي السابق!. ..صحيح أن المجر ليست من أكبر الدول الأوروبية، لكن في الوقت نفسه، يمكن لهذه الدولة استخدام حق النقض في مختلف مؤسسات الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وهو الخيار الذي استخدمته حكومة أوربان، إلى جانب تركيا لعدة أشهر لمنع السويد من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، واستغلوا ذلك، كما تتولى المجر الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حتّى نهاية العام الجاري، وسيستغل أوربان هذه الفرصة لحل الخلافات مع مفوضية الاتحاد الأوروبي والبرلمان".

وقف إطلاق النار بعيد المنال

كتبت صحيفة "إيران": " في ما يتخّذ احتمال وقف إطلاق النار في حرب غزّة بقيادة الولايات المتحدة وعرقلة النظام الصهيوني مسارًا غامضًا ومجهولًا، تشتعل شعلة الحرب في شمال الأراضي المحتلة والضفّة الغربية يومًا بعد يوم. وزعم رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الصهيوني، أمس، للمرة الألف، أن جيش هذا النظام يستعد لتنفيذ هجمات داخل الأراضي اللبنانية، وبحسب بيان الجيش "الإسرائيلي"، فإن السبب في ذلك هو الزيادة غير المسبوقة في عدد هجمات حزب الله الشهر الماضي، تليها الزيادة في عدد القتلى العسكريين وتدمير البنية التحتية القائمة".

وتابعت الصحيفة "في الوقت نفسه، يدّعي الجيش أنه وفقًا للمراقبين السياسيين، فإنّ عملية الأربعين الناجحة والإستراتيجية قد غيّرت قواعد الحرب بالنسبة للمحتلين في الشمال من خلال خلق ردع لصالح حزب الله، والآن أثبت وضع الحرب في الشمال وغزّة وامتدادها في الضفّة الغربية، أنّ الحرب لا نهاية لها إذا كان الهدف تحقيق إنجازات نتنياهو المعلنة".

وبحسب "إيران": "بينما تستمر تهديدات الجيش الصهيوني الشفهية بالحرب مع لبنان منذ عدة أشهر، بحسب بعض المحلّلين، فإنّ ظروف الحرب مع حزب الله تفاقمت مع تصاعد ظروف الحرب في الضفّة الغربية واحتجاجات وإضرابات واسعة النطاق لسكان الأراضي المحتلة، لأنه، وفقًا للسلطات الصهيونية، فإن فتح جبهة أخرى في الشمال ــ إلى أن تنتهي الحرب في غزّة ــ سيشكّل تهديدًا لا رجعة فيه للنظام الصهيوني، ومع ذلك، وفي محاولة للتعويض عن الأضرار التي سببتها عملية الأربعين وإضعاف القوّة العسكرية والدفاعية لجيشه ضدّ المقاومة، وضع النظام الصهيوني على جدول أعماله تهديدات لفظية بالحرب وحتّى هجمات واسعة النطاق في جنوب لبنان، الهجمات التي رافقها رد حزب الله".

تحقق تحذير كيسنجر

كتبت صحيفة "وطن أمروز": " قبل وفاته، حذّر هنري كيسنجر، وهو استراتيجي بارز في مجال السياسة الخارجية الأميركية، من قيام حرب عالمية ثالثة تتمحور حول الصين والولايات المتحدة، ومع ذلك، في جزء من مواقفه، أشار أيضًا إلى التوترات المزمنة التي نشأت بين واشنطن والقوى العظمى وإمكانية عدم إدارتها ميدانيًا وبشكل مفرط. [...] يبدو أن توقعات كيسنجر يتم تحققها بشكل أسرع مما يتصور الجمهور الغربي! ومؤخرًا، ردًا على هجوم أوكرانيا على منطقة كورسك، أكّد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن كييف وحلف شمال الأطلسي تجاوزا الخطوط الحمراء التي حددتها موسكو، وستكون نتيجة هذه العملية تغييرًا في العقيدة النووية الروسية، وبناءً على ذلك، فمن المرجح أن تتغير العتبة لاستخدام الأسلحة النووية من قبل روسيا وسنرى نهجًا آخر من الكرملين ردًا على التدخل الواضح لكلا جانبي الأطلسي، في حرب أوكرانيا. 

والآن نشهد حدوث ظاهرتين متوازيتين ومتزامنتين في الحرب في أوكرانيا؛ الظاهرة الأولى تتعلق بنفس المعركة؛ حيث أدى استيلاء القوات الأوكرانية على أجزاء من كورسك (الواقعة في الأراضي الروسية) إلى رد فعل مضاد من الروس وصعودهم للاستيلاء على مدينة بوكروفسك الاستراتيجية، وستكون نتيجة هذا الإجراء من قبل الروس هي السيطرة على شرق دونباس، وهي نفس الرغبة التي كان الروس يسعون إليها منذ بداية الحرب الأوكرانية"، وسيكون لهذه التطورات الميدانية تأثير مباشر على مفاوضات وقف إطلاق النار المحتملة؛ نفس طاولة المفاوضات التي منعت الولايات المتحدة ومعظم أعضاء الناتو إقامتها بين كييف وموسكو. أما الظاهرة الثانية فهي أكثر أهمية بكثير، وتهدف إلى تغيير الإستراتيجيات والخطوط الإستراتيجية للروس في مواجهة الغرب وتشمل هذه القاعدة أيضًا الصينيين. والآن تحولت أميركا وبعض حلفائها الأوروبيين من "منافس" إلى "عدو فعلي" ضدّ موسكو وبكين، إنّ نتاج الحرب الميدانية أو حتّى الحرب الباردة مع العدوّ هو تغير في مبادئ الردع والمذاهب الأمنية للدول". 

الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة