فلسطين
الأوقاف الفلسطينية: تصاعد اقتحامات المسجد الأقصى استفزازٌ لمشاعر المسلمين
قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدّينية في فلسطين أنّ الاحتلال والمستعمرين صعَّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى المبارك بعدد الاقتحامات وأعداد المقتحمين، لافتةً إلى أنّه كان من ضمن المقتحمين مؤخّرًا أعضاء من الكنيست وحاخامات ما يسمى "مدرسة جبل الهيكل الدينية".
وأوضحت الوزارة، في تقرير صدر الثلاثاء 10 أيلول/سبتمبر 2024، أن صلوات المستوطنين أصبحت بشكل جماعي وعلني وتتضمن الرقص والغناء والانبطاح (طقوس يهودية) في الأقصى، وتقام بشكل يومي وخاصة في المنطقة الشرقية "على بعد أمتار من مصلى "باب الرحمة" بحراسة قوات الاحتلال، خاصة خلال الاقتحامات.
كما أدانت الأوقاف الفلسطينية تصريحات الوزير الصهيوني المتطرّف بن غفير، والذي كشف عن نيته بناء كنيس يهودي في الأقصى لأداء الطّقوس التلموديّة، بالإضافة إلى قرار حكومة الاحتلال بالمصادقة على تمويل اقتحامات المستوطنين للأقصى.
وبيّنت وزارة الأوقاف الفلسطينية أنَّ عدد المستوطنين الّذين اقتحموا الأقصى الشّهر الماضي بلغ 7692 مقتحمًا، وهو الرّقم الأعلى منذ بداية العام الجّاري، منهم (2958) مستوطنًا اقتحموه في "ذكرى خراب الهيكل" في 13 آب، حيث أدّوا خلالها شعائر دينية ورفعوا علم الاحتلال، وأدّوا لأول مرّة طقوسهم مقابل قبّة الصّخرة من الجهة الغربيّة من الأقصى.
وحول الاعتداءات "الإسرائيلية" على الحرم الإبراهيمي في الخليل، أوضحت وزارة الأوقاف أنَّ الاحتلال منع رفْع الأذان في "57" وقتًا، في محاولةٍ لفرض التّقسيم الزّماني والمكاني عليه، بالإضافة إلى قيام قوات الاحتلال بإصدار قرار بإغلاق الحرم الإبراهيمي، والصعود على سطح زاوية الأشراف الملاصق للحرم الإبراهيمي الشّريف وتصوير المكان وإعاقة عمل شبكة الإطفاء في الحرم الإبراهيمي، بحجّة الأحداث الأمنية الطّارئة.
وأكَّدت الوزارة أنّ ما يقوم به الاحتلال يُعدُّ اعتداءً صارخًا وسافرًا على صلاحيات الأوقاف في الحرم الإبراهيمي الشّريف، وتعدّيًا خطيرًا على قدسيّته، واستفزازًا لمشاعر المسلمين، ومحاولةً للسيطرة عليه.
ووثّق التّقرير قيام قوات الاحتلال بالاعتداء على مسجد الإيمان في قلقيلية، حيث تمّ خلع الباب الرّئيسي، والدّخول إلى المسجد وتفتيشه والعبث في ممتلكاته والتخريب في مُصلّى النّساء.
كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز على المصلّين في مسجد عمر بن الخطّاب في بلدة كفر قدُّوم أثناء صلاة الجمعة، وحاصرت جزءًا من المصلّين داخل المسجد، ومنعت عدداً آخر من حضور صلاة الجمعة، وتسبب الاحتلال في تكسير زجاج المسجد.
أمَّا في جنين وطوباس، فشرعت قوات الاحتلال في أثناء اقتحامها للمحافظة باقتحام مسجد خالد بن الوليد بالمنطقة الشرقية، والشّروع بأعمال هدم وتجريف أجزاء من المسجد، وحرق مسجد آخر في بلدة الفارعة.
وفي طولكرم، اعتدت قوات الاحتلال على مسجد الشّهداء في مخيّم طولكرم، والجدير بالذّكر أنّ هذا الاعتداء ليس الأوّل على مساجد المحافظة، حيث سبقه من قبل هدم وتخريب مسجد معاذ بن جبل.
إقرأ المزيد في: فلسطين
04/10/2024