ابناؤك الاشداء

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: المبادرة بيد محور المقاومة
17/09/2024

الصحف الإيرانية: المبادرة بيد محور المقاومة

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الثلاثاء 17 أيلول 2024 بالقضايا الداخلية والإقليمية والدولية.

القضايا الداخلية التي ركزت عليها الصحف تمحورت حول مؤتمر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، والقضايا التي أثارها.

وأما في القضايا الإقليمية فتركزت التحليلات على اليد العليا التي أبرزها محور المقاومة و"الانتعاش" الجديد لطوفان الأقصى.

وما زالت الصحف الإيرانية تتابع قضايا الحرب الأوكرانية، والتطورات السياسية بين أوروبا والولايات المتحدة من جهة، وروسيا من جهة أخرى.

سلاح جديد في طريق الوصول

وفي هذا السياق، كتبت صحيفة "إيران": "بعد الهجوم الصاروخي الناجح على "تل أبيب"، أسقطت المقاومة اليمنية أيضًا طائرة أميركية بدون طيار فوق اليمن، وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية يحيى سريع في بيان أن القوات تواصل التصدي للعدوان والتحركات العدائية للولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، وتمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط طائرة أميركية من دون طيار من طراز MQ-9 في سماء محافظة ذمار، وأحد الجوانب المهمة في الخطة العملياتية لفصائل المقاومة هو التطوير التدريجي لقدراتها واستخدام عنصر المفاجأة في عملياتها وهجماتها ضد "إسرائيل"، وهو العنصر الذي واجه تحديًا أساسيًا للحسابات الميدانية للكيان الصهيوني والولايات المتحدة". 

وقالت الصحيفة: "أظهرت جبهة المقاومة أبعادًا أوسع لقدرات جبهة المقاومة"، مضيفة أن "اختراق المقاومة اللبنانية بالصواريخ والطائرات المسيّرة، والذي سبق أن أثبت نفسه في عملية الأربعين الإستراتيجية، إلى جانب هجمات اليمن على "تل أبيب"، يُرسل إشارة إلى الكيان الصهيوني بأن أي بداية لحرب ضد لبنان ستقابل برد قوي من المقاومة، ونتيجة لذلك، سيصاحب ذلك خطر البنى التحتية الحيوية والإستراتيجية للاحتلال، ومن ناحية أخرى، فإن هذا الهجوم، كخطوة، يحمل رسالة إلى أميركا والدول الغربية لإقناع "إسرائيل" بالخروج من قطاع غزة والتوقيع على اتفاق وقف إطلاق نار كامل".

وتابعت: "تخشى "إسرائيل" من هجمات مستقبلية، والسبب الرئيسي لتأثير تحذير اليمن على سلوك الكيان الصهيوني هو التنفيذ الفوري لتهديداته، وفشل الردع الأميركي و"الإسرائيلي" بعد الهجمات المتكررة على الأراضي اليمنية".

وأردفت: "بشكل عام، اعتبرت العديد من وسائل الإعلام أن الهجوم الصاروخي الذي شنته اليمن الأحد في عمق الأراضي المحتلة، نقطة تحول في جبهة مواجهة المقاومة مع الاحتلال وشريكته الولايات المتحدة، وفي هذا الصدد، أعلن مركز دراسات الأمن الداخلي التابع للكيان الصهيوني أن الجيش اليمني قام بتحسين قدراته الصاروخية حتى تتمكن هذه الصواريخ من الوصول إلى وسط الأراضي المحتلة، وهذا الواقع يزيد من تهديد حركة أنصار الله لـ "إسرائيل" ويضاف إليه تهديد الطائرات بدون طيار على الكيان الصهيوني".

ما لا يقوله الناتو

في سياق آخر، ذكرت صحيفة "رسالت" أن "رواية أعضاء حلف شمال الأطلسي عن الحرب في أوكرانيا، كغيرها من التصويرات الاستقرائية التي تقدمها أميركا وحلفاؤها، في ما يتعلق بالظواهر الماضية والحالية في النظام الدولي، هي معكوسة أو غير مكتملة في أحسن الأحوال".

وقالت: "خلال الأيام الأخيرة، تم تقديم جزء مهم من الحرب في أوكرانيا، ليس في الواقع، ولكن في وسائل الإعلام الأميركية الأوروبية للجمهور الخاص والعام، حيث تصاعدت حدة القصة منذ أن استخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه الأخير كلمة رئيسية جديدة تسمى "تغيير طبيعة المعركة"، ومن الأمثلة على هذا التغيير ما قامت به واشنطن ولندن من تزويد كييف بأسلحة بعيدة المدى، ففي السنوات الماضية كان هناك دائمًا خلاف كبير بين أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو" حول إرسال صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا، وحتى بعض أعضاء هذا التحالف العسكري، مثل اليونان وإسبانيا والمجر، يعتقدون بقوة أن إدارة مشهد الصراع والصراع بين أوكرانيا وروسيا تكون خارج سلطة الناتو وسيطرته".

ولفتت إلى أن ما يفرضه حلف شمال الأطلسي على الحرب في أوكرانيا يركّز على الأسباب التي أدت إلى قيام هذه الحرب الواسعة النطاق في السنوات الماضية، ومن خلال إصرار حلف شمال الأطلسي على انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، أشعل حلف شمال الأطلسي الأزمة في أوروبا الشرقية وفرض حربًا مكلفة على أوروبا، في حين أن قصة الحرب في أوكرانيا اليوم تجعل الظروف المستقبلية للحرب أكثر وضوحًا ولم يعد من الممكن التنبؤ بهذه القضية وقد أثارت الخوف والذعر في الحكومات الغربية.

وتابعت الصحيفة أن "هنري كيسنجر، الإستراتيجي الأميركي الشهير، قال قبل وفاته، إن على واشنطن إنهاء الأزمة الأوكرانية في أسرع وقت ممكن، وإلا فإن ذلك سيفقد الولايات المتحدة السيطرة على أوروبا الشرقية، ومن ناحية أخرى، سيتسبب ذلك في تكاليف لا يمكن التنبؤ بها للولايات المتحدة، دعونا لا ننسى أنه على الرغم من أن الحرب الأوكرانية في الظاهر بدأت بالهجوم الروسي، إلا أن الناتو أقدم عليها من الناحية الإستراتيجية". 

وأكدت أن أميركا وبريطانيا أجبرتا موسكو على الرد على توسيع حلف شمال الأطلسي إلى الشرق والحصار الإستراتيجي على روسيا، لكن اليوم لندن وواشنطن تحللان وتفسران طبيعة الحرب بحيث يبدو أن القصة بدأت منذ إطلاق الطلقة الأولى من أراضي روسيا إلى أوكرانيا.

وختمت: "الآن هناك احتمال لانتشار الحرب إلى أوروبا، ويمكن أن يصبح جزء من أراضي الدول الأوروبية ساحة معركة جديدة في المستقبل غير البعيد، واليوم، تسبب الأوروبيون، من خلال اللعب الأعمى على الأراضي الأميركية في الأزمة الأوكرانية، في زيادة تكلفة الأضرار الفعلية والمحتملة التي قد تترتب على الحرب بالنسبة إليهم".

حول مؤتمر بزشكيان

كما كتبت صحيفة "وطن أمروز": "عقد المؤتمر الصحفي الأول لرئيس الحكومة الرابعة عشرة، وكان هذا المؤتمر الصحفي فرصة جيدة لتوضيح آرائه وقراراته وسياساته"، وأوضحت أن بزشكيان أظهر مرة أخرى أن فكرته عن الوحدة الوطنية هي مجرد توصية أخلاقية، أي إن الوحدة الوطنية لا يمكن اعتبارها خطاب الحكومة الرابعة عشرة، وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس، تم طرح قضايا سياسية وثقافية مختلفة كأمثلة لتحديد إحداثيات فكرة الوحدة، وكانت هذه فرصة جيدة لبزشكيان لمزيد من الشرح لفكرة الوحدة الوطنية، لكن الحقيقة أصبحت أكثر وضوحًا أن بزشكيان ومن حوله حاليًا ليس لديهم تعريف لفكرة الوحدة الوطنية سوى التعليمات الأخلاقية، وبشكل عام، بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس أمس، ظلت مهمة فكرة الوحدة الوطنية وتطبيقها في القضايا التي تناقش في المجتمع غير واضحة".

وتابعت: "مواقف الرئيس في مجال السياسة الخارجية كانت مواقف صحيحة، سواء في مجال التعاون مع الصين وروسيا، وفي مسألة مواصلة الدبلوماسية لتقليص الخلافات مع الجيران التي أعقبت إدارة الشهيد السيد إبراهيم رئيسي، وفي القضايا المتعلقة بمواقف إيران تجاه النظام الصهيوني وأوروبا والولايات المتحدة، إن مواقف السيد الرئيس عمومًا جيدة ومقبولة وهي دفاعية، لكن ما يثير القلق للغاية هو الضعف الشديد لدى الرئيس في التعبير عن هذه المواقف بطريقة قد تصبح في بعض الأحيان مشكلة للبلاد، وكانت إجابات السيد الرئيس على الأسئلة المتعلقة بمجال السياسة الخارجية غير ناضجة على الإطلاق ولم تتبع البروتوكولات السياسية والدبلوماسية المعتادة، وبطبيعة الحال، كان ضعفه في التعبير عن المواقف والتعليقات واضحًا بالفعل، ولكن يبدو أنه، على الأقل في هذا المؤتمر الصحفي، حصل على التدريب اللازم"، وفق تعبير الصحيفة.

الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة