استهجان تونسي لاستهداف العدو أجهزة اتصالات "بيجر" في لبنان

لقيت الانفجارات المتزامنة التي استهدف بها الكيان الصهيوني أجهزة اتصالات تابعة للمقاومة اللبنانية استهجانًا شعبيًا واسعًا في تونس؛ انعكس في مواقع التواصل الاجتماعي وفي منابر إعلامية وغيرها، وحصل اتفاق على أنّ ما حصل هو عمل جبان وسافر، ولا يصدر إلا عن جهة إجرامية.

على غرار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان؛ حمّل تونسيون الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية على ما يحصل من تشجيع للكيان الصهيوني في التمادي باقتراف الجرائم بحق الفلسطيين وشعوب المنطقة، وخصوصًا لبنان وسوريا. 

دعم المقاومة

برأي التونسيين؛ بانَ جليًا أنّ الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية، غير جادين في وقف إطلاق النار عندما يدعمون الكيان الصهيوني بالأسلحة ويتغاضون عن جرائمه التي فاقت كل الوصف، سواء في فلسطين أم لبنان أم في غيرهما. ورأى أغلب هؤلاء أن هذا الصمت الغربي هو غطاء للكيان الصهيوني وضوء أخضر، بكل ما للكلمة من معنى، للاستمرار في هذه الحرب القذرة التي يخوضها الصهاينة من دون معايير أخلاقية، وهم الذين لم يعرفوا الأخلاق منذ نشأتهم على أرض فلسطين، وحتى قبل ذلك بكثير.

لقد اتفق أغلب المتحدثين على أن الكيان الغاصب لا يفهم إلا لغة القوة، ولا سبيل لردعه إلا بالتطوير المستمر لقدرات محور المقاومة الذي يجب أن يلقى الدعم الشعبي اللازم ما دامت الحكومات العربية بين صامت يخشى العقوبات الاقتصادية والمالية، وبين منخرط في مسار تطبيعي يتعارض وإرادة شعبه. وبحسب هؤلاء، الكيان تجبر ولم يعد يخشى لومة لائم في ظل الدعم الأميركي غير المحدود الذي جعل القضاء الدولي عاجزًا عن ملاحقة مجرمي الكيان الغاصب ومحاكمتهم على مرأى ومسمع من العالم، فضلًا عن السلاح والعتاد والتحويلات المالية الضخمة التي تصل إليه من الولايات المتحدة الأميركية.

للمطبّعين نصيب

في هذا الإطار؛ ترى الإعلامية التونسية منى بن قمرة، في حديثها لموقع "العهد" الإخباري، أن الانفجارات المتزامنة التي استهدف بها الكيان الصهيوني أجهزة اتصالات "بيجر" في لبنان هي حلقة جديدة من مسلسل الإجرام الصهيوني الذي لا يعرف نهاية. وتؤكد الإعلامية التونسية أن هذا المسلسل سيتواصل ما دامت الدول التي تتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات وتنصّب نفسها مدافعة عن العدالة لا تغض فقط الطرف عن جرائم الكيان الصهيوني؛ بل تقوم بدعمه بالوسائل كافة.
 

المقاومة الإسلاميةتونس

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم